تحليل : من يفوز .. إعصار برشلونة أم قوس وسهم يوفنتوس ؟
جو 24 : سيصبح الملعب الأولمبي ببرلين مركز العالم الكروي غدا السبت ، عندما يستضيف نهائي دوري أبطال اوروبا بين برشلونة الإسباني ويوفنتوس الإيطالي ، حيث ستتجه أنظار عشاق الساحرة المستديرة صوبه ، للإستمتاع بأقوى مواجهات الأندية في العالم .
وما يزيد من متعة لقاء الغد هو أن الفريقان في أوج مجدهما هذا الموسم ، فبرشلونة حقق الثنائية المحلية ، ويسعى للثلاثية التاريخية الثانية بعدما حققها عام 2009 ، ولن يختلف الحافز ليوفنتوس الذي حقق بطولتي الدوري والكأس في إيطاليا ، ويسعى للثلاثية الأولى في تاريخه .
هذا التحليل أن يرصد مزايا وعيوب كل فريق ، قبل لقاء الغد ليضع أمام أعين زواره كل ما يخص النواحي التكتيكية .
إعصار كتالوني
يتميز فريق برشلونة بأنه يهاجم من منطقة الدفاع ، عن طريق تناقل الكرات القصيرة بمهارة عالية لخلخلة المنافس ذهنيا ونفسيا ، ليسيطر دائما على الكرة في معظم فترات المباراة ، ويجد الفريق الذي يواجهه نفسه مضطرا دائما لأن يحاول إفتكاك الكرة ، وهو ما يجهده نفسيا وبدنيا ، وتبدأ هذه الطريقة بالشكل الهرمي من الدفاع ثم الوسط ، لتصل الكرة إلى سحرة الهجوم الذين يتمتعون بالمهارات الفردية العالية تمكنهم من إحراز الأهداف .
ودائما ما يفكر مدربو المنافس ، كيف سيتخلصون من هذه الطريقة العنكبوتية التي تنصب شباكها بخطوط أفقية ورأسية قصيرة ، لا يجيدها سوى نجوم البارسا ، وهو ما يمثل إعصارا هجوميا دائما لإمتلاكهم الكرة بإستمرار ، ووجود الهدافين القادرين على إنهاء المهمة في شباك الخصوم .
قوس وسهم السيدة العجوز
ولن تكون مهمة رفاق ميسي سهلة خلال هذه المواجهة ، فالمنافس لديه من الأسلحة ما يمكنه من إيقاف خطورتهم ، وتوجيه السهام القاتلة في أي وقت ، ففريق يوفنتوس يعتبر من أفضل الفرق التي تلعب بجماعية ، وخاصة في خط الدفاع فينضم دائما لاعبو الوسط لمعاونة الخط الخلفي في مهمته ، ليشكل قوس دفاعي يعيق أي هجوم من الإقتراب كثيرا لمرماهم .
فريق السيدة العجوز لا يلعب بشكل دفاعي مستميت فقط ، بل يستطيع تهديد أي فريق والتسجيل فيه من الهجمات المرتدة السريعة ، ويستخدم نظرية السهم القاتل سريعا عند إمتلاكه الكرة ، فعلى عكس برشلونة هو يبحث عن الوصول إلى مرمى الخصم بأقل عدد من التمريرات ، وسرعة الإرتداد لإصابة الهدف سريعا ، قبل أن ينظم دفاع الخصم صفوفه .
منافسة الخطوط الأفقية
إذا تحدثنا عن الخطوط الأفقية لكلا الفريقين ، سنجد في حراسة المرمى يتفوق بوفون حامي عرين السيدة العجوز على منافسه تير شتيغن ، من حيث الخبرة في المباريات النهائية ، ولكن يبقى أن الحارس المخضرم سيواجه مواقف قد تكون أصعب مما سيلاقيه منافسه ، الذي تألق في المباريات السابقة للبطولة خلال اللقاء .
أما في الدفاع فيتميز كلا الفريقين هذا الموسم ، بالدفاع القوي الذي كان عاملا هاما في الفوز بالبطولتين المحليتين ، فبعد تفكك الدفاع الكتالوني العام الماضي إستعاد قوته هذا العام ، واصبح منسجما بشكل أفضل ويعتبر الرباعي الفيس وبيكيه وماسكيرانو والبا ، أفضل خط دفاع في الليغا وهم يتميزون بالرقابة الجيدة حسن قراءة الملعب ، بينما لا خلاف على دفاع يوفنتوس الذي هو أفضل خطوطه على الإطلاق ، وإن كان سينقص خبيره كليني للإصابة في لقاء الغد وهو ضربة موجعة ولكن البدلاء بارزالي وموتا واوغبونا سيكونو في الموعد ، ويعتمد الدفاع الإيطالي على القوة وإجادة ألعاب الهواء .
معركة المنتصف ستكون شرسة بين الفريقين ، وهي أقرب الخطوط بين الفريقين من حيث المستوى ، فيمتلكان القوة والخبرة والمهارة فبيرلو وبوغبا وفيدال وماركيزيو ، رباعي مرعب في الهجوم والدفاع ، ويجيدون الإرتداد السريع للدفاع أو الهجوم ، ولديهم القوة والخبرة لتنفيذ ذلك أما راكيتيتش وبوسكيتس وإنييستا ، فيعتمدون على جماعية الأداء ، ومهارة التسليم والتسلم التي يتميزون بها .
خط المهارات والصيحات الجماهيرية ، هو من سيكون له كلمة الحسم في النهاية ولا جدال أو خلاف على أن خط هجوم البلوغرانا هو الأقوى في العالم ، فقد أحرز الثلاثي ميسي ونيمار وسواريز 120 هدفا هذا الموسم ، وقد تتحدث عن المهارات الفردية وإنكار الذات والجماعية والحسم لهذا الثلاثي المرعب الذي قد يكون نقطة تفوق برشلونة ، ولكن يبقى أن ثنائي هجوم السيدة العجوز لا يقل خطورة ، فتيفيز يتميز بالقتال والسرعة والقوة التي تخلخلل أي دفاع ، وموراتا يجيد التهديف من أنصاف الفرص .
حوار خارج الخطوط
الصراع خارج الخطوط لن يقل شراسة عن داخله ، فكلا المدربين أثبت تواجده بقوة في أول مواسمه مع الفريق ، ولديهما من الفكر القادر على تغيير الامور في أي لحظة .. فالإيطالي أليغري اختلفت طريقته مع اليوفي هذا الموسم ، وتنوعت ما بين 3-5-2 الحديثة بثلاثة مدافعين بدون ليبرو و 4-4-2 ففي المباريات القوية يعتمد على إيجاد عمق دفاعي من خلال الطريقة الأولى ، التي من المتوقع أن يلعب بها غدا مع إحداث تغيير سريع في حال تلقى مرماه هدفا ، ويبحث دائما عن تنوع إحراز الأهداف من خلال الكرات الثابتة لبيرلو ، أو إنطلاقات تيفيز الذي يحدثه دائما عن إيجاد مساحات خالية للتحرك فيها .
في المقابل فإن الإسباني لويس إنريكي إستطاع إحداث تغيير طفيف على أداء البارسا ، فنجد أن الفريق تخلى قليلا عن الإختراق من العمق بإستمرار ، ووجدنا العديد من اللاعبين الذين يحرزون من الكرات العرضية ، معتمدا على إنطلاقات الفيس من الجهة اليمنى وجوردي البا من اليسرى ، وخير دليل على ذلك أن ميسي لأول مرة يحرز أكثر من هدفين برأسه هذا الموسم من كرات عرضية ، وهو ما يؤكد اللمسة الخاصة لإنريكي .كووورة
وما يزيد من متعة لقاء الغد هو أن الفريقان في أوج مجدهما هذا الموسم ، فبرشلونة حقق الثنائية المحلية ، ويسعى للثلاثية التاريخية الثانية بعدما حققها عام 2009 ، ولن يختلف الحافز ليوفنتوس الذي حقق بطولتي الدوري والكأس في إيطاليا ، ويسعى للثلاثية الأولى في تاريخه .
هذا التحليل أن يرصد مزايا وعيوب كل فريق ، قبل لقاء الغد ليضع أمام أعين زواره كل ما يخص النواحي التكتيكية .
إعصار كتالوني
يتميز فريق برشلونة بأنه يهاجم من منطقة الدفاع ، عن طريق تناقل الكرات القصيرة بمهارة عالية لخلخلة المنافس ذهنيا ونفسيا ، ليسيطر دائما على الكرة في معظم فترات المباراة ، ويجد الفريق الذي يواجهه نفسه مضطرا دائما لأن يحاول إفتكاك الكرة ، وهو ما يجهده نفسيا وبدنيا ، وتبدأ هذه الطريقة بالشكل الهرمي من الدفاع ثم الوسط ، لتصل الكرة إلى سحرة الهجوم الذين يتمتعون بالمهارات الفردية العالية تمكنهم من إحراز الأهداف .
ودائما ما يفكر مدربو المنافس ، كيف سيتخلصون من هذه الطريقة العنكبوتية التي تنصب شباكها بخطوط أفقية ورأسية قصيرة ، لا يجيدها سوى نجوم البارسا ، وهو ما يمثل إعصارا هجوميا دائما لإمتلاكهم الكرة بإستمرار ، ووجود الهدافين القادرين على إنهاء المهمة في شباك الخصوم .
قوس وسهم السيدة العجوز
ولن تكون مهمة رفاق ميسي سهلة خلال هذه المواجهة ، فالمنافس لديه من الأسلحة ما يمكنه من إيقاف خطورتهم ، وتوجيه السهام القاتلة في أي وقت ، ففريق يوفنتوس يعتبر من أفضل الفرق التي تلعب بجماعية ، وخاصة في خط الدفاع فينضم دائما لاعبو الوسط لمعاونة الخط الخلفي في مهمته ، ليشكل قوس دفاعي يعيق أي هجوم من الإقتراب كثيرا لمرماهم .
فريق السيدة العجوز لا يلعب بشكل دفاعي مستميت فقط ، بل يستطيع تهديد أي فريق والتسجيل فيه من الهجمات المرتدة السريعة ، ويستخدم نظرية السهم القاتل سريعا عند إمتلاكه الكرة ، فعلى عكس برشلونة هو يبحث عن الوصول إلى مرمى الخصم بأقل عدد من التمريرات ، وسرعة الإرتداد لإصابة الهدف سريعا ، قبل أن ينظم دفاع الخصم صفوفه .
منافسة الخطوط الأفقية
إذا تحدثنا عن الخطوط الأفقية لكلا الفريقين ، سنجد في حراسة المرمى يتفوق بوفون حامي عرين السيدة العجوز على منافسه تير شتيغن ، من حيث الخبرة في المباريات النهائية ، ولكن يبقى أن الحارس المخضرم سيواجه مواقف قد تكون أصعب مما سيلاقيه منافسه ، الذي تألق في المباريات السابقة للبطولة خلال اللقاء .
أما في الدفاع فيتميز كلا الفريقين هذا الموسم ، بالدفاع القوي الذي كان عاملا هاما في الفوز بالبطولتين المحليتين ، فبعد تفكك الدفاع الكتالوني العام الماضي إستعاد قوته هذا العام ، واصبح منسجما بشكل أفضل ويعتبر الرباعي الفيس وبيكيه وماسكيرانو والبا ، أفضل خط دفاع في الليغا وهم يتميزون بالرقابة الجيدة حسن قراءة الملعب ، بينما لا خلاف على دفاع يوفنتوس الذي هو أفضل خطوطه على الإطلاق ، وإن كان سينقص خبيره كليني للإصابة في لقاء الغد وهو ضربة موجعة ولكن البدلاء بارزالي وموتا واوغبونا سيكونو في الموعد ، ويعتمد الدفاع الإيطالي على القوة وإجادة ألعاب الهواء .
معركة المنتصف ستكون شرسة بين الفريقين ، وهي أقرب الخطوط بين الفريقين من حيث المستوى ، فيمتلكان القوة والخبرة والمهارة فبيرلو وبوغبا وفيدال وماركيزيو ، رباعي مرعب في الهجوم والدفاع ، ويجيدون الإرتداد السريع للدفاع أو الهجوم ، ولديهم القوة والخبرة لتنفيذ ذلك أما راكيتيتش وبوسكيتس وإنييستا ، فيعتمدون على جماعية الأداء ، ومهارة التسليم والتسلم التي يتميزون بها .
خط المهارات والصيحات الجماهيرية ، هو من سيكون له كلمة الحسم في النهاية ولا جدال أو خلاف على أن خط هجوم البلوغرانا هو الأقوى في العالم ، فقد أحرز الثلاثي ميسي ونيمار وسواريز 120 هدفا هذا الموسم ، وقد تتحدث عن المهارات الفردية وإنكار الذات والجماعية والحسم لهذا الثلاثي المرعب الذي قد يكون نقطة تفوق برشلونة ، ولكن يبقى أن ثنائي هجوم السيدة العجوز لا يقل خطورة ، فتيفيز يتميز بالقتال والسرعة والقوة التي تخلخلل أي دفاع ، وموراتا يجيد التهديف من أنصاف الفرص .
حوار خارج الخطوط
الصراع خارج الخطوط لن يقل شراسة عن داخله ، فكلا المدربين أثبت تواجده بقوة في أول مواسمه مع الفريق ، ولديهما من الفكر القادر على تغيير الامور في أي لحظة .. فالإيطالي أليغري اختلفت طريقته مع اليوفي هذا الموسم ، وتنوعت ما بين 3-5-2 الحديثة بثلاثة مدافعين بدون ليبرو و 4-4-2 ففي المباريات القوية يعتمد على إيجاد عمق دفاعي من خلال الطريقة الأولى ، التي من المتوقع أن يلعب بها غدا مع إحداث تغيير سريع في حال تلقى مرماه هدفا ، ويبحث دائما عن تنوع إحراز الأهداف من خلال الكرات الثابتة لبيرلو ، أو إنطلاقات تيفيز الذي يحدثه دائما عن إيجاد مساحات خالية للتحرك فيها .
في المقابل فإن الإسباني لويس إنريكي إستطاع إحداث تغيير طفيف على أداء البارسا ، فنجد أن الفريق تخلى قليلا عن الإختراق من العمق بإستمرار ، ووجدنا العديد من اللاعبين الذين يحرزون من الكرات العرضية ، معتمدا على إنطلاقات الفيس من الجهة اليمنى وجوردي البا من اليسرى ، وخير دليل على ذلك أن ميسي لأول مرة يحرز أكثر من هدفين برأسه هذا الموسم من كرات عرضية ، وهو ما يؤكد اللمسة الخاصة لإنريكي .كووورة