رئاسة الفيفا بين الأمير علي وبلاتيني.. نقاط القوة والضعف
جو 24 : أحمد الحراسيس - حسنا فعل الأمير علي بن الحسين بارجاء حسم ترشحه لموقع رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" لحين التشاور مع الحلفاء، عقب استقالة السويسري سيب بلاتر، فالمنافسة لا تبدو أقل سهولة من السابق، ولا بدّ ان الأمير سيستفيد من خبرته وسيصوّب بعض الأمور في المعركة القادمة..
لا زالت مهمة الأمير معقدة بعض الشيء، فقد كان يستند أساسا على دعم القارة الأوروبية له "كمنافس وحيد" لامبراطور الفساد، اضافة إلى دعم "أعداء بلاتر" المطلق بهدف ازاحة الحائل الأكبر الذي يمنع وصول الطامحين منهم لموقع رئيس الفيفا. لكن الظروف تغيّرت والأوضاع تبدلت؛ الامبراطور تنحّى والحائل زال.. والحالمون يرون موعد تحقيق الأماني قد اقترب..
ذلك ما أكدته تصريحات الداعم الأكبر للأمير علي، ميشيل بلاتيني، وتصريحات المرشح المنسحب قبل انتخابات الفيفا فان براغ، ورئيس الاتحاد الانجليزي جريج دايك، بالاضافة لرئيس الاتحاد الآسيوي سلمان بن ابراهيم آل خليفة.
لم يأتِ أيٌّ من ميشيل بلاتيني أو دايك أو فان براغ على ذكر الأمير علي في تصريحاتهم، بل إن براغ ذهب لاعلان عزمه الترشح لموقع رئيس الفيفا "بعد اجراء مشاورات مع الاتحاد الاوروبي"، بينما حدد دايك مواصفات رئيس يجب أن "يبحثوا عنه"، فيما ظلّ بلاتيني "الطامح الأكبر" ملتزما بكيل المديح لاستقالة بلاتر دون التطرق لخليفة السويسري.
أكبر مكاتب المراهنات في انجلترا تضع الفرنسي ميشيل بلاتيني رئيسا للفيفا، بينما يحتل الأمير علي وبفارق قليل المركز الثاني.. فيما يستقر البرتغالي لويس فيغو ثالثا بفارق كبير عن الأمير ورابع المرشحين المحتملين.
ميشيل بلاتيني
ربما يكون موقف بلاتيني من الانتخابات التي ستجري قبل نهاية شهر آذار/مارس القادم الحاسم الأكبر للصراع على موقع رئيس الفيفا، فالرجل يملك طموحا مكشوفا لشغل الموقع واذا ما قرر الترشح فإنه يرتكز على شبكة علاقات قوية مع الاتحادات الدولية وقدرة على كسب ودّ كثير من الأعداء، اضافة لقوته ودرايته التامة بتفاصيل شؤون الاتحادات الدولية الكبرى وكيفية ادارتها.
بلاتيني قرر تأجيل اجتماع الاتحاد الاوروبي الذي كان مزمعا اجراؤه على هامش نهائي دوري الابطال، لغاية الانتهاء من كافة التطورات التي تشهدها مؤسسة الفيفا، وربما يقرر عقب ذلك الاجتماع اعلان ترشّحه أو دعمه لآخر.. قد يكون ذلك الآخر أقل قوة من الأمير علي!
الأمير علي.. نقاط قوة وضعف
برز الأمير علي دوليا بجرأته وقدرته على مواجهة السويسري سيب بلاتر بعد أن كان الجميع يخشى نقده في العلن خوفا من بطشه، وهو ما يركّز عليه أصحاب الرأي في لعبة كرة القدم والذين لا يتوقفون عن وصف الأمير بـ"الشجاع، الجريء، الباسل".
ويرتكز الأمير علي أيضا في حملته على سمعته واحترام العالم له شخصيا، وهو ما أكدته ESPN التي أشارت إلى أن "بعض الذين لم يصوتوا له أبدوا اعجابهم سرّا به، وأعربوا عن أملهم برجل سيجعل الفيفا أكثر شفافية ومساءلة، انه نظيف اليد".
وكما أن الخوف من سيطرة الاوروبيين على الاتحاد الدولي سيدفع عددا كبيرا من الدول الأعضاء في افريقيا واسيا والامريكيتين لمحاربة بلاتيني حال قرر الترشح، فإن نظافة يد الأمير ونزاهته ترعب بعض المتورطين بقضايا فساد، كما ان الروس والقطريين لن يدعمو أي مرشح لا يتعهد بالحفاظ على حقهم بتنظيم بطولة كأس العالم، ومن خلف روسيا وقطر اتحادات ستسير كما يحب القطريون والروس.
وينظر الراغبون بدعم الأمير علي إلى كونه رئيسا لاتحاد غرب آسيا، ما يعني امتلاكه خبرة في ادارة شؤون اتحادات دولية، بالاضافة لخبرته كنائب رئيس الفيفا عن قارة اسيا قبل الغاء المنصب.
حسنا فعل الأمير علي بتسريب رغبته بالترشح لموقع رئيس الفيفا دون اعلان رسمي، والعودة للحلفاء قبل اعلان خوض أي انتخابات أمر لازم لكسب مزيد من التأييد.
لا زالت مهمة الأمير معقدة بعض الشيء، فقد كان يستند أساسا على دعم القارة الأوروبية له "كمنافس وحيد" لامبراطور الفساد، اضافة إلى دعم "أعداء بلاتر" المطلق بهدف ازاحة الحائل الأكبر الذي يمنع وصول الطامحين منهم لموقع رئيس الفيفا. لكن الظروف تغيّرت والأوضاع تبدلت؛ الامبراطور تنحّى والحائل زال.. والحالمون يرون موعد تحقيق الأماني قد اقترب..
ذلك ما أكدته تصريحات الداعم الأكبر للأمير علي، ميشيل بلاتيني، وتصريحات المرشح المنسحب قبل انتخابات الفيفا فان براغ، ورئيس الاتحاد الانجليزي جريج دايك، بالاضافة لرئيس الاتحاد الآسيوي سلمان بن ابراهيم آل خليفة.
لم يأتِ أيٌّ من ميشيل بلاتيني أو دايك أو فان براغ على ذكر الأمير علي في تصريحاتهم، بل إن براغ ذهب لاعلان عزمه الترشح لموقع رئيس الفيفا "بعد اجراء مشاورات مع الاتحاد الاوروبي"، بينما حدد دايك مواصفات رئيس يجب أن "يبحثوا عنه"، فيما ظلّ بلاتيني "الطامح الأكبر" ملتزما بكيل المديح لاستقالة بلاتر دون التطرق لخليفة السويسري.
أكبر مكاتب المراهنات في انجلترا تضع الفرنسي ميشيل بلاتيني رئيسا للفيفا، بينما يحتل الأمير علي وبفارق قليل المركز الثاني.. فيما يستقر البرتغالي لويس فيغو ثالثا بفارق كبير عن الأمير ورابع المرشحين المحتملين.
ميشيل بلاتيني
ربما يكون موقف بلاتيني من الانتخابات التي ستجري قبل نهاية شهر آذار/مارس القادم الحاسم الأكبر للصراع على موقع رئيس الفيفا، فالرجل يملك طموحا مكشوفا لشغل الموقع واذا ما قرر الترشح فإنه يرتكز على شبكة علاقات قوية مع الاتحادات الدولية وقدرة على كسب ودّ كثير من الأعداء، اضافة لقوته ودرايته التامة بتفاصيل شؤون الاتحادات الدولية الكبرى وكيفية ادارتها.
بلاتيني قرر تأجيل اجتماع الاتحاد الاوروبي الذي كان مزمعا اجراؤه على هامش نهائي دوري الابطال، لغاية الانتهاء من كافة التطورات التي تشهدها مؤسسة الفيفا، وربما يقرر عقب ذلك الاجتماع اعلان ترشّحه أو دعمه لآخر.. قد يكون ذلك الآخر أقل قوة من الأمير علي!
الأمير علي.. نقاط قوة وضعف
برز الأمير علي دوليا بجرأته وقدرته على مواجهة السويسري سيب بلاتر بعد أن كان الجميع يخشى نقده في العلن خوفا من بطشه، وهو ما يركّز عليه أصحاب الرأي في لعبة كرة القدم والذين لا يتوقفون عن وصف الأمير بـ"الشجاع، الجريء، الباسل".
ويرتكز الأمير علي أيضا في حملته على سمعته واحترام العالم له شخصيا، وهو ما أكدته ESPN التي أشارت إلى أن "بعض الذين لم يصوتوا له أبدوا اعجابهم سرّا به، وأعربوا عن أملهم برجل سيجعل الفيفا أكثر شفافية ومساءلة، انه نظيف اليد".
وكما أن الخوف من سيطرة الاوروبيين على الاتحاد الدولي سيدفع عددا كبيرا من الدول الأعضاء في افريقيا واسيا والامريكيتين لمحاربة بلاتيني حال قرر الترشح، فإن نظافة يد الأمير ونزاهته ترعب بعض المتورطين بقضايا فساد، كما ان الروس والقطريين لن يدعمو أي مرشح لا يتعهد بالحفاظ على حقهم بتنظيم بطولة كأس العالم، ومن خلف روسيا وقطر اتحادات ستسير كما يحب القطريون والروس.
وينظر الراغبون بدعم الأمير علي إلى كونه رئيسا لاتحاد غرب آسيا، ما يعني امتلاكه خبرة في ادارة شؤون اتحادات دولية، بالاضافة لخبرته كنائب رئيس الفيفا عن قارة اسيا قبل الغاء المنصب.
حسنا فعل الأمير علي بتسريب رغبته بالترشح لموقع رئيس الفيفا دون اعلان رسمي، والعودة للحلفاء قبل اعلان خوض أي انتخابات أمر لازم لكسب مزيد من التأييد.