الكرك: المشروع السياحي الثالث لم يسهم في تطوير المدينة
جو 24 : طالبت الفعاليات الشعبية في محافظة الكرك وزارة السياحة والآثار والقطاع الخاص العمل على استثمار المواقع السياحية في محافظة الكرك بشكل يمكن من تطوير المحافظة بصورة أفضل ويوفر فرص العمل والاستدامة فيها خاصة وان المحافظة مليئة بالمواقع السياحية الأثرية الا أن هناك اهمالا واضحا في العديد من الخدمات في محافظة الكرك، فهل يعقل أن مداخل مدينة الكرك سواء الجنوب أو الشرقي أو الغربي غير منارة بانارة تدل على تاريخ هذه المدينة التاريخية والسياحية ناهيك عن عدم وجود حدائق ومتنزهات يتمتع بها أبناء المحافظة وسياحها وزوارها. وشكا مواطنون في مختلف مناطق محافظة الكرك من عدم استثمار هذه المواقع بالأهداف والغايات التي وجدت من أجلها وغياب هيئة تنشيط السياحة عن استغلال كافة المواقع السياحية في المحافظة وتركيزها على موقع واحد ٍ أو اثنين عند زيارة الأفواج السياحية للمحافظة، مشيرين الى أن ملايين الدنانير أنفقت على بعض المواقع الا أنها معطلة نهائيا ً ولا تخدم سوى أشخاص ٍ محددين داعين الى استثمار ساحة قلعة الكرك بتخصيصها مواقف للباصات السياحية بتمكين السائح من البقاء فترة أطول في مدينة الكرك والتسوق منها بدلا ً أن تصبح المدينة ممرا ً وليس مقرا ً . ودعا علي الطراونه الى ضرورة استثمار واستغلال منطقة اليوبيل وعينون واستغلال الغابات الموجودة فيها الفريدة على مستوى المملكة مشيرا ً الى أهمية انشاء مراكز وخدمات سياحية ومرافق عامة مثل الشاليهات والوحدات الصحية لخدمة السياح والزوار. وأشار المواطن عبدالله الحمايدة الى أهمية وجود طرق داخل الغابات لتسهيل عملية مرور المواطنين والتمتع بجمال الطبيعة في مختلف مناطق المحافظة وزيادة العناية لغابات اليوبيل وعينون والحسينية والعينا. كما طالب المواطن يوسف الصرايرة بضرورة ايجاد برنامج سياحي متكامل يخدم مختلف مناطق المحافظة بحيث يتيح للسائح والزائر زيارة مختلف المواقع في المحافظة والتي تمثل واقعا ً سياحيا ً جيدا ً مثل حمامات وادي بن حماد ومنطقة العينا وسيل الكرك واللجون واليوبيل وغيرها دون أن تقتصر زيارة المجموعات السياحية على منطقة قلعة الكرك. وأكد محمد العساسفة أهمية التسويق السياحي الجيد للكرك وما فيها من أماكن ومقومات للتنزه واصدار نشرات وبوسترات تبرز قيمة وجمال المنطقة تاريخيا وأثريا وسياحيا ً وطبيعيا. وقال سالم سلهب نائب رئيس الغرفة التجارية في الكرك أن الوضع السياحي في محافظة الكرك عبارة عن وهم ولا يوجد سياحة في محافظة الكرك رغم وجود الأماكن السياحية والتاريخية في المحافظة ما أثر على الوضع التجاري خاصة وأن السياحة والتجارة مرتبطان مع بعضهما البعض فهناك مناطق سياحية في الكرك الا انها تحتاج الى جردة حساب من حيث النظافة والخدمات مثل منطقة سيل الكرك التي تجمع أبناء المحافظة كمتنفس وحيد لهم فهل يعقل أن مثل هذه المياه العذبة والشلالات لا يوجد بها أدنى مقومات الخدمات. واضاف ان المشروع السياحي الثالث الذي انتهى العمل به في محافظة الكرك بكلفة تصل الى 11 مليون دينار لم يساهم في تطوير مدينة الكرك بشكل كبير حيث أثر هذا المشروع السياحي كثيرا على الوضع التجاري في محافظة الكرك ناهيك عن الوضع السياحي المتهالك أصلا. الدستور