كابوس يراودها منذ ثماني سنوات، هل من حلّ له؟
جو 24 : ثماني سنوات مرّت على ذلك اليوم، يوم توجهت كلارا إلى النادي لممارسة التمارين الرياضية. كما جرت العادة، اختارت البدء على السجادة المتحرّكة، حينها حصل ما لم تتوقعه: وقعت كلارا على السجادة بسبب عطل تقني بالآلة جعلها تتحرّك بسرعة تحت أقدامها، فعجزت الفتاة عن التحكم بسرعتها لإيقافها. وقعت كلارا وتهشم جلد قداميها التي لم يتبقَ منها سوى العظام والدماء. ما حصل منذ ثماني سنوات بقي محفوراً على ساقي كلارا التي كلّما نظرت في المرآة، ترى ندوباً سببها ذلك الحادث المشؤوم. امتنعت كلارا من التردد إلى النادي الرياضي نتيجة ما أصابها، إلى أن قررت التوجه إليه مجدداً منذ نحو الشهر تقريباً: وقفت بكلّ شجاعة أمام السجادة المتحرّكة، قررت الصعود إليها من جديد لكسر حاجز الخوف الذي منعها من التردد إلى النادي منذ ذلك الوقت، وقفت عليها، كبست الزرّ لتشغيلها، فعادت الذكريات المريرة إلى ذهنها، ارتعشت أقدامها، أوقفت الآلة ونزلت عنها مستسلمة للرعب الذي تبثه السجادة فيها.
ليست كلارا الضحيّة الوحيدة التي عانت من السجادة المتحرّكة، فوفق إحصاءات الـ Commission américaine de sécurité des produits de consommation، تبلغ حصيلة الجروح الناجمة عن السجادة المتحرّكة نحو 24000 إصابة العام الماضي في الولايات المتحدة الأميركية على مجموع 320 مليون نسمة. وتشير الأرقام إلى أنّ 8700 طفل وقعوا ضحيّة الحوادث الناجمة عن الآلات الرياضية وخصوصاً السجادة المتحرّكة. تنغرز معظم أيدي بعضهم في السجادة المتحرّكة وهي تعمل، مما يسبب لهم الحروق، أمّا النوع الآخر من الجروح فيقتصر على الكدمات، والكسور، حتى إنّ عدد الوفيات الناجم عنها قد بلغ 30، وهو مرتبط مباشرة باستخدام هذه الآلة، وذلك بين عامي 2003 و2012.
من هنا، ينصح الاختصاصيون بضرورة توخي الحذر عند استخدام السجادة المتحرّكة، بعدم الصعود إليها إلاّ بعد تشغيلها، بالنظر مباشرة أمامك لعدم فقدان التوازن، عدم تخطي القدرات الجسدية، إبعاد الأطفال عنها، واستخدام مفتاح أمان متصل بك لإيقاف الآلة عن العمل في حال سقوطك.
هل من بديل من السجادة المتحرّكة؟
في حديث لـ "النهار"، توضح اختصاصية التغذية والمدرّبة الريّاضية في عيادة Svelte فانيسا غصوب أنّه "أصبح هناك آلات أفضل من السجادة المتحرّكة خصوصاً بالنسبة إلى الأشخاص الذين يعانون من آلام في الركب، كالـ elliptical أو الدرّاجة المنحنية الظهر إلى الوراء. إذا كان الفرد يحبّ ممارسة التمارين الرياضيّة على الـ elliptical، عليه أوّلاً أن يباشر ذلك عبر الإحماء stretching وخصوصاً أسفل الجسم (quadriceps، hamstrings) قبل الصعود. يجب الانتباه إلى الخطوات الناقصة، إلى نوعية الحذاء الرياضي، إذ يجب أن يكون مصمماً لتمارين الأيروبيك، فيكون walking أو running shoes. أمّا بالنسبة إلى اللباس، فيجب أن نختار الألبسة غير المسببة للتعرقالمتوافرة في المحلاّت الرياضية، أو الملبوسات القطنية". وتشير غصوب إلى المعتقد الخاطئ الذي يقول "كلّما عرقت كان ذلك أفضل لي، إلاّ أنّ هذا الأمر خاطئ لأنّ ذلك يسبب overheating للجسم، ما قد يؤدي إلى الجفاف حتى لو كان الفرد في الداخل". أمّا بالنسبة إلى السجادة المتحرّكة، فتوضح غصوب أن "ليس هناك من وقت محددّ لممارسة الرياضة على السجادة المتحرّكة، فقد يكون ذلك لمدّة ساعة، نصف ساعة أو ساعة ونصف ساعة. إلاّ أنّه لا يجب تخطي الساعة ونصف الساعة لأنّه في هذه الحالة يبدأ الجسم في حرق البروتينات أو العضل. نسبة الحرق مرتبطة بالجسم، إذ كلما كان هذا وزن الشخص كبيراً سارع إلى حرق السعرات الحرارية أكثر في وقت أقل. أمّا بالنسبة إلى الحرق، فيجب تغيير السرعات المشي إلى 6 لمدّة خمس دقائق ثمّ الركض لمدّة دقيقتين، ثم الجأ إلى الـ sprint (6.5 أو 8.5) وزيادة السرعة ثم أعود للسرعة السابقة نفسها، ثمّ أركض الـ sprint. أمّا بالنسبة إلى المبتدئين، يجب عليهم عدم بذل مجهود كبير، بل رويداً رويداً، فيبلغوا سرعة الـ 7 أو الـ 7.5 ثمّ يعودون إلى 5.5، مما يريح الجسم ويخرجه من الـ comfort zone من خلال زيادة السرعة. بهذه الطريقة، يحرق الفرد ضعف السعرات الحرارية أي 600 سعرة حرارية في الساعة. لذلك نصف ساعة high intensity training على السجادة المتحرّكة توازي ساعة مشي عادي. كما أنّ الأشخاص الذين يمارسون الجري طوال الوقت، يحرقون سعرات حرارية أقلّ من الذين يمارسون الـ high intensity training لأنّ الجسم يدخل الـ comfort zone، إذ يعتاد جسمه على الجري، بينما كلّما اختلفت السرعة يخرج الجسم من الـ comfort zone، تزيد دقات القلب فيحرق الجسم سعرات حرارية أكثر. يجب الانتباه لمكان وضع السجادة المتحرّكة والأفضل عدم وضعها قرب الحائطة تجنباً لإصابات بليغة." النهار
ليست كلارا الضحيّة الوحيدة التي عانت من السجادة المتحرّكة، فوفق إحصاءات الـ Commission américaine de sécurité des produits de consommation، تبلغ حصيلة الجروح الناجمة عن السجادة المتحرّكة نحو 24000 إصابة العام الماضي في الولايات المتحدة الأميركية على مجموع 320 مليون نسمة. وتشير الأرقام إلى أنّ 8700 طفل وقعوا ضحيّة الحوادث الناجمة عن الآلات الرياضية وخصوصاً السجادة المتحرّكة. تنغرز معظم أيدي بعضهم في السجادة المتحرّكة وهي تعمل، مما يسبب لهم الحروق، أمّا النوع الآخر من الجروح فيقتصر على الكدمات، والكسور، حتى إنّ عدد الوفيات الناجم عنها قد بلغ 30، وهو مرتبط مباشرة باستخدام هذه الآلة، وذلك بين عامي 2003 و2012.
من هنا، ينصح الاختصاصيون بضرورة توخي الحذر عند استخدام السجادة المتحرّكة، بعدم الصعود إليها إلاّ بعد تشغيلها، بالنظر مباشرة أمامك لعدم فقدان التوازن، عدم تخطي القدرات الجسدية، إبعاد الأطفال عنها، واستخدام مفتاح أمان متصل بك لإيقاف الآلة عن العمل في حال سقوطك.
هل من بديل من السجادة المتحرّكة؟
في حديث لـ "النهار"، توضح اختصاصية التغذية والمدرّبة الريّاضية في عيادة Svelte فانيسا غصوب أنّه "أصبح هناك آلات أفضل من السجادة المتحرّكة خصوصاً بالنسبة إلى الأشخاص الذين يعانون من آلام في الركب، كالـ elliptical أو الدرّاجة المنحنية الظهر إلى الوراء. إذا كان الفرد يحبّ ممارسة التمارين الرياضيّة على الـ elliptical، عليه أوّلاً أن يباشر ذلك عبر الإحماء stretching وخصوصاً أسفل الجسم (quadriceps، hamstrings) قبل الصعود. يجب الانتباه إلى الخطوات الناقصة، إلى نوعية الحذاء الرياضي، إذ يجب أن يكون مصمماً لتمارين الأيروبيك، فيكون walking أو running shoes. أمّا بالنسبة إلى اللباس، فيجب أن نختار الألبسة غير المسببة للتعرقالمتوافرة في المحلاّت الرياضية، أو الملبوسات القطنية". وتشير غصوب إلى المعتقد الخاطئ الذي يقول "كلّما عرقت كان ذلك أفضل لي، إلاّ أنّ هذا الأمر خاطئ لأنّ ذلك يسبب overheating للجسم، ما قد يؤدي إلى الجفاف حتى لو كان الفرد في الداخل". أمّا بالنسبة إلى السجادة المتحرّكة، فتوضح غصوب أن "ليس هناك من وقت محددّ لممارسة الرياضة على السجادة المتحرّكة، فقد يكون ذلك لمدّة ساعة، نصف ساعة أو ساعة ونصف ساعة. إلاّ أنّه لا يجب تخطي الساعة ونصف الساعة لأنّه في هذه الحالة يبدأ الجسم في حرق البروتينات أو العضل. نسبة الحرق مرتبطة بالجسم، إذ كلما كان هذا وزن الشخص كبيراً سارع إلى حرق السعرات الحرارية أكثر في وقت أقل. أمّا بالنسبة إلى الحرق، فيجب تغيير السرعات المشي إلى 6 لمدّة خمس دقائق ثمّ الركض لمدّة دقيقتين، ثم الجأ إلى الـ sprint (6.5 أو 8.5) وزيادة السرعة ثم أعود للسرعة السابقة نفسها، ثمّ أركض الـ sprint. أمّا بالنسبة إلى المبتدئين، يجب عليهم عدم بذل مجهود كبير، بل رويداً رويداً، فيبلغوا سرعة الـ 7 أو الـ 7.5 ثمّ يعودون إلى 5.5، مما يريح الجسم ويخرجه من الـ comfort zone من خلال زيادة السرعة. بهذه الطريقة، يحرق الفرد ضعف السعرات الحرارية أي 600 سعرة حرارية في الساعة. لذلك نصف ساعة high intensity training على السجادة المتحرّكة توازي ساعة مشي عادي. كما أنّ الأشخاص الذين يمارسون الجري طوال الوقت، يحرقون سعرات حرارية أقلّ من الذين يمارسون الـ high intensity training لأنّ الجسم يدخل الـ comfort zone، إذ يعتاد جسمه على الجري، بينما كلّما اختلفت السرعة يخرج الجسم من الـ comfort zone، تزيد دقات القلب فيحرق الجسم سعرات حرارية أكثر. يجب الانتباه لمكان وضع السجادة المتحرّكة والأفضل عدم وضعها قرب الحائطة تجنباً لإصابات بليغة." النهار