الصوم في الصيف ..مشقة وإرادة
جو 24 : يحل رمضان هذا العام بالتزامن مع فصل الصيف الذي تميز أيامه بطول النهار وقصر الليل، ما يجعله امتحانا خاصا بالنسبة لصائمين ، لكن الصوم لن يكون هو التحدي الوحيد الذي سيواجه الصائمين ، بل سيكون عليهم مواجهة إرتفاع درجات الحرارة، التي ستؤثر بالطبع على قطاعات كبيرة تعمل في أعمال متعبة في نهار رمضان.
وتزامن بدء شهر رمضان هذا العام مع موجة حر أثرت على المملكة، ارتفعت فيها درجات الحرارة خلال نهار اول ايام الشهر الفضيل لتتجاوز مُعدلاتها الاعتيادية لمثل هذا الوقت من العام بقليل ، في حين تستمر اليوم الجمعة درجات الحرارة بالارتفاع لتكون أعلى من مُعدلاتها الاعتيادية نهارا لمثل هذا الوقت من العام بحدود 2-4 درجات مئوية ، وفقا لتوقعات دائرة الارصاد الجوية.
اراء المواطنين اختلفت ، حول مدى تاثرهم بارتفاع درجات الحرارة وانعكاسها على عملهم وعلى قدرتهم وطاقتهم في الصوم ، في وقت يرى البعض أن الصيام في فصل الصيف فيه مشقة للصائمين ، إلا أن آخرين أكدوا أن هذا الامر يمنحهم أجراً وثواباً بسبب المشقة والتعب .
ويرى احمد المومني أن ساعات الصوم زادت بسبب تزامن الشهر الفضيل مع حلول فصل الصيف ، وهو امر اعتبره يضاعف من المشقة عند الصائمين خاصة أن ساعات الليل أصبحت أقصر على حساب ساعات النهار.
وبين المومني أن الاجر على قدر المشقة وأن طول نهار رمضان وارتفاع درجات الحرارة تبشر الصابرين والمؤمنين بزيادة في الاجر ورحمة من الله سبحانه وتعالى.
ويقول محمد عبيدات أن رمضان هذا العام فيه مشقة و أجر وثواب ، خاصة ان رمضان هذا العام جاء فى منتصف موسم الصيف وهذا الامر يزيد من مشقة الصيام والشعور المستمر بالعطش ، مستدركاً نعم فريضة الصيام لله تعالى ووجوب ادأء هذه الفريضة مهما تحملنا من صعوبات.
وأشار عبيدات الى انه كان يسمع من جده عن تزامن شهر رمضان مع فصل الصيف في الماضي ، في وقت كانت ظروف واحتياجات وامكانيات الناس تختلف عما هي عليه اليوم ، بل انهم كانوا مستعدين لهذه المشقة التي تعطي الصائم لذة خاصة مع إيمانه بتزايد الأجر.
ودعا مصطفى رحال الى اخذ العبرة من العمال اصحاب المهن الشاقة الذين يواجهون ظروفا صعبة ويكابدون حرارة الشمس الحارقة ، وهو ما يتطلب منهم مجهودا بدنيا مضاعفا ، اذ يقضون ساعات الصيام تحت حرارة الشمس .
وبين رحال ضرورة إتباع الصائم النصائح الطبية مثل عدم التعرض لأشعة الشمس بشكل مباشر في الأيام شديدة الحر ، فضلاً عن اتباع سنة الرسول عليه الصلاة والسلام مثل التسحر وشرب الماء وقت السحر.
واعتبرت روان المنير ان البعض تحجج بعذر شدة الحر وارتفاع درجات الحرارة في شهر رمضان ، إلا أن هذا لا يعطيهم العذر بعدم الصيام خاصة ان لشهر رمضان ميزة روحانية خاصة قد تكون أعظم في فصل الصيف.
وبينت المنير ، أن مشقة الصيام لها نهاياتها اليومية التي تنتهي بالارتياح واكتساب الأجر، داعية الى عدم المبالغة في التذمر من عدد ساعات الصيام كونها تحل وسط موسم ذروة ارتفاع درجات الحرارة، وأثناء الدراسة أو الامتحانات والعمل.
واضافت المنير « انه من الطبيعي ان تقدم الصحافة تغطيات ومقارنات تواكب هذه الهموم، ومنها الفروق بين عدد ساعات الصيام عالمياً، ولعل من يجدها شاقة في منطقتنا يختلف رأيه بعد المقارنة».
و دعا علي مقابلة ، الى تكريس القيم الروحانية خلال الشهر الفضيل باعتباره غيمة تهطل بالمودة والبركة على جميع المسلمين ، مشيرا الى ان مزاياه لا تحصى ولا تعد إيجابياته.
ولم يخف مقابلة خوفه من طول ساعات الصيام التي تصل الى 16 ساعة ، وهو امر بين انه يتغلب عليه باتخاذ إجراءات وقائية لمواجهة ارتفاع درجات الحرارة، وعدم التعرض المباشر لأشعة الشمس والحرص على شرب كميات كبيرة من الماء والإكثار من تناول الخضراوات والفاكهة التي تحتوي على كميات كبيرة من الماء، كالبروكلي والخس والبرتقال والبطيخ والأناناس.
ويرى العامل في احدى الورش الانشائية محمود عبد الجواد ، أن الصوم تحت ظروف صعبة ممكن ، كما يرى أن الأمر هو مسألة انضباط، وأن كل من تجاوز عمره الثانية عشرة وليس مريضا يمكنه أن يتحمل مشقة الصيام حتى وان طالت مدتها خلال ساعات النهار.
ولا ينكر عبد الجواد أن الصيام ليس مسألة سهلة، إذ يتعرض الصائم أحيانا لصداع الرأس وقد ينتابه شعور بالإرهاق والتعب ، لكن ذلك لا يمثل بالنسبة إليه مانعا للقيام بهذه الفريضة الدينية .
من جانبه قال مدير العلاقات العامة والتعاون الدولي في دائرة الإفتاء حسان أبو عرقوب ، أن الأجر عند الله سبحانه وتعالى على قدر المشقة ، مبينا أن الصيام في فصل الصيف وتحمل المشقة واحتسابها عند الله سبحانه وتعالى سيكون لها المردود عند الصائمين من الأجر المضاعف والثواب وأنه يخفف من حر يوم القيامة.
وبين ابو عرقوب أن الصيام وتحمل المشقة بغية تحصيل الأجر ، لا يعني تعريض النفس للخطر ، مشيرا إلى ضرورة إتباع النصائح الطبية مثل عدم التعرض لأشعة الشمس بشكل مباشر في الأيام شديدة الحر واتباع سنة الرسول عليه الصلاة والسلام مثل التسحر وشرب الماء وقت السحر.
(الرأي - ريحان الروابدة)
وتزامن بدء شهر رمضان هذا العام مع موجة حر أثرت على المملكة، ارتفعت فيها درجات الحرارة خلال نهار اول ايام الشهر الفضيل لتتجاوز مُعدلاتها الاعتيادية لمثل هذا الوقت من العام بقليل ، في حين تستمر اليوم الجمعة درجات الحرارة بالارتفاع لتكون أعلى من مُعدلاتها الاعتيادية نهارا لمثل هذا الوقت من العام بحدود 2-4 درجات مئوية ، وفقا لتوقعات دائرة الارصاد الجوية.
اراء المواطنين اختلفت ، حول مدى تاثرهم بارتفاع درجات الحرارة وانعكاسها على عملهم وعلى قدرتهم وطاقتهم في الصوم ، في وقت يرى البعض أن الصيام في فصل الصيف فيه مشقة للصائمين ، إلا أن آخرين أكدوا أن هذا الامر يمنحهم أجراً وثواباً بسبب المشقة والتعب .
ويرى احمد المومني أن ساعات الصوم زادت بسبب تزامن الشهر الفضيل مع حلول فصل الصيف ، وهو امر اعتبره يضاعف من المشقة عند الصائمين خاصة أن ساعات الليل أصبحت أقصر على حساب ساعات النهار.
وبين المومني أن الاجر على قدر المشقة وأن طول نهار رمضان وارتفاع درجات الحرارة تبشر الصابرين والمؤمنين بزيادة في الاجر ورحمة من الله سبحانه وتعالى.
ويقول محمد عبيدات أن رمضان هذا العام فيه مشقة و أجر وثواب ، خاصة ان رمضان هذا العام جاء فى منتصف موسم الصيف وهذا الامر يزيد من مشقة الصيام والشعور المستمر بالعطش ، مستدركاً نعم فريضة الصيام لله تعالى ووجوب ادأء هذه الفريضة مهما تحملنا من صعوبات.
وأشار عبيدات الى انه كان يسمع من جده عن تزامن شهر رمضان مع فصل الصيف في الماضي ، في وقت كانت ظروف واحتياجات وامكانيات الناس تختلف عما هي عليه اليوم ، بل انهم كانوا مستعدين لهذه المشقة التي تعطي الصائم لذة خاصة مع إيمانه بتزايد الأجر.
ودعا مصطفى رحال الى اخذ العبرة من العمال اصحاب المهن الشاقة الذين يواجهون ظروفا صعبة ويكابدون حرارة الشمس الحارقة ، وهو ما يتطلب منهم مجهودا بدنيا مضاعفا ، اذ يقضون ساعات الصيام تحت حرارة الشمس .
وبين رحال ضرورة إتباع الصائم النصائح الطبية مثل عدم التعرض لأشعة الشمس بشكل مباشر في الأيام شديدة الحر ، فضلاً عن اتباع سنة الرسول عليه الصلاة والسلام مثل التسحر وشرب الماء وقت السحر.
واعتبرت روان المنير ان البعض تحجج بعذر شدة الحر وارتفاع درجات الحرارة في شهر رمضان ، إلا أن هذا لا يعطيهم العذر بعدم الصيام خاصة ان لشهر رمضان ميزة روحانية خاصة قد تكون أعظم في فصل الصيف.
وبينت المنير ، أن مشقة الصيام لها نهاياتها اليومية التي تنتهي بالارتياح واكتساب الأجر، داعية الى عدم المبالغة في التذمر من عدد ساعات الصيام كونها تحل وسط موسم ذروة ارتفاع درجات الحرارة، وأثناء الدراسة أو الامتحانات والعمل.
واضافت المنير « انه من الطبيعي ان تقدم الصحافة تغطيات ومقارنات تواكب هذه الهموم، ومنها الفروق بين عدد ساعات الصيام عالمياً، ولعل من يجدها شاقة في منطقتنا يختلف رأيه بعد المقارنة».
و دعا علي مقابلة ، الى تكريس القيم الروحانية خلال الشهر الفضيل باعتباره غيمة تهطل بالمودة والبركة على جميع المسلمين ، مشيرا الى ان مزاياه لا تحصى ولا تعد إيجابياته.
ولم يخف مقابلة خوفه من طول ساعات الصيام التي تصل الى 16 ساعة ، وهو امر بين انه يتغلب عليه باتخاذ إجراءات وقائية لمواجهة ارتفاع درجات الحرارة، وعدم التعرض المباشر لأشعة الشمس والحرص على شرب كميات كبيرة من الماء والإكثار من تناول الخضراوات والفاكهة التي تحتوي على كميات كبيرة من الماء، كالبروكلي والخس والبرتقال والبطيخ والأناناس.
ويرى العامل في احدى الورش الانشائية محمود عبد الجواد ، أن الصوم تحت ظروف صعبة ممكن ، كما يرى أن الأمر هو مسألة انضباط، وأن كل من تجاوز عمره الثانية عشرة وليس مريضا يمكنه أن يتحمل مشقة الصيام حتى وان طالت مدتها خلال ساعات النهار.
ولا ينكر عبد الجواد أن الصيام ليس مسألة سهلة، إذ يتعرض الصائم أحيانا لصداع الرأس وقد ينتابه شعور بالإرهاق والتعب ، لكن ذلك لا يمثل بالنسبة إليه مانعا للقيام بهذه الفريضة الدينية .
من جانبه قال مدير العلاقات العامة والتعاون الدولي في دائرة الإفتاء حسان أبو عرقوب ، أن الأجر عند الله سبحانه وتعالى على قدر المشقة ، مبينا أن الصيام في فصل الصيف وتحمل المشقة واحتسابها عند الله سبحانه وتعالى سيكون لها المردود عند الصائمين من الأجر المضاعف والثواب وأنه يخفف من حر يوم القيامة.
وبين ابو عرقوب أن الصيام وتحمل المشقة بغية تحصيل الأجر ، لا يعني تعريض النفس للخطر ، مشيرا إلى ضرورة إتباع النصائح الطبية مثل عدم التعرض لأشعة الشمس بشكل مباشر في الأيام شديدة الحر واتباع سنة الرسول عليه الصلاة والسلام مثل التسحر وشرب الماء وقت السحر.
(الرأي - ريحان الروابدة)