التدخين مسؤول عن 50% من الوفيات
جو 24 : قالت سمو الاميرة دينا مرعد، مدير عام مؤسسة الحسين للسرطان، ان التدخين سيقتل مليار شخص خلال القرن الحالي، وهو مسؤول عن 50 بالمائة من الوفيات بسبب السرطان وأمراض القلب والسكري والرئة.
واكدت سموها في تصريحات صحفية اليوم السبت، ان التدخين مسؤول بشكل مباشر عن ثلث جميع السرطانات و90 بالمائة عن سرطانات الرئة تحديداً.
وقالت سموها ان الصورة النمطية في أذهان الكثيرين عن التدخين كعادة منتشرة ومقبولة اجتماعيا، هي السبب في تفشي هذه الآفة السامّة بين شبابنا الذين باتوا يُقبلون على تدخين السجائر والأرجيلة دون التفكير في العواقب الصحية الوخيمة لهذه العادة.
واضافت سموها "فقد نشأ جيلنا في مجتمع كان يكرّم ضيوفه بتقديم السجائر على صواني فضية أنيقة، ويوزع الحلوى الشبيهة بالسجائر على الصغار، ويستمتع بأي جلسة عائلية وسط سحب الدخان التي تملأ المكان".
وتابعت سموها "أما أن تجرب السيجارة مرة لتطلبها كل مرة" فهو المحور الرئيسي لعمل شركات التبغ التي تتبنى استراتيجيات لم تتغير على مرّ العصور، ولكن الاختلاف هو أنها أصبحت أكثر تطوراً وأكثر مكراً وأكثر فعالية خصوصا في الدول النامية.
وقالت "إذ يعد عمل هذه الشركات مثيراً للدهشة، فهي تتمتع باستراتيجيات واضحة تتسّم بأنها ثابتة وطويلة المدى، وتستهدف الشباب بالدرجة الأولى، ساعية إلى إقناعهم بتجربة أول سيجارة والوقوع في فخ التدخين مدى الحياة".
واضافت "من هذا التوجه قامت هذه الشركات برسم أبحاثها التسويقية بناءً على أسس علمية مدروسة، فاكتشفت أن الشباب لا يميلون إلى البدء بالتدخين بعد بلوغ سن السادسة والعشرين عاماً، لذا أخذت على عاتقها مهمة التعرف على الشباب منذ الصغر وفهمهم تماماً".
واشارت سموها الى ان شركات التبغ تمكنت من وضع يدها على نقاط ضعفكم، وعرفتكم يا شبابنا أكثر من معرفة أهاليكم بكم... وعرفتكم أكثر من معرفتكم بأنفسكم... وعرفت مراحل حياتكم والتحولات التي تمرون بها، فأدركت حبّكم لتجربة كل ما هو جديد، وفهمت ميولكم للتمرّد على كل القيود والممنوعات، واكتشفت مدى تأثركم بالحِيل التسويقية الذكية".
وقال سموها " هذه الشركات التي تلاحق شبابنا لاستدراجهم، فتراقبهم وتدرس اهتماماتهم وهمومهم لتعرف من أي باب تقتحم حياتهم وتسيطر على عقولهم دون أن يشعروا، فتكون مقرّبةً منهم في مختلف مراحل حياتهم وترافقهم في جميع المناسبات، فتجد شركات الدخان أمام بوابات المدارس والجامعات، وتجدها نشيطة في الفعاليات الاجتماعية والترفيهية، حيث ترسم صوراً جميلة عن عادة التدخين، فتجعل منها جزءاً لا يتجزأ من مواكَبة للعصر، فهي عادة يختارها كل شاب "كول" كما يقال في أوساط الشباب.
واضافت " فقد فهمت هذه الشركات كيفية التحوّل من تدخين السيجارة الأولى إلى مدخّن مدمن على استهلاك علبة كاملة يومياً، حتى أنها أطلقت أسماء على المراحل المختلفة التي يمر بها مدمنو التدخين، فالبداية تكون بالمرحلة التمهيدية، ثم مرحلة المحاولة، تليها المرحلة التجريبية، ثم مرحلة الاستهلاك المنتظم، وتُختتم الجولة بالإدمان".
وتابعت " من حيث الإمكانات المادية، تمتلك شركات التبغ رؤوس الأموال اللازمة للإنفاق على ما يغوي الشباب ليكونوا زبائن مخلصين أبديين، فتقوم بإنفاق 10 مليار دولار سنوياً على تسويق منتجاتها، فأقنعت الشابات على سبيل المثال أن التدخين يساعد على تخفيف الوزن، وابتكرت النكهات المميزة، واحتالت على الشباب بفكرة أن التدخين يعكس النضوج والحرية، واتّبعت الكثير من الطرق الأخرى التي تزيد من عدد الضحايا الذين ينضمون كل يوم إلى صفوف المدخنين".
وقالت سموها " أخطر ما في الأمر هو أن شركات الدخان تختفي بلمح البصر بمجرّد ظهور أمراض القلب والرئة والسرطان، فلن تجد لها أثراً، ولن تتكفل بنفقات علاج أي مرض تسببت فيه، ولن يكون لها أي دور في مساعدة مَن يحتاج إلى الدعم النفسي أو المادي أو الطبي، وهنا نسأل ما العمل؟" واضافت سموها " كثيرة هي الجهات المسؤولة عن مكافحة التدخين وإن لم يكن العمل جماعياً لن ننجح في إنجاز أي شيء، فمن جهة لا بد للحكومات من تكثيف جهودها في هذا المجال، وأن تتصرف بجدية للتأكيد على أن التدخين ليس بالأمر المقبول اجتماعياً، وأن تلتزم بتطبيق المادة 5.3 من اتفاقية منظمة الصحة العالمية الإطارية بشأن مكافحة التبغ FCTC.
ودعت الى ضرورة رفع الضرائب المفروضة على منتجات الدخان بشكل حاد، وأن يتم تخصيص الأرباح المجنية منها لتعزيز عملية تطبيق الخطط والبرامج الوطنية الهادفة إلى مكافحة التدخين، إلى جانب تطبيق كل سطر كُتب في برنامج منظمة الصحة العالمية EMPOWER لمكافحة التبغ.
كما دعت الشباب الى التسلّح بالوعي والمعرفة بالحقائق قائلة "فندائي لكم أننا بحاجة ماسة لتكونوا جزءاً فاعلاً من حربنا ضد التدخين أنتم بحاجة لأن تكونوا على يقين بأن السيجارة أو الأرجيلة لم تكن يوماً خياركم وأنكم لستم إلا رهينة لتجارة مشوّهة وملطخة بدماءالمدمنين على منتجات التبغ".
واكدت سموها في تصريحات صحفية اليوم السبت، ان التدخين مسؤول بشكل مباشر عن ثلث جميع السرطانات و90 بالمائة عن سرطانات الرئة تحديداً.
وقالت سموها ان الصورة النمطية في أذهان الكثيرين عن التدخين كعادة منتشرة ومقبولة اجتماعيا، هي السبب في تفشي هذه الآفة السامّة بين شبابنا الذين باتوا يُقبلون على تدخين السجائر والأرجيلة دون التفكير في العواقب الصحية الوخيمة لهذه العادة.
واضافت سموها "فقد نشأ جيلنا في مجتمع كان يكرّم ضيوفه بتقديم السجائر على صواني فضية أنيقة، ويوزع الحلوى الشبيهة بالسجائر على الصغار، ويستمتع بأي جلسة عائلية وسط سحب الدخان التي تملأ المكان".
وتابعت سموها "أما أن تجرب السيجارة مرة لتطلبها كل مرة" فهو المحور الرئيسي لعمل شركات التبغ التي تتبنى استراتيجيات لم تتغير على مرّ العصور، ولكن الاختلاف هو أنها أصبحت أكثر تطوراً وأكثر مكراً وأكثر فعالية خصوصا في الدول النامية.
وقالت "إذ يعد عمل هذه الشركات مثيراً للدهشة، فهي تتمتع باستراتيجيات واضحة تتسّم بأنها ثابتة وطويلة المدى، وتستهدف الشباب بالدرجة الأولى، ساعية إلى إقناعهم بتجربة أول سيجارة والوقوع في فخ التدخين مدى الحياة".
واضافت "من هذا التوجه قامت هذه الشركات برسم أبحاثها التسويقية بناءً على أسس علمية مدروسة، فاكتشفت أن الشباب لا يميلون إلى البدء بالتدخين بعد بلوغ سن السادسة والعشرين عاماً، لذا أخذت على عاتقها مهمة التعرف على الشباب منذ الصغر وفهمهم تماماً".
واشارت سموها الى ان شركات التبغ تمكنت من وضع يدها على نقاط ضعفكم، وعرفتكم يا شبابنا أكثر من معرفة أهاليكم بكم... وعرفتكم أكثر من معرفتكم بأنفسكم... وعرفت مراحل حياتكم والتحولات التي تمرون بها، فأدركت حبّكم لتجربة كل ما هو جديد، وفهمت ميولكم للتمرّد على كل القيود والممنوعات، واكتشفت مدى تأثركم بالحِيل التسويقية الذكية".
وقال سموها " هذه الشركات التي تلاحق شبابنا لاستدراجهم، فتراقبهم وتدرس اهتماماتهم وهمومهم لتعرف من أي باب تقتحم حياتهم وتسيطر على عقولهم دون أن يشعروا، فتكون مقرّبةً منهم في مختلف مراحل حياتهم وترافقهم في جميع المناسبات، فتجد شركات الدخان أمام بوابات المدارس والجامعات، وتجدها نشيطة في الفعاليات الاجتماعية والترفيهية، حيث ترسم صوراً جميلة عن عادة التدخين، فتجعل منها جزءاً لا يتجزأ من مواكَبة للعصر، فهي عادة يختارها كل شاب "كول" كما يقال في أوساط الشباب.
واضافت " فقد فهمت هذه الشركات كيفية التحوّل من تدخين السيجارة الأولى إلى مدخّن مدمن على استهلاك علبة كاملة يومياً، حتى أنها أطلقت أسماء على المراحل المختلفة التي يمر بها مدمنو التدخين، فالبداية تكون بالمرحلة التمهيدية، ثم مرحلة المحاولة، تليها المرحلة التجريبية، ثم مرحلة الاستهلاك المنتظم، وتُختتم الجولة بالإدمان".
وتابعت " من حيث الإمكانات المادية، تمتلك شركات التبغ رؤوس الأموال اللازمة للإنفاق على ما يغوي الشباب ليكونوا زبائن مخلصين أبديين، فتقوم بإنفاق 10 مليار دولار سنوياً على تسويق منتجاتها، فأقنعت الشابات على سبيل المثال أن التدخين يساعد على تخفيف الوزن، وابتكرت النكهات المميزة، واحتالت على الشباب بفكرة أن التدخين يعكس النضوج والحرية، واتّبعت الكثير من الطرق الأخرى التي تزيد من عدد الضحايا الذين ينضمون كل يوم إلى صفوف المدخنين".
وقالت سموها " أخطر ما في الأمر هو أن شركات الدخان تختفي بلمح البصر بمجرّد ظهور أمراض القلب والرئة والسرطان، فلن تجد لها أثراً، ولن تتكفل بنفقات علاج أي مرض تسببت فيه، ولن يكون لها أي دور في مساعدة مَن يحتاج إلى الدعم النفسي أو المادي أو الطبي، وهنا نسأل ما العمل؟" واضافت سموها " كثيرة هي الجهات المسؤولة عن مكافحة التدخين وإن لم يكن العمل جماعياً لن ننجح في إنجاز أي شيء، فمن جهة لا بد للحكومات من تكثيف جهودها في هذا المجال، وأن تتصرف بجدية للتأكيد على أن التدخين ليس بالأمر المقبول اجتماعياً، وأن تلتزم بتطبيق المادة 5.3 من اتفاقية منظمة الصحة العالمية الإطارية بشأن مكافحة التبغ FCTC.
ودعت الى ضرورة رفع الضرائب المفروضة على منتجات الدخان بشكل حاد، وأن يتم تخصيص الأرباح المجنية منها لتعزيز عملية تطبيق الخطط والبرامج الوطنية الهادفة إلى مكافحة التدخين، إلى جانب تطبيق كل سطر كُتب في برنامج منظمة الصحة العالمية EMPOWER لمكافحة التبغ.
كما دعت الشباب الى التسلّح بالوعي والمعرفة بالحقائق قائلة "فندائي لكم أننا بحاجة ماسة لتكونوا جزءاً فاعلاً من حربنا ضد التدخين أنتم بحاجة لأن تكونوا على يقين بأن السيجارة أو الأرجيلة لم تكن يوماً خياركم وأنكم لستم إلا رهينة لتجارة مشوّهة وملطخة بدماءالمدمنين على منتجات التبغ".