لمن تعطى أوسمة الاستقلال
علي السنيد
وانا ما زلت اعتقد ان طاقم الديوان الملكي ليسوا بمؤتمنين على الصورة الملكية، ولا يقدرون حقيقة المسؤوليات المنوطة بهم، وها هم ينسون اهم رموز تواصل استقلالنا في عيد الاستقلال، وبحيث لا تأتي اوسمة الاستقلال على ذكر احد من الشهداء، او ما يحاكي قيمة الشهادة في مجتمعنا الاردني.
وواضح ان هؤلاء القابعين في الديوان الملكي لا يقدرون قيمة الشهادة، ولا يدركون بواعث من جادوا بارواحهم في سبيل الاردن الى درجة ان يصار الى عدم المجيء على ذكرهم في عيد الاستقلال.
وسيظل الشهداء نبراسا وطنيا تهتدي به الاجيال الاردنية، وهم الخالدون في وجدان شعبهم، وسواء التفت هؤلاء الموظفين ام لم يلتفتوا للخالدين في السجل الوطني فلا ينتقص ذلك من قيمة اؤلئك الرجال العظام الذين رحلوا من الحياة ليهبونا الحياة.
ومما يثير الدهشة ان الشهداء يغيبون عن مشهد الاستقلال، وكذا رجال الدولة الكبار، ومن افنوا حياتهم في البحث والدرس، والرموز الفكرية الذين قادوا الاجيال بفكرهم، ويتقدم على من سكب دمه في عروق الارض الاردنية لاجل طهرها وسيادتها وحريتها من مجرد سجل نجاحا ملموسا في بعض الاعمال الاعتيادية.
غير ان الامم تفاخر بذكرى استقلالها بالرموز التي تحاكي قيمة الاستقلال.