انخفاض مؤشر بورصة عمان 3.57 % منذ بداية العام الحالي

انهى مؤشر بورصة عمان تعاملات الشهور الثمانية الاولى من العام الحالي على انخفاض بنسبة 3.57 %، ليتداول فوق مستوى 1900 نقطة مدعوما بصعود في تحسن الاسهم القيادية بما فيها سهم البنك العربي.

أما على صعيد القيمة السوقية للأسهم المدرجة فقد انهت الاسبوع الاخير من الشهر الثامن من العام الحالي على انخفاض طفيفف بنسبة 0.46 %، لتصل الى مستوى 19.18 مليار دينار.
وما يزال حجم التداول التراكمي متراجعا منذ بداية العام الحالي بنسبة 37.8 %، حيث بلغ في نهاية تداوالات الاسبوع الاخير من الشهر الماضي، ما مقداره 812.7 مليون دينار مقابل 2.15 مليار دينار للفترة ذاتها من العام 2011.

وبالعودة الى تفاصيل المؤشر والتراجع الذي ما يزال يعاني منه منذ بداية العام، فتظهر احصاءات بورصة عمان أن أكثر القطاعات هبوطا هو الخدمات حيث ما يزال يسجل تراجعا بنسبة 8.05 %، يليه القطاع المالي بنسبة 3.48 %، فيما يعد قطاع الصناعة هو الافضل اداء بارتفاعه بنسبة 0.04 % منذ بداية العام الحالي.

من جهته قال رئيس جمعية معتمدي سوق رأس المال جواد الخاروف، إن ضعف الثقة في الاستثمار بالأوراق المالية هو العنوان الابرز، مشيرا الى كثيرين يعزفون عن الشراء بالاوراق المالية لأسباب اقتصادية وسياسية.

وبين الخاروف أن السوق في العادة يمر بمراحل مشابهة، مشيرا الى أن أجواء الترقب هي تسيطر على المستثمرين بانتظار تحسن جوهري على مختلف الاصعدة وخصوصا بأداء الشركات.

واكد الخاروف أهمية الاستثمار المؤسسي والدور الذي يمكن أن يلعبه في تحريك سوق الاسهم الراكدة، مدللا على تراجع حجم التداول بنسبة تجاوزت 50 % في بعض الفترات في السنة.
وقال "ان حدوث أي تحسن في شهية المستثمرين وزيادة الاقبال على بناء المراكز المالية، سيساعد في توليد سيولة جديدة تتولد من ارتفاع مستويات الاوراق المالية، والتي تتداول حاليا بمستويات هي الادنى".

ومنذ تفجر الازمة المالية العالمية في أيلول (سبتمبر) 2008، تعرضت بورصة عمان لموجة حادة من التراجع شملت كافة الاسهم، حيث لم يغلق منذ ذلك التاريخ المؤشر العام على ارتفاع في نهاية اي سنة مالية.

ويعاني السوق من شح في السيولة بعد أن منيت غالبية الاسهم بخسائر كبيرة، أفقدت العديد من المستثمرين والمتعاملين حملة تلك الاوراق خسائر دفترية غير محققة أو محققة نتيجة البيع والقبول بتلك الخسائر.

من جهته قال مدير الوساطة المالية في شركة البلاد للأوراق المالية طارق المحتسب، إن السوق على الرغم من ادائه السلبي خلال السنوات الماضية، إلا أنه أظهر قليلا من التحسن بعد الارتفاع الذي حققه سهم العربي من ادنى مستوياته بعد استقالة رئيس مجلس الادارة السابق.
واشار الى أهمية التحسن في الاسهم القيادية وما سيعكسه من نتئائج ايجابية على محافظ المستثمرين، مبينا بأن الاسهم تتداول حاليا في ادنى مستوياتها منذ سنوات.

واكد المحتسب أهمية الاستثمار الاجنبي ودوره في اعطاء دفعة للسوق.
أظهرت الإحصاءات الصادرة عن بورصة عمان بأن قيمة الأسهم المشتراة من قبل المستثمرين غير الأردنيين منذ بداية العام وحتى نهاية شهر تموز قد بلغت 183.2 مليون دينار مشكلة ما نسبته 14.9 % من حجم التداول الكلي، في حين بلغت قيمة الأسهم المباعة من قبلهم لنفس الفترة 166.3 مليون دينار، وبذلك يكون صافي الاستثمار غير الأردني منذ بداية العام وحتى نهاية شهر تموز قد ارتفع بمقدار 16.9 مليون دينار، مقارنة مع ارتفاع قيمته 83.9 مليون دينار للفترة ذاتها من العام 2011.

أما من ناحية المستثمرين العرب، فقد بلغت القيمة الإجمالية لعمليات شرائهم منذ بداية العام وحتى نهاية شهر تموز(يوليو) حوالي 121.9 مليون دينار شكلت ما نسبته 66.6 % من إجمالي قيمة شراء غير الأردنيين، في حين بلغت القيمة الإجمالية لعمليات شراء غير العرب 61.3 مليون دينار شكلت ما نسبته 33.4 % من إجمالي شراء غير الأردنيين. أما بالنسبة للقيمة الإجمالية لعمليات بيع العرب فقد بلغت 136.6 مليون دينار شكلت ما نسبته 82.1 % من إجمالي قيمة عمليات بيع غير الأردنيين، في حين بلغت قيمة عمليات بيع غير العرب 29.7 مليون دينار، شكلت ما نسبته 17.9 % من إجمالي قيمة بيع غير الأردنيين. الغد