المعايطة للإسلاميين: لن نسمح بالخلاف على الدم الأردني "فيديو وصور"
أحمد الحراسيس - شنّ سميح المعايطة وزير الدولة لشؤون الإعلام الناطق باسم الحكومة هجوماً على جماعة الاخوان المسلمين، حيث قال في رده على سؤال حول البيان الذي أصدره الاسلاميون احتجاجا على قرار ترحيل عدد من اللاجئين السوريين: "قد نختلف مع أي أحد على إجراء سياسي، ولكن لا نسمح بالخلاف على الدم الأردني"، مشيرا إلى أن القرار جاء إثر إصابة رجال الأمن خلال المواجهات التي شهدها مخيم الزعتري.
وأضاف المعايطة: "من يختلف معنا على الدم الأردني سنتخذ اتجاها آخرا في الحوار معه".
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي يعقده هذه الأثناء كل من وزير التخطيط ووزير الدولة لشؤون الإعلام سميح المعايطة في المركز الثفافي الملكي.
كما شارك في هذا المؤتمر أمين الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية أيمن المفلح والناطق الإعلامي لشؤون مخيم الزعتري للاجئين السوريين أنمار الحمود وممثل المفوضية السامية لشؤون اللاجئين اندرو هاربر.
وزير التخطيط والتعاون الدولي الدكتور جعفر حسان، أعلن خلال المؤتمر عن نداء مشترك للإغاثة بين الحكومة الاردنية و منظمات الامم المتحدة لإغاثة السوريين المتواجدين في الأردن، واوضح حسان ان عدد اللاجئين تضاعف خلال الستة أشهر الماضية عن ما كان عليه خلال السنة الماضية وشهدت الأسابيع الأخيرة أعلى نسب ليصل عدد اللاجئين في الأردن إلى 177 ألف لاجئ، منهم ما لا يقل عن 140 ألف يقيمون في المدن والقرى مع المجتمع المحلي.
وأضاف حسان: "قمنا بصورة مشتركة مع هيئات الأمم المتحدة بتوجيه نداء لتقنين دخول اللاجئين السوريين إلى الأراضي الأردنية، حتى نستطيع الاستمرار بتقديم الخدمات لهم"، مشيرا في ذات السياق إلى أن عدد الاطفال الذين بلغوا (عمر المدارس)، ومازالوا في مخيمات اللاجئين، بلغ 17 ألف طفل وطفلة.
وأوضح حسان: "تجاوزت طاقة الاردن الاستيعابية حدها بعد ان وصلت كلفة 140 الف سوري في المجتمعات المحلية حدود لا يمكن للحكومة الاستمرار بتحمل كلفتها دون دعم الجهات الدولية المختلفة"، حيث تقدر الكلف على الحكومة بحوالي 160 مليون دولار هذا العام وستترتب اليها كلف اضافية من حيث التوسع في مجالات التعليم والصحة والمياه والطاقة وغيرها لتتجاوز الـ 200 مليون دولار العام القادم من الانفاق الرأسمالي، مع بقاء تواجد هذه الاعداد في المملكة لتتجاوز الكلف الاجمالية من نفقات جارية ورأسمالية 360 مليون دولار، لا يمكن للدولة الاستمرار بتحملها في ظل الظروف الاقتصادية الحالية.
وأشار إلى أن 25 ألف لاجئ يعيشون في مخيم الزعتري الذي "تسابق الحكومة الزمن" لتوسعته كي يضم 80 ألف لاجئ، حيث تبلغ كلفة ذلك 150 مليون دولار.
ونوه حسان إلى ان الكلفة المعيشية التي ينفقها الأردن لإغاثة اللاجئين السوريين تبلغ 16 مليون دولار شهرياً.
وفي معرض رده على أسئلة الصحفيين أوضح المعايطة أن الدولة الاردنية بمؤسساتها هي من يدير الأزمة السورية ويتولى التعامل مع ملف اللاجئين، وأن ادارتها ليست مرتبطة بالحكومة أو مجلس النواب.
وعن بيان جماعة الإخوان المسلمين الذي انتقد قرار اعادة الحكومة الأردنية للاجئين سوريين، قال المعايطة أنه لا خلاف على "الدم الأردني"، مؤكدا أن الخلاف السياسي على قانون الانتخاب أو تعديل الدستور ليس سببا للاختلاف على الدم الأردني.
وأضاف المعايطة أن الأردن لن يقدم أحدا على المواطن الأردني في الحقوق، حيث أن الأولوية دائما هي للمواطن الأردني ورغم كل ذلك فإن اللاجئين يستهلكون من حقوق المواطن الأردني، وضرب المعايطة مثالا أن مناطق عديدة في الأردن تعاني نقصا في المياه وهو ما لا يعانيه اللاجئون في مخيم الزعتري.
وختم المعايطة بالتأكيد على أن الأردن سيفتح حدوده دائما للاجئين السوريين، إلا أنه طالب دول العالم "بفتح جيبتها لنا".
ومن جهته قال أمين الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية أيمن المفلح إن الهيئة تقدم يوميا نحو 370 ألف وجبة من الطعام الجاهز للاجئين السوريين في مخيم الزعتري، منوهاً غلى انها تتجه إلى تقديم المواد الغذائية ليقوم اللاجؤون بطهيها بانفسهم في المطابخ المشتركة في المخيم.
ولفت إلى ان كوادر الدفاع المدني تتخذ الإجراءات المناسبة لضمان السلامة العامة داخل مخيمات اللاجئين، خاصة مع البدء باستخدام تلك المطابخ.
..
**
..
..
..
..
..
..
.