كيف نتعامل مع ضحايا قنابل الموت والكوارث ؟!
جو 24 : تفرض المحطات المظلمة في حياة الإنسان واقعاً مريراً، يتوجب على مؤسسات المجتمع المدني، والمنظمات التعامل معه بحرفية، وحساسية عالية. وبعيداً على قنابل الموت التي انفجرت، وتركت خلفها إرثاً مخيفاً يطفو على بحر من دماء، هناك صدمات وكدمات حياتية أخرى، تترك أثراً صعباً في النفس، قد يكون أكثر حدةً من الموت.
وأثبتت الدراسات أن ارتدادات بعض المواقف الصعبة قد تخطف الإنسان إلى معتقل كبير، يفصله عن حياة البشر الطبيعية، إذا فقد الدعم النفسي، والعلاج اللازم.
من هنا بدأت رحلة معهد العناية بصحة الأسرة، الذي واكب موجات الألم، وكان من أول المستقبلين لتدفقاتها من الجهات الأربع. وبكوادر مختصة، وخبرة عتيقة، قرر الذراع الصحي لمؤسسة نور الحسين أن يسبر غورها، ويداري أنينها، حتى تخرج من حالة البؤس، او حتى تخفيف حدة ارتداداتها على أقل تقدير. ولم يقتصر دور المعهد على التعامل مع الحالات النفسية بجميع درجاتها، بل سنّ برنامجاً تدريبياً، أهّل من خلاله مدربين، وخبراء، يقدمون الدعم والإسعافات النفسية اللازمة، لضحايا هنا، ومنكوبين هناك.
ويعني ذلك مساعدة المتضررين في الكوارث، الطبيعية والسياسية، الداخلية والخارجية، وتخليصهم من حالة الرعب التي تحتل مساحات واسعة بداخلهم.
وتستخدم تلك الإسعافات في الساعات أو الأيام والأسابيع الأولى للحدث، حيث يمر المتضررون بسببها بردات فعل فورية، وأخرى تظهر بعد أيام أو أسابيع. وأطّر المعهد ما يمكن تقديمه لمنكوبي الكوارث في سلسلة دورات اختتم إحداها اليوم في محافظة السلط، تحت عنوان الإسعافات الأولية النفسية.
وتضمنت الدورة التي جاءت بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي، ومنظمة إيدوس الإيطالية، مقدمة حول الصحة النفسية، والإسعافات النفسية الأولية، وتأثير الأزمات على الناس، واحترام السلامة والكرامة والحقوق، وتكييف الأفعال بما يراعي ثقافة الشخص، وإجراءات للاستجابة للطوارئ، والاعتناء بالنفس.
وركزت على مبادئ عمل الإسعافات الأولية، ومن هم الذين بحاجة إلى الاهتمام، والعمل الصحي والعادات الحياتية، والراحة والتأمل، إضافة إلى تطبيق عملي، ولعب أدوار، ودراسات حالة. وهدف سلسلة التدريبات الطويلة، والإجراءات العملية، إنساني، ديدنه الوحيد معالجة الاحتياجات العاطفية، وبناء قدرات الناس وتشجيعهم على الخروج من الحالات النفسية المؤلمة، ومن ثم استعادة الأمل والتفاؤل وتفاؤلهم بالحياة.
وأثبتت الدراسات أن ارتدادات بعض المواقف الصعبة قد تخطف الإنسان إلى معتقل كبير، يفصله عن حياة البشر الطبيعية، إذا فقد الدعم النفسي، والعلاج اللازم.
من هنا بدأت رحلة معهد العناية بصحة الأسرة، الذي واكب موجات الألم، وكان من أول المستقبلين لتدفقاتها من الجهات الأربع. وبكوادر مختصة، وخبرة عتيقة، قرر الذراع الصحي لمؤسسة نور الحسين أن يسبر غورها، ويداري أنينها، حتى تخرج من حالة البؤس، او حتى تخفيف حدة ارتداداتها على أقل تقدير. ولم يقتصر دور المعهد على التعامل مع الحالات النفسية بجميع درجاتها، بل سنّ برنامجاً تدريبياً، أهّل من خلاله مدربين، وخبراء، يقدمون الدعم والإسعافات النفسية اللازمة، لضحايا هنا، ومنكوبين هناك.
ويعني ذلك مساعدة المتضررين في الكوارث، الطبيعية والسياسية، الداخلية والخارجية، وتخليصهم من حالة الرعب التي تحتل مساحات واسعة بداخلهم.
وتستخدم تلك الإسعافات في الساعات أو الأيام والأسابيع الأولى للحدث، حيث يمر المتضررون بسببها بردات فعل فورية، وأخرى تظهر بعد أيام أو أسابيع. وأطّر المعهد ما يمكن تقديمه لمنكوبي الكوارث في سلسلة دورات اختتم إحداها اليوم في محافظة السلط، تحت عنوان الإسعافات الأولية النفسية.
وتضمنت الدورة التي جاءت بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي، ومنظمة إيدوس الإيطالية، مقدمة حول الصحة النفسية، والإسعافات النفسية الأولية، وتأثير الأزمات على الناس، واحترام السلامة والكرامة والحقوق، وتكييف الأفعال بما يراعي ثقافة الشخص، وإجراءات للاستجابة للطوارئ، والاعتناء بالنفس.
وركزت على مبادئ عمل الإسعافات الأولية، ومن هم الذين بحاجة إلى الاهتمام، والعمل الصحي والعادات الحياتية، والراحة والتأمل، إضافة إلى تطبيق عملي، ولعب أدوار، ودراسات حالة. وهدف سلسلة التدريبات الطويلة، والإجراءات العملية، إنساني، ديدنه الوحيد معالجة الاحتياجات العاطفية، وبناء قدرات الناس وتشجيعهم على الخروج من الحالات النفسية المؤلمة، ومن ثم استعادة الأمل والتفاؤل وتفاؤلهم بالحياة.