الامتحان الموحد للسادس والتاسع .. من الذي سربه ؟
جو 24 : من يتحمل مسؤولية تسريب اسئلة الامتحان الموحد لطلبة الصفين السادس والتاسع ومن يقف خلفها « بهذه الكلمات اعرب احمد ابو السندس احد اولياء الامور عن غضبه من الفعل ( ...) .ابو السندس قال انني وزوجتي بقينا لاسبوع كامل ونحن نعمل على تدريس ابننا احمد لاكتشف ان الاسئلة مسربة ومتداولة على كل مواقع التواصل الاجتماعي والتي لم نصدق انها مسربة الا بعد الامتحان وبعد مطابقة الاوراق المسربة مع اوراق الامتحان الحقيقة.«الرأي» جالت على العديد من المدارس والتقت اولياء الامور الذين اعربوا عن ثقتهم بالامتحان وانه جاء لقياس قدرة ابنائهم وما يجري داخل الغرفة الصفية بالرغم من القلق الذي تسبب لهم.ولكن بحسبهم فان تسرب الاسئلة اوجد مشكلة اخرى ، اذ تبين عدم قدرة التربية والمدارس والمعلمين على الحفاظ على امانة المسؤولية فتسربت الاسئلة.الطالب محمد من مدرسة الامين في ضاحية الرشيد ومجموعة من زملائه قالوا ان الاسئلة كانت توزع ورقيا من قبل زملائهم في المدرسة بينما الكثيرين من الطلبة اعتمدوا على مواقع التواصل الاجتماعي. اما صالح العقرباوي فقال ان السبب الرئيس في عملية التسريب تعود لمعلمين قاموا بتهريبها للطلبة ، موضحا ان ابنه قد استلم الاجابات من احد المعلمين.واضاف العقرباوي وهو والد لطالب في الصف السادس ان ما جرى هو كارثة تعليمية تؤكد ان كل النتائج المدرسية كانت ارتجالية ومزاجية ولا تعكس واقع التعليم في المدارس. ولي الامر الطالب احمد العدوان وجه التهمة الى وزارة التربية التي كان من المفروض ان تقوم هي بالمراقبة والتصحيح وان لا تضع ثقتها بمعلمين سربوا الاسئلة هربا من المحاسبة ولافشال توجه الوزارة لقياس مستوى الاداء التعليمي للمعلمين ومدراء المدارس فيها. احد اولياء الامور قال ان عمليات غش واسعة جرت من قبل معلمين للطلبة ومنهم من قام بكتابة الاجابات على لوح المدرسة وكانت حالة من الفوضى بينهم وبين المشرفين حيث قاموا بنقل كافة الاجابات.المعلمة سناء من احدى المدارس المختلطة في عمان الخامسة بينت ان ادارة المدرسة لم تتدخل في الامتحان وجرى بكل يسر وسهولة بالرغم من ضغوطات مورست لاجل مساعدة الطالبات الا اننا طمئنا اولياء الامور بان الامتحان هو لقياس الاداء وتم اجراء امتحان مسبق للطالبات كان اصعب من الامتحان الوزارى حيث اعربت الطالبات عن تمكنهن من اجابة كافة الاسئلة.وزير التربية والتعليم الدكتور محمد ذنيبات وعد بانه سيتم محاسبة المدارس التي تثبت نتائج امتحاناتها ان هناك توافقا في الاجابات سواء كانت مدارس حكومية او خاصة وانها ستقوم باستلام اوراق الامتحانات بعد شهر رمضان وتجري دراسة بحثية عليها لمعرفة الخلل ان وجد ومحاسبة المقصرين والمتلاعبين ان وجدوا رد عليه.هذا الامر ردت عليه النقابة باتهامات حادة من قبل النقابة قائلة « ان تصريحات الوزير مفاجئة في استخدامها لهذه التسريبات للإضرار بسمعة المعلمين وتشويه صورتهم في المجتمع وتحميلهم كامل المسؤولية عن هذا التسريب.واضاف البيان الصادر عن نائب نقيب المعلمين غالب المشاقبة «ان المفاجأة والصدمة ان هذه التصريحات كان لهدف جديد لهذا الامتحان لم يطلع عليه أحد مسبقا وهو «قياس مدى الأمانة والمصداقية وكشف مستوى الحس بالمسؤولية لدى المدارس والمعلمين» معتبرا المشاقبة ان هذا التصريح هو اتجاه تشكيكي خطير وطعن بأمانة المعلمين وتشويه لصورتهم ولدورهم الوطني في العملية التعليمية.المشاقبة لم يكتف بذلك بل ذهب الى ابعد من ذلك بان هذا التشكيك يفتح الأمر على مصراعيه في التشكيك بكل نتائج الامتحانات المدرسية لكافة المراحل ، واعتبارها غير حقيقية وغير ممثلة للواقع التعليمي في الأردن ، في خطوة تعد في غاية الخطورة لنسف كل ما تم إنجازه سابقا في التعليم الأردني.مصدر في التربية قال «انه لايستبعد ان تكون جهات من المعلمين هي من تقف خلف تسريب الاسئلة مستغربا هذا رد النقابة كون غالبية اعضاء النقابة مدراء مدارس ومشرفين وكان من الاولى ان يعترفوا بالمسؤولية ويعتذروا للمواطنين ويتوعدوا بمساعدة الوزارة في البحث عن الذين سربوا الاسئلة ومحاسبتهم وليس اطلاق الاتهامات الجزافية نحو الوزراة.المشاقبة نفى هذه التهم قائلا ان هناك خمس حلقات مختلفة في سلسلة إعداد الامتحان تسبق الميدان لم يتم الحديث عنهم أصلا وهم : واضعو الاسئلة وطابعوها ومصوروها ومغلفوها ومن سلمها باليد إلى مدراء المدارس ، بل ووصل الأمر إلى أن تسلم الاسئلة لمديريات التربية في كراتين مفتوحة دون رقيب أو حسيب متسائلا لماذا يصار إلى اتهام المدراء والمعلمين بينما يتم تبرئة هؤلاء وحمايتهم حتى من المسؤولية ،ولصالح من هذا التباين في المواقف ؟؟المصدر المسؤول اكد ان الترسيب تم قبل يوم فقط من توزيع اوراق الامتحان على المديريات أي اثناء وصولها للمدارس حيث كانت الاسئلة موجودة في غرف محصنة ومراقبة الكترونيا وامنيا.وبين المصدر ان الوزارة تركت ولاية الامتحان الى الادارات المدرسية من حيث المراقبة والاشراف والتصحيح وتوزيع الاسئلة الا انه للاسف من سرب الاسئلة ومن ساهم في عملية الغش من المعلمين لا يوجد لديهم الحس الوطني والانتماء لمهنتهم ولقسمهم اليمين بان يحافظوا على شرف المهنة ورسالة التعليم ومدونة السلوك الاخلاقي والوظيفي.وبين المصدر ان الامتحان حقق اهدافا منها كشف بعض المدارس الخاصة التي لم تكن تدرس المنهاج الوطني المقرر للتربية ورفع مستوى الدافعية للطلبة والاستعداد الذي بذلته مدارس للاستعداد لهذا الامتحان واجراء امتحانات تجريبية موضحا بان الامتحان لم يكن يهدف لعملية رسوب او نجاح الطلبة وانما الى معرفة اداء الطلبة.واضاف ان الوزارة تدرك ان الادارات المدرسية والمعلمين قد وضعوا علامات النجاح للطلبة وهي 50% فما فوق أي ان الطلبة حققوا النجاح المسبق.وحول استمرارية الامتحان قال المصدر ان الوزارة مستمرة في الامتحان في 6500 مدرسة موضحا بان الوزارة توقعت ان يحدث الغش والتسرب وان التربية ستقوم بمحاسبة المدارس التي تهاونت في اداء الامتحان وستقوم باعلان اسماء المدارس علنا من خلال دراسة وتدقيق ومطابقة الاجابات والعلامات.واوضح المصدر ان التسريب والغش المتعمد من قبل معلمن يكشف بوضوح ان النتائج المدرسية غير صادقة وغير واقعية وهناك حملة مضادة لاجل توقيف الامتحان.الراي