jo24_banner
jo24_banner

لعنة بن همام وتخلي العرب عن الامير علي

لعنة بن همام وتخلي العرب عن الامير علي
جو 24 : لعل الجميع ظن ان لعنة القطري محمد بن همام ستصيب السويسري جوزيف بلاتر بعد احداث الاربعاء في اروقة الإتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”، وأن امبراطور الفيفا سيتجرع من كأس المرارة الذي اسقاه لمنافسه العربي الاول في انتخابات 2001 بن همام، وان مصير بلاتر سيكون بين القضبان، لا مقعد رئاسة الفيفا، وان اعتقال ستة متهمين بقضايا فساد وتلقي رشاوى ستطيح ببلاتر، خاصة وان مكتب التحقيقات الأميركية الـ”اف بي اي” هو من يتولى مهمة كشف فساد الفيفا، وهو من ارسل طلبات الأعتقال بحق المشتبه بهم، لتقتادهم الشرطة السويسرية الى مكاتبها للتحقيق قبل ترحيل المطلوبين الى الولايات المتحدة الامريكية، مع عشرات الملفات المطلوبة التي صادرتها من مكاتب الفيفا في زيوريخ، بالتزامن مع اقتحام الشرطة في ميامي مقر اتحاد الكونكاكاف للكشف عن مزيد من الأدلة. ولعل الواقعة اعادت لأذهاننا ما قام به بلاتر ضد بن همام عندما شعر الاول ان حظوظ القطري كبيرة لسلب مقعد الفيفا منه، ففتح عليه ابواب جهنم، لتأكل الاخضر من بن همام واليابس، حتى تم ابعاده وايقافة عن ممارسة العمل الرياضي، بسبب تهم فساد ورشاوي، ووصل الأمر لفتح تحقيقات في سلامة فوز قطر لتنظيم مونديال 2022، ولكن الامبراطور اثبت خلال الأيام الثلاثة التي تلت “الزلزال” الذي ضرب مملكة الفيفا في سويسرا انه رجل قوي، وصاحب نفوذ، وسلطه، وتأثير قوي، حتى على العرب انفسهم وهو يخوض الإنتخابات ضد احد ابناء جلدتهم. اثبت بلاتر خلال المؤتمر الـ65 للإتحاد الدولى لكرة القدم انه امبراطور بالفعل، وانه قادر على المراوغة والخداع والتسلل من وعوده بكل سلاسة وبساطة، وانه بكلمات بسيطة قادر على تحريك المستديرة ومن يقف خلفها، وانه حتى وان وقفت القارة العجوز، محو سحر واثارة الكرة العالمية اليوم، فإنه قادر على الإستمرار في رئاسة الفيفا رغم انف بلاتيني ورفاقه اعضاء الإتحادات الأوروبية التي وقفت ضده. فرهان العجوز السويسري على مسانديه واتباعة قوي لدرجه ان الزلزال وتهم الفساد والرشاوى ضد اكثر من 14 شخص بالفيفا لم تهزه قيد انملة، ولم تحرك فيه ساكناً، بل استطاع رغم كل تلك الظروف التي ظن البعض انها ستعصف به وتنسفة من مقعد الرئاسة ان يفوز بارتياح وبفارق كبير بولاية خامسة لرئاسة الفيفا. ان من المضحك المبكي، ومن مفارقات انتخابات الفيفا تخلي العرب عن الأردني الأمير علي بن الحسن وكذلك قارة آسيا وهو احد المسؤولين فيها عنه وذهاب الأصوات العربية والآسيوية للسويسري بلاتر، إلا القلة القليلة، فيما وقفت اوروبا وبكل شجاعة وصراحة مع الأمير علي بن الحسين!!. رغم ان الأمير علي بن الحسين كان يحتاج الي 16 صوتاً فقط ليكسب بلاتر، اي انه كان بحاجة لأصوات إخوانه العرب الذين تخلو عنه فقط، فلو حسمنا 16 صوتاً من بلاتر واضفناهم الى الاصوات التي حصل عليها علي بن الحسين لكسب بفارق صوت، ولذهبنا الى الجولة الثانية والتي ستكون بمثاية جولة تأكيد الفوز العربي، لكن ذلك لم يحدث ليستمر الفشل العربي في التنسيق والتقارب وحدة الصف. عزاؤنا في المكانه والسمعة الطيبة والثقة التي كسبها العربي علي بن الحسن من الأصدقاء، وانه كان مصدر فخر واعتزاز لكل عربي حتى لمن صوت ضده.سوبر
تابعو الأردن 24 على google news
 
ميثاق الشرف المهني     سياستنا التحريرية    Privacy Policy     سياسة الخصوصية

صحيفة الكترونية مستقلة يرأس تحريرها
باسل العكور
Email : info@jo24.net
Phone : +962795505016
تصميم و تطوير