مواطن يتهم لواء في "الأمن" بعرقلة سير العدالة

أمل غباين- ادعي السيد أدهم الجراح أن رجل امن برتبة لواء "قدم المساعدة لمطلوبين على قضايا سرقة وإيذاء برفع التعميم عنهم"، على حد تعبيره.

وفي التفاصيل أشار الجراح في حديث لـ jo24 أنه وبتاريخ 8-8-2012 عاد لمنزله الكائن في إربد ليتفاجأ بعدم وجود زوجته فيه واختفاء مبلغ 37 الف دينار بالإضافة إلى بعض الاوراق والوثائق التي تتعلق بعمله.

وتابع أنه وعلى اثر ذلك توجه لمركز أمن اربد الغربي وقدم شكوى بحق زوجته ومن تستر على غيابها، متهما إياها واثنين ممن تربطهم بها علاقة نسب بالسرقة والايذاء ليتفاجأ بأن طلب التعميم تم رفعه من مركز امن صويلح علما ان القضية تتبع لإربد.

واضاف انه وبعد ذلك عاد ليقدم شكوى اخرى وليتم التعميم على المشتكى عليهم دون جدوى، حيث تم رفع التعميم مرة اخرى بأمر من رجل أمن برتبة لواء- حسب قوله-.

وبعد أيام من رفع التعميم الثاني أكد الجراح أنه تلقى رسائل نصية على هاتفه الخلوي من قبل أنسباء زوجته يطالبونه بها بإنهاء علاقته بها وطلاقها مقابل اعادة المسروقات ليعود مرة اخرى ويسجل شكوى كان مصيرها مصير الشكاوى السابقة.

لم يستجب الجراح للتهديدات وتوجه لإدارة الأمن الوقائي في مديرية الأمن العام ليقدم شكوى جديدة هذه المرة ليست بحق من سرقوه وهددوه بل بحق رجل الأمن مباشرة، كونه وحسب قول الجراح استخدم نفوذه لدعم خارجين عن القانون على حسابه.

jo24 حاولت التواصل مع الجهات الأمنية المختصة الا ان من تواصلت معهم طلبوا عدم نشر شكوى المواطن بذريعه انهم يحققون بالأمر، واعدين بأن يأخذ الجراح حقه غير منقوص ان ثبت تورط اللواء المذكور بالأمر،  فيما كان رد المكتب الاعلامي لمديرية الأمن العام بأنه لن يتم الحصول على رد حيال تلك القضية ولا بأي حال من الأحوال، الا ان من تواصلنا معه حيال القضية من المكتب الاعلامي شدد على ان المواطن سينال حقه وان القانون سيأخذ مجراه مهما كانت صفة رجل الأمن المشتكى عليه حال تبين تورطه بالأمر.

وفي اليوم التالي  للتواصل مع مديرية الامن العام حيال قضية الجراح قام اثنين من المشتكى عليهما – حسب قول الجراح- بالاعتداء عليه أمام أحد مطاعم إربد وسلب ما يحمل من أموال ليتم تقديم شكوى بحقهم دون جدوى.

هذا ويعتزم الجراح اللجوء إلى مؤسسات حقوق الإنسان الدولية في حال لم يتم إنصافه.

وفي وقت لاحق من نشر المادة أكد الناطق باسم مديرية الأمن العام المقدم محمد الخطيب أن الجراح تقدم بشكوى لعدة مراكز أمنية في اربد تفيد باختطاف زوجته من قبل نسيب لها كما توجه بذات الشكوى لمديرية شرطة اربد وبعد التحقيق والاتصال مع الزوجة تبين انها موجودة بمنزل ذويها في العاصمة عمان.

وتابع الخطيب أنه تم اخذ افادة الزوجة التي اشارت الى انها غادرت منزل الزوجية اثر خلافات مع زوجها ولا تريد العودة اليه.

وفيما يتعلق بالاشخاص الذين اتهمهم الجراح بمساندة زوجته قال الخطيب ان التحقيقات اظهرت ان هنالك خلافات مالية بين الطرفين.

ونفى الخطيب تورط لواء بالامن العام بسحب التعميم عن الزوجة مشيرا الى ان قضية الجراح اختصاص المدعي العام وليس الأمن العام.