هل ينسى عقل بلتاجي نشاطاته البروتوكولية ويضبط عمل موظفي أمانة عمان؟!
جو 24 : لا يحتاج شخص عاقل لأكثر من مراقبة أحوال أمانة عمان الكبرى مدة أسبوع واحد حتى يضع يده على مواطن خلل عديدة وكبيرة، ولعله أيضا يكتشف أسباب المديونية والعجز المتراكم في ميزانية الأمانة.
لا يتعلق الأمر بسوء تخطيط الادارة للمشاريع وتنفيذها أو وجود شبهات تجاوزات مالية فحسب، بل إن واحدا من أكبر أسباب تلك الخسائر سوء أداء بعض الموظفين لواجباتهم، بخاصة اولئك العاملين في داوئر متعلقة بالتحصيل المالي..
لم يتمكن أحد المواطنين الذين يراجعون أمانة عمان منذ نحو أسبوع لغاية تجديد رخصة من دفع رسوم الرخصة رغم مراجعتها على مدار عدة أيام متواصلة بحجة "عدم وجود وصولات".
في اليوم الأول، ظنّ المواطن أن الأمر حقيقي وأن حظّه البائس أدى لانتهاء الوصولات عندما جاء ليسدد الرسوم المترتبة عليه في تمام الساعة الواحدة ظهرا، فعاد في اليوم التالي ليصطدم بذات الحجة وبتوقيت مشابه، في اليوم الثالث أبلغ الموظف في الأمانة ذلك المواطن ان الوصولات انتهت أيضا، كانت عندها الساعة تشير إلى الثانية عشرة والنصف ظهرا، وعند مراجعته اليوم الأحد للأمانة باكرا طلب الموظف المحاسب بعض الأوراق ليعود في الثانية عشرة ظهرا بمراجعة الموظف الذي أبلغه أن الصندوق أُغلق لانتهاء الوصولات!
لكن، ماذا سيفعل الموظف إذا كانت الوصولات تنفد عند الثانية عشرة أو الواحدة ظهرا؟! ألا ينتهي عمله في الثالثة والنصف؟! كيف يمضي ثلاث ساعة تبقت من وقت العمل؟! لماذا لا تزوّده الادارة بوصولات كافية ليتمكن من اتمام عمله وتقديم واجبه تجاه المراجعين؟!
ربما كان الأجدر أن تُطرح تلك التساؤلات على أمين العاصمة، عقل بلتاجي، فهو المسؤول عن متابعة موظفيه ومراقبة أدائهم، إن لم يكن بشكل مباشر فليكن بتعيين الأقدر على تسيير وضبط الموظفين، فالواجب على أمين عمان والمدراء الذين يعيّنهم انهاء حالة الترهل الذي تعانيه الأمانة.
لطالما شكى البلتاجي ومسؤولو الأمانة من عدم وجود أموال لديها وتراكم الذمم على المواطنين والمؤسسات، لكن هل فكّر الأمين بالبحث عن أسباب تراكم تلك الذمم وسبب عزوف المواطنين عن دفع المترتب عليهم؟! كيف ستأتي الأموال والمواطن يعاني مماطلة بعض الموظفين وترهل بعض الدوائر التابعة للأمانة؟! أليس من واجبك أن تراقب أداء العاملين لديك في بعض الدوائر والمناطق للتعرف إلى أسباب مشاكل مؤسستك؟!
الأجدر بأمين عمان أن ينسى قليلا وحدّ من سفراته واستقبالاته للوفود ويلتفت إلى مؤسسة الأمانة، فمشاريع التوأمة لا تسمن ولا تغني من جوع إذا ظلّ الترهل السمة الأبرز لأمانة عمان، والترهل لا يتحمّل وزره الموظف وحده بل المسؤول الذي شجّع عليه.
لا يتعلق الأمر بسوء تخطيط الادارة للمشاريع وتنفيذها أو وجود شبهات تجاوزات مالية فحسب، بل إن واحدا من أكبر أسباب تلك الخسائر سوء أداء بعض الموظفين لواجباتهم، بخاصة اولئك العاملين في داوئر متعلقة بالتحصيل المالي..
لم يتمكن أحد المواطنين الذين يراجعون أمانة عمان منذ نحو أسبوع لغاية تجديد رخصة من دفع رسوم الرخصة رغم مراجعتها على مدار عدة أيام متواصلة بحجة "عدم وجود وصولات".
في اليوم الأول، ظنّ المواطن أن الأمر حقيقي وأن حظّه البائس أدى لانتهاء الوصولات عندما جاء ليسدد الرسوم المترتبة عليه في تمام الساعة الواحدة ظهرا، فعاد في اليوم التالي ليصطدم بذات الحجة وبتوقيت مشابه، في اليوم الثالث أبلغ الموظف في الأمانة ذلك المواطن ان الوصولات انتهت أيضا، كانت عندها الساعة تشير إلى الثانية عشرة والنصف ظهرا، وعند مراجعته اليوم الأحد للأمانة باكرا طلب الموظف المحاسب بعض الأوراق ليعود في الثانية عشرة ظهرا بمراجعة الموظف الذي أبلغه أن الصندوق أُغلق لانتهاء الوصولات!
لكن، ماذا سيفعل الموظف إذا كانت الوصولات تنفد عند الثانية عشرة أو الواحدة ظهرا؟! ألا ينتهي عمله في الثالثة والنصف؟! كيف يمضي ثلاث ساعة تبقت من وقت العمل؟! لماذا لا تزوّده الادارة بوصولات كافية ليتمكن من اتمام عمله وتقديم واجبه تجاه المراجعين؟!
ربما كان الأجدر أن تُطرح تلك التساؤلات على أمين العاصمة، عقل بلتاجي، فهو المسؤول عن متابعة موظفيه ومراقبة أدائهم، إن لم يكن بشكل مباشر فليكن بتعيين الأقدر على تسيير وضبط الموظفين، فالواجب على أمين عمان والمدراء الذين يعيّنهم انهاء حالة الترهل الذي تعانيه الأمانة.
لطالما شكى البلتاجي ومسؤولو الأمانة من عدم وجود أموال لديها وتراكم الذمم على المواطنين والمؤسسات، لكن هل فكّر الأمين بالبحث عن أسباب تراكم تلك الذمم وسبب عزوف المواطنين عن دفع المترتب عليهم؟! كيف ستأتي الأموال والمواطن يعاني مماطلة بعض الموظفين وترهل بعض الدوائر التابعة للأمانة؟! أليس من واجبك أن تراقب أداء العاملين لديك في بعض الدوائر والمناطق للتعرف إلى أسباب مشاكل مؤسستك؟!
الأجدر بأمين عمان أن ينسى قليلا وحدّ من سفراته واستقبالاته للوفود ويلتفت إلى مؤسسة الأمانة، فمشاريع التوأمة لا تسمن ولا تغني من جوع إذا ظلّ الترهل السمة الأبرز لأمانة عمان، والترهل لا يتحمّل وزره الموظف وحده بل المسؤول الذي شجّع عليه.