jo24_banner
jo24_banner

اتفاق نيابي حكومي على عقد جلسة غير رسمية لبحث مشكلة اللاجئين السوريين

اتفاق نيابي حكومي على عقد جلسة غير رسمية لبحث مشكلة اللاجئين السوريين
جو 24 :

وضع وزير الداخلية غالب الزعبي النواب أمس في صورة الأحداث التي تعرض لها رجال أمن عام ودرك أول من أمس في مخيم الزعتري للاجئين السوريين.


واتفق النواب والحكومة على عقد جلسة غير رسمية، لم يحدد موعدها في قاعة عاكف الفايز (المسرح)، للحديث عن مشكلة اللاجئين السوريين بشكل تفصيلي وأعمق وأوضح، وذلك حتى يتسنى لكل نائب الإدلاء برأيه في الموضوع.


كلام وزير الداخلية بشأن أحداث "الزعتري" جاء خلال جلسة عقدها مجلس النواب أمس برئاسة رئيسه عبد الكريم الدغمي، وعلى اثر مداخلة من قبل النائب مفلح الخزاعلة دان فيها ما تعرض له رجال أمن عام ودرك من اعتداء على أيدي عدد من اللاجئين السوريين.


وقال الخزاعلة إن الجميع مطالب بالحفاظ على كرامة الأردنيين وكرامة رجال الأمن العام والدرك الذين يقومون بواجبهم الأخلاقي والإنساني في المخيم، مبيناً أن أسباب ما جرى هو وجود جمعيات غير الجمعيات الاردنية تقوم بتوزيع مساعدات نقدية وعينية على اللاجئين خارج المخيم، الأمر الذي دفع عددا من اللاجئين لمحاولة الخروج منه.


وطالب الحكومة بمنع توزيع هذه المساعدات خارج مخيم الزعتري، وعدم تكفيل أي لاجئ للخروج منه والعمل على بناء مخيمات جديدة، واعتماد الهيئة الخيرية الهاشمية كجهة واحدة لتوزيع المساعدات على اللاجئين.


بدوره، قال وزير الداخلية، ردا على مداخلة الخزاعلة، إن الحكومة تقدم كل الشكر والتقدير لجميع المواطنين الذين عبروا عن تضامنهم وتعاطفهم مع رجال الأمن العام والدرك الذين تعرضوا للاعتداء داخل مخيم الزعتري. وأضاف الزعبي اننا نعي جيداً التزامنا الأخلاقي والإنساني والقومي تجاه جميع الأخوة العرب، فالاردن لم يتوان عن فتح أبوابه لجميع الأشقاء وعلى مر التاريخ في المحن والأزمات التي كانوا يتعرضون لها.


وأشار إلى أن الأردن لم يغلق أبوابه يوما امامهم وهو يلتزم بهذا الأمر انطلاقا من رسالته الاخلاقية والانسانية والتزامه القومي والدولي.


وأوضح الزعبي أن ما حدث أمس من اعتداء على رجال أمن عام ودرك يتلخص في انه وخلال الأيام الأربعة الأخيرة فاق عدد اللاجئين الذين قدموا الى الاردن جميع التوقعات، حيث وصل عددهم لغاية الآن في مخيم الزعتري الى 24 الف لاجئ.


وأضاف انه وعلى ضوء هذا التدفق الكبير لأعداد اللاجئين قمنا أمس بفتح جميع المستودعات في المنطقة الحرة لإحضار الخيام في المساء وبنائها في المخيم لاستيعاب اللاجئين بعد ان تراكمت اعدادهم بشكل كبير يفوق الطاقة الاستيعابية للمخيم.


وتابع أنه أثناء تواجد اعداد كبيرة من اللاجئين واثناء عملية تجهيز المخيم لاستيعابهم تجمع آلاف اللاجئين السوريين وبدأوا بالاعتداء على رجال الامن العام والدرك وقذفوهم بالحجارة الامر الذي ادى الى اصابة العشرات منهم بعضهم اصاباتهم متوسطة، مشيرا إلى أنه رغم الاعتداء على رجال الامن العام والدرك الا اننا صبرنا وتحملنا ولم يقم رجال الامن بإيذاء أي أحد من اللاجئين القاطنين في المخيم وهذا هو الخلق الاردني النبيل والاردن المضياف.


وأضاف ان هناك جهودا كبيرة تبذل لاستيعاب جميع اللاجئين من خلال البحث عن اماكن جديدة لبناء المخيمات، مبينا ان المسؤولية هنا تقع على الجميع وليس الحكومة وحدها.


وأوضح الزعبي ان الحكومة تسمح بعودة أي لاجئ يريد العودة الى سورية ولكن احيانا نؤخر الموافقة على طلب العودة بعض الوقت حفاظا على ارواحهم جراء ما يجري بالقرب من الحدود الأردنية مع سورية.  بترا

تابعو الأردن 24 على google news