زوجة ولي عهد اليابان التي قتلها الحب
جو 24 : أن يأتي أمير على حصان أبيض ليخطف حبيبته حلم يعشعش في رؤوس الكثيرات، وكثيراً ما سمعنا عن فتيات من عامة الشعب أصبحن ملكات. وهذا ما حدث في اليابان، فحالما وقعت عينا ولي العهد الحالي الأمير ناروهيتو على الطالبة الجميلة ميساكو في حفل استقبال الأميرة الإسبانية إلينا في 1968، وقع في حبها من النظرة الأولى وكان على يقين من أنها نصفه الأخر ولم يكن يتخيل قدرته على إكمال حياته بدونها، وزاد شغف الأمير الشاب عندما رفضته الحبيية، ولكن ما الذي جعل قلب الحسناء يلين ويرق لتتخلى عن طموحها بأن تصبح دبلوماسية وتهجر حياتها التي أحبتها وتمضي مع الأمير إلى قصره وتصبح أسيرة الحكاية وسجينة القصر.
الآن أصبحت الأميرة الشابة في الخمسين من عمرها والأمير في الرابعة والخمسين، فما الذي حدث أخيراً وجعلها تقرر الخروج من عزلتها التي امتدت قرابة الست عشر عاماُ وتظهر صورتها وأسمها في عناوين الصحف عبر العالم وهي تحضر مأدبة امبراطورية تكريماً لملكة هولندا، ماكسيما والملك ويليام الكساندر.
قبل أن ترى ميساكو أوادا الأمير كانت شابة مملوءة بالطموح، فقد تخرجت في جامعة هارفارد من قسم الاقتصاد وكان حلمها أن تعمل في السلك الدبلوماسي، وكانت واحدة ضمن ثلاث نساء يحضرن لاجتياز الامتحان، لكن لم يكتمل الحلم عندما ظهر أمير الحكاية واستلب قلبها للترك كل حياتها خلفها وتترك دراستها وتتزوج وتغيب في غياهب قصر العائلة المالكة.
بعد أن أقنعها ولي العهد بأن أفراد العائلة الإمبراطورية هم «دبلوماسيون من نوع آخر»، تم الزواج في 1993. ودخل الأمل قلوب اليابانيين فهذه فتاة من عامة الشعب تدخل القصر وتتزوج ولي العهد، وبدأ الجميع يترقب التغيير على العائلة اليابانية الحاكمة التي تمتد جذورها في التاريخ. وما حصل لم يستطع أحد تفسيره فلم يعد أحد يرى الأميرة التي بقيت في عزلة عن الناس منذ 2002، وثمة شائعات وتقارير بأنها أصيبت بانهيار عصبي، ولم تستطع التكيف مع الوسط الجديد.
تأخر حمل الأميرة أثار التساؤلات، وبدأت وسائل الإعلام تتربص أخبارها، مم جعل حالها تسوء، وازدادت كآبة وابتعدت عن الشعب، وبدأ الشعب الياباني يدير ظهره للأميرة لغيابها الطويل عن ناظريه، وأيضاً بسبب مشاهدتها في الوقت نفسه في مناسبات لا تليق بأفراد العائلة الإمبراطورية ومع أصدقائها في مطاعم فاخرة تاركة ابنتها في رعاية الآخرين.
وشهدت اليابان حالة من الدهشة عندما خرج ولي العهد عن صمته ووجه كلامه للناس غاضباً طالباً منهم التحلي بالمشاعر الإنسانية وعقلانية وعدم الضغط على زوجته. وقال: «أطلب منكم ان تفهموا ان ماساكو تبذل قصارى جهدها لكي تتعافى بمساعدة شعبها المحيط بها، والذي آمل أن يراعيها بشيء من الصبر».
دخلت الأميرة مرحلة كآبة طويلة الأمد، فهجرت الحياة العامة خاصة بعد أن فشلت في إنجاب ولياً للعهد، وحملت بعد ست سنوات لتجهض في المرة الأولى وتنجب طفلة في المرة الثانية وبعد التخصيب الصناعي وكان الأمر مخيباً للآمال فالقانون الياباني يمنع المرأة من وراثة العرش.
فجأة أصرت الأميرة الطفلة أيكو، 8 سنوات، على عدم الذهاب إلى المدرسة وقالت أن الأطفال يضايقونها، فعادت وسائل الإعلام تلاحق الأميرة الأم وكيف أن عزلتها أثرت على نفسية طفلتها، وكيف أنها تتركها ليهتم بها الآخرين، متسائلين هل تكون مثل هذه الطفلة جديرة بعرش اليايان في المستقبل.
وظهرت الأميرة ماساكو، التي كانت حينها تبلغ من العمر 46 عاما، لتصطحب ابنتها إلى المدرسة بل وتجلس معها في غرفة الدراسة في الصف الثاني الدراسي. وتكهن بعض المعلقين بشأن ما إذا كانت مشكلات الأم قد جعلت أيكو تشعر بحساسية مفرطة أو تعاني من مشكلات عاطفية. وقال البعض إن المشكلات التي تعاني منها أيكو قد تشجع المطالبات المتزايدة من قبل المحافظين لوالدها، الذي يبلغ من العمر 50 عاما، للتنحي عن منصب خليفة والده، الإمبراطور أكيهيتو، 76 عاما.
وعلى الرغم من ذلك، قال آخرون إن حادث المدرسة قد يكون أثر تأثيرا عكسيا يتمثل في جعل الشعب يشعر بمزيد من التعاطف مع الأميرة ماساكو. وقال هذا الفريق إن الحادث من الممكن أن يجعل زوجة ولي العهد تبدو أقل انعزالا إذا ما ظهرت على أنها الأم القلقة التي تواجه المضايقات التي تعاني منها طفلتها، وهي مشكلة شائعة للغاية في النظام التعليمي في اليابان.
الآن أصبح عمر الأميرة الصغيرة أيكو 12 عاماً والسؤال هنا هل يقود غياب الابن الذكر إلى إجراء تعديل في الدستور الياباني للسماح للأهثى بتولي العرش الإمبراطوري؟
سيدتي نت
الآن أصبحت الأميرة الشابة في الخمسين من عمرها والأمير في الرابعة والخمسين، فما الذي حدث أخيراً وجعلها تقرر الخروج من عزلتها التي امتدت قرابة الست عشر عاماُ وتظهر صورتها وأسمها في عناوين الصحف عبر العالم وهي تحضر مأدبة امبراطورية تكريماً لملكة هولندا، ماكسيما والملك ويليام الكساندر.
قبل أن ترى ميساكو أوادا الأمير كانت شابة مملوءة بالطموح، فقد تخرجت في جامعة هارفارد من قسم الاقتصاد وكان حلمها أن تعمل في السلك الدبلوماسي، وكانت واحدة ضمن ثلاث نساء يحضرن لاجتياز الامتحان، لكن لم يكتمل الحلم عندما ظهر أمير الحكاية واستلب قلبها للترك كل حياتها خلفها وتترك دراستها وتتزوج وتغيب في غياهب قصر العائلة المالكة.
بعد أن أقنعها ولي العهد بأن أفراد العائلة الإمبراطورية هم «دبلوماسيون من نوع آخر»، تم الزواج في 1993. ودخل الأمل قلوب اليابانيين فهذه فتاة من عامة الشعب تدخل القصر وتتزوج ولي العهد، وبدأ الجميع يترقب التغيير على العائلة اليابانية الحاكمة التي تمتد جذورها في التاريخ. وما حصل لم يستطع أحد تفسيره فلم يعد أحد يرى الأميرة التي بقيت في عزلة عن الناس منذ 2002، وثمة شائعات وتقارير بأنها أصيبت بانهيار عصبي، ولم تستطع التكيف مع الوسط الجديد.
تأخر حمل الأميرة أثار التساؤلات، وبدأت وسائل الإعلام تتربص أخبارها، مم جعل حالها تسوء، وازدادت كآبة وابتعدت عن الشعب، وبدأ الشعب الياباني يدير ظهره للأميرة لغيابها الطويل عن ناظريه، وأيضاً بسبب مشاهدتها في الوقت نفسه في مناسبات لا تليق بأفراد العائلة الإمبراطورية ومع أصدقائها في مطاعم فاخرة تاركة ابنتها في رعاية الآخرين.
وشهدت اليابان حالة من الدهشة عندما خرج ولي العهد عن صمته ووجه كلامه للناس غاضباً طالباً منهم التحلي بالمشاعر الإنسانية وعقلانية وعدم الضغط على زوجته. وقال: «أطلب منكم ان تفهموا ان ماساكو تبذل قصارى جهدها لكي تتعافى بمساعدة شعبها المحيط بها، والذي آمل أن يراعيها بشيء من الصبر».
دخلت الأميرة مرحلة كآبة طويلة الأمد، فهجرت الحياة العامة خاصة بعد أن فشلت في إنجاب ولياً للعهد، وحملت بعد ست سنوات لتجهض في المرة الأولى وتنجب طفلة في المرة الثانية وبعد التخصيب الصناعي وكان الأمر مخيباً للآمال فالقانون الياباني يمنع المرأة من وراثة العرش.
فجأة أصرت الأميرة الطفلة أيكو، 8 سنوات، على عدم الذهاب إلى المدرسة وقالت أن الأطفال يضايقونها، فعادت وسائل الإعلام تلاحق الأميرة الأم وكيف أن عزلتها أثرت على نفسية طفلتها، وكيف أنها تتركها ليهتم بها الآخرين، متسائلين هل تكون مثل هذه الطفلة جديرة بعرش اليايان في المستقبل.
وظهرت الأميرة ماساكو، التي كانت حينها تبلغ من العمر 46 عاما، لتصطحب ابنتها إلى المدرسة بل وتجلس معها في غرفة الدراسة في الصف الثاني الدراسي. وتكهن بعض المعلقين بشأن ما إذا كانت مشكلات الأم قد جعلت أيكو تشعر بحساسية مفرطة أو تعاني من مشكلات عاطفية. وقال البعض إن المشكلات التي تعاني منها أيكو قد تشجع المطالبات المتزايدة من قبل المحافظين لوالدها، الذي يبلغ من العمر 50 عاما، للتنحي عن منصب خليفة والده، الإمبراطور أكيهيتو، 76 عاما.
وعلى الرغم من ذلك، قال آخرون إن حادث المدرسة قد يكون أثر تأثيرا عكسيا يتمثل في جعل الشعب يشعر بمزيد من التعاطف مع الأميرة ماساكو. وقال هذا الفريق إن الحادث من الممكن أن يجعل زوجة ولي العهد تبدو أقل انعزالا إذا ما ظهرت على أنها الأم القلقة التي تواجه المضايقات التي تعاني منها طفلتها، وهي مشكلة شائعة للغاية في النظام التعليمي في اليابان.
الآن أصبح عمر الأميرة الصغيرة أيكو 12 عاماً والسؤال هنا هل يقود غياب الابن الذكر إلى إجراء تعديل في الدستور الياباني للسماح للأهثى بتولي العرش الإمبراطوري؟
سيدتي نت