عناصر سحر برلين السبعة …التوازن
جو 24 : متري حجار - أيام معدودة تفصلنا عن نهائي دوري أبطال أوروبا الذي سيجري في برلين يوم السبت في السادس من يونيو الحالي والذي سيجمع برشلونة الاسباني مع اليوفنتوس الإيطالي. لقاء ساحر يعد بالكثير في ظل معطيات أكثر، وفي سلسلة من سبع حلقات تنتهي يوم المباراة نحدد عناصر السحر التي ستجعل نهائي برلين مختلفاً تماماً.
منذ أن استلم إنريكي مهامه كمدرب لنادي برشلونة وهو يسعى لإحداث تغيير ثوري في طريقة اللعب ، فتسربت أخبار بتحوله لخطة 3-4-3 ثم 3-5-2 وأحياناً 4-4-2 . هذه الأخبار والتعاقد مع راكيتيتش وماثيو أكّدت نية المدرب الشاب القيام بهذا التغيير الكبير لخلق أسلوب جديد يفاجئ الجميع بعد أن استهلك أسلوب جوارديولا والتيكي الذي لم يعد ثورياً بعد أربعة أعوام من الاستعمال معه ومع غيره.
ما حدث في نصف الموسم الأول كان مزعجاً لجماهير الفريق بشكل كبير بل ومخيفاً حتى،فبعد بداية موفقة عانى الفريق من أزمة نتائج ومستوى بل وهوية أيضاً. حيث لم يعد يعرف إن كان الفريق يلعب بالشكل التقليدي والمباشر أم الاستحواذ. هل هو فريق هجومي أم دفاعي، ما سبب التغييرات الكثيرة في التشكيلات والخطط ؟ أسئلة كثيرة دارت في رأس المشجعين وولدت رعباً من انهيار البناء الذي تم تشييده في الأعوام الفائتة وجعل من برشلونة صرحاً لا يمكن مجاراته في كثير من الأوقات، وطرح اسم جوارديولا بديلاً لإنريكي وأسماء اخرى كذلك، علّ وعسى يتم تدارك الموقف … لكن الجميع نسوا أن لا عصاة سحرية في عالم كرة القدم ولا تغيير يأتي بسهولة فيها ، فكيف إن كنت تنقلب على إرث وثقافة عمرها عشرات الأعوام ؟ التغيير هنا سيأتي بعد مخاض عسير حتماً، وهو ما فهمه إنريكي بنفسه وامتلك الشجاعة لتحمل نتائج قراراته.
رغم الفترة الأولى السيئة التي عاشها الفريق إلا أن ملامح معينة كانت مغيبة بدأت تظهر عليه، أبرزها التحسن بالكرات الثابتة ومن جميع الجهات وليس بالركنيات وحسب، البدء بالضرب بالمرتدات السريعة وهو الأمر الغير معهود. ومع مرور الوقت دخل سواريز في المنظومة وانسجم مع كل من ميسي ونيمار فظهر الثلاثي المرعب وسجل أكثر من 100 هدف في فترة قياسية ، وتخلى الفريق عن الاستحواذ بنسب عالية لصالح الفاعلية والضرب بالمرتدات دون أن يتخلى عن الهوية الأساسية بالهجوم كخيار أول،ليمتلك برشلونة أحد أكثر الفرق توازناً في تاريخه.
برشلونة الحالي قادر على أن يستحوذ بنسب جيدة تصل إلى 65 بالمئة ، وهو قادر بالوقت نفسه على اللعب بالمرتدات مع امتلاكه تفوقاً في الكرات الثابتة. وقد أعطى مدرب الفريق حرية أكبر للنجوم الذين لم يعودوا مقيدين بأسلوب معين مما زاد الخطورة خطورة ، صحيح أن هذا الأمر له انعكاسات سلبية في حال إصابة أحد هؤلاء النجوم لكن حتى اللحظة لم يحدث ذلك. هذه الحرية اعطت اللاعبين راحة وسمحت لهم بالتألق، وبات برشلونة فريقاً يصعب التعامل معه لأنه قادر على اللعب بأكثر من أسلوب حتى في اللقاء الواحد، ومع مهارة لاعبيه العالية خاصة ثلاثيه الأمامي أصبح الفوز عليهم بالنسبة للكثيرين صعباً للغاية.
ما فهمه إنريكي أن الوضع قد تغير ، والسير على سياسات سابقة لم يعد مجدياً ولابد من حلول جديدة، وكانت سياسة المزج الناجحة هي هذا الحل. لكنه في برلين سيقابل أسياد الواقعية والدفاع والضرب بالمرتدات، وبقدر ما كان التعامل مع والد أسلوب برشلونة الفريد (ونعني هنا جوارديولا) صعباً سيكون الأمر كذلك مع أليجري ورجاله …لكن بما يملكه الفريق الكتالوني من لاعبين وقدرات فإن الأمور تبدو أقرب له بكثير، والثلاثية في الانتظار .
سوبر
منذ أن استلم إنريكي مهامه كمدرب لنادي برشلونة وهو يسعى لإحداث تغيير ثوري في طريقة اللعب ، فتسربت أخبار بتحوله لخطة 3-4-3 ثم 3-5-2 وأحياناً 4-4-2 . هذه الأخبار والتعاقد مع راكيتيتش وماثيو أكّدت نية المدرب الشاب القيام بهذا التغيير الكبير لخلق أسلوب جديد يفاجئ الجميع بعد أن استهلك أسلوب جوارديولا والتيكي الذي لم يعد ثورياً بعد أربعة أعوام من الاستعمال معه ومع غيره.
ما حدث في نصف الموسم الأول كان مزعجاً لجماهير الفريق بشكل كبير بل ومخيفاً حتى،فبعد بداية موفقة عانى الفريق من أزمة نتائج ومستوى بل وهوية أيضاً. حيث لم يعد يعرف إن كان الفريق يلعب بالشكل التقليدي والمباشر أم الاستحواذ. هل هو فريق هجومي أم دفاعي، ما سبب التغييرات الكثيرة في التشكيلات والخطط ؟ أسئلة كثيرة دارت في رأس المشجعين وولدت رعباً من انهيار البناء الذي تم تشييده في الأعوام الفائتة وجعل من برشلونة صرحاً لا يمكن مجاراته في كثير من الأوقات، وطرح اسم جوارديولا بديلاً لإنريكي وأسماء اخرى كذلك، علّ وعسى يتم تدارك الموقف … لكن الجميع نسوا أن لا عصاة سحرية في عالم كرة القدم ولا تغيير يأتي بسهولة فيها ، فكيف إن كنت تنقلب على إرث وثقافة عمرها عشرات الأعوام ؟ التغيير هنا سيأتي بعد مخاض عسير حتماً، وهو ما فهمه إنريكي بنفسه وامتلك الشجاعة لتحمل نتائج قراراته.
رغم الفترة الأولى السيئة التي عاشها الفريق إلا أن ملامح معينة كانت مغيبة بدأت تظهر عليه، أبرزها التحسن بالكرات الثابتة ومن جميع الجهات وليس بالركنيات وحسب، البدء بالضرب بالمرتدات السريعة وهو الأمر الغير معهود. ومع مرور الوقت دخل سواريز في المنظومة وانسجم مع كل من ميسي ونيمار فظهر الثلاثي المرعب وسجل أكثر من 100 هدف في فترة قياسية ، وتخلى الفريق عن الاستحواذ بنسب عالية لصالح الفاعلية والضرب بالمرتدات دون أن يتخلى عن الهوية الأساسية بالهجوم كخيار أول،ليمتلك برشلونة أحد أكثر الفرق توازناً في تاريخه.
برشلونة الحالي قادر على أن يستحوذ بنسب جيدة تصل إلى 65 بالمئة ، وهو قادر بالوقت نفسه على اللعب بالمرتدات مع امتلاكه تفوقاً في الكرات الثابتة. وقد أعطى مدرب الفريق حرية أكبر للنجوم الذين لم يعودوا مقيدين بأسلوب معين مما زاد الخطورة خطورة ، صحيح أن هذا الأمر له انعكاسات سلبية في حال إصابة أحد هؤلاء النجوم لكن حتى اللحظة لم يحدث ذلك. هذه الحرية اعطت اللاعبين راحة وسمحت لهم بالتألق، وبات برشلونة فريقاً يصعب التعامل معه لأنه قادر على اللعب بأكثر من أسلوب حتى في اللقاء الواحد، ومع مهارة لاعبيه العالية خاصة ثلاثيه الأمامي أصبح الفوز عليهم بالنسبة للكثيرين صعباً للغاية.
ما فهمه إنريكي أن الوضع قد تغير ، والسير على سياسات سابقة لم يعد مجدياً ولابد من حلول جديدة، وكانت سياسة المزج الناجحة هي هذا الحل. لكنه في برلين سيقابل أسياد الواقعية والدفاع والضرب بالمرتدات، وبقدر ما كان التعامل مع والد أسلوب برشلونة الفريد (ونعني هنا جوارديولا) صعباً سيكون الأمر كذلك مع أليجري ورجاله …لكن بما يملكه الفريق الكتالوني من لاعبين وقدرات فإن الأمور تبدو أقرب له بكثير، والثلاثية في الانتظار .
سوبر
تابعو الأردن 24 على 
