هل يبقى التعيين في وزارة الخارجية حكرا على المتنفذين وابنائهم؟ "أسماء"
ملاك العكور - أعلنت وزارة الخارجية من خلال موقعها الالكتروني أسماء المؤهلين لعقد المرحلة الثانية من الامتحانات المقررة لشغل وظيفة ملحق دبلوماسي علماً بأنه سيتم لاحقاَ دعوة الناجحين بالامتحانين "التحريري و الشفهي" للمرحلة الثالثة وهي المقابلة الشخصية.
ولوحظ في الأسماء المعلنة والتي يبلغ عددها نحو 100 اسم، وجود ما يقارب 20 اسماً من أبناء شخصيات متنفذة وأقارب لمسؤولين حكوميين حاليين وسابقين، ما يبدو حسما للمنافسة قبل أن تبدأ.
القائمة التي أُعلنت على موقع الوزارة تعيد إلى الواجهة ملف استقالات السفيرين باسم خريس ومنذر الخصاونة احتجاجا على ما قالوا انه تمييز في وزارة الخارجية، بخاصة بعد تسمية نجل رئيس الوزراء الدكتور عبدالله النسور سفيرا في سلطنة عمان.
لا نعلم حقيقة مدى امكانية أن ترفض وزارة الخارجية مثلا نجل وزير الداخلية الأسبق، النائب سعد هايل السرور، وتفضّل عليه مواطنا عاديا، وهل يكون لمدير الدرك السابق أحمد السويلميين تأثير على اختيار ابنه ضمن المحظييين؟ وهل يكون اختيار نجل رئيس الجامعة الاردنية عادل الطويسي بريئا وشفافا أم سيأتي بعد وساطات مختلفة؟ ماذا عن نجل وزير التربية والتعليم الأسبق تيسير النعيمي؟ ورئيس الوزراء الأسبق عبدالمنعم الرفاعي؟!!
القائمة المنشورة ضمت إلى جانب أبناء "سعد هايل السرور، عبدالمنعم الرفاعي، أحمد السويلميين، عادل الطويسي، تيسير النعيمي"، ابنة شقيق وزير المياه حازم الناصر، وأبناء سفراء المملكة لدى عدة دول وأبناء موظفين كبار في وزارة الخارجية وبعض الشخصيات العامة العاملة في القطاع الخاص.
يبدو أننا في الأردن كما أي دولة من دول العالم الثالث، سنظل متمسكين بتوريث المناصب، ليبقى ابن الرئيس رئيسا وابن الوزير وزيرا وابن السفير سفيرا وابن الفلاح فلاحا وابن الفقير فقيرا.. ولن تغيّر ادعاءات رؤساء الحكومات محاربة الواسطة والمحسوبية أي شيء!
للاطلاع على الاسماء اضغط هنا