jo24_banner
jo24_banner

صلاح لـJo24: الظروف الأمنية في معان تلقي بظلالها على الأوضاع الاقتصادية للمدينة

صلاح لـJo24: الظروف الأمنية في معان تلقي بظلالها على الأوضاع الاقتصادية للمدينة
جو 24 : قاسم الخطيب- اجمع المواطنون في محافظة معان على إن ظاهرة ارتفاع الأسعار في شهر رمضان أصبحت عرفا متبعا لدى التجار وخاصة تجار الخضار والفواكه واللحوم والدواجن مما جعل قضية تأمين المواد الغذائية الاساسية تمثل مشكلة كبيرة للمواطنين في معان والتي تشير أرقام رسمية الى ارتفاع نسب الفقر إلى نحو 20 % من مجموع السكان في المحافظة البالغ عددهم حوالي 165 الف نسمة.

و تبين المؤشرات ان الحركة التجارية تعاني من ركود اصابها رغم ان المؤشرات التاريخية تشير الى ان الحركة التجارية تشهد نمواً مضطربا في اليوم الاول من الشهر الفضيل والذي اعتاد اهلها استغلاله في اقامة الولائم وصلة الرحم .

ويقول رئيس غرفة تجارة وصناعة معان عبدالله صلاح ان استمرار رفع اسعار المحروقات من قبل الحكومة ما زال يؤثر وبشكل واضح على اسعار العديد من السلع الضرورية لانعكاسه على اجور نقل هذه السلع والتي تنعكس على السلعة نفسها وعلى المستهلك ، اضافة الى تأثيراتها السلبية على كلف الانتاج الصناعي وزيادة معدلات التضخم.

وأضاف صلاح ان ارتفاع اسعار المواد التموينية في بعض الاحيان تسببت في أحداث هزة في سلة غذاء المواطن ، ادت الى اخلال في تركيبتها وأظهرت عجزا واضحا في توزيع الدخل بين الحاجات الاساسية ومتطلبات الحياة الاخرى.

وبين صلاح ان الطلب على المواد الغذائية والسلع التموينية المتوافرة بكميات كبيرة حسب التصريحات الرسمية يزداد خلال شهر رمضان المبارك بحوالي 40% مقارنة مع الاشهر الاخرى، مما يزيد من الاعباء المعيشية على المستهلكين حيث شهدت اسعار الخضار والدجاج الحي (النتافات) ارتفاعا ملحوظا اضافة الى سلع اخرى تأثرت بارتفاع اسعار المحروقات بنسب متفاوتة رغم تراجعها عالميا .

وأضاف ان الظروف الاقتصادية الصعبة للمواطنين والتي انعكست في ظل الظروف الامنية التي تعيشها معان سلبيا على الواقع الاقتصادي والاجتماعي وزادت من حالة الركود في القطاع التجاري ورفعت نسبة الفقر والبطالة التي احتلت معان المرتبة الاولى والثانية فيهما.

مشيرا الى ان الباعة المتجولين في اسواق الوطن والذين يبعون مواد غذائية لا يعرف مصدرها ولا صلاحيتها ايضا زادت من الاعباء في ظل عدم وجود رقابة حقيقية عليهم بالإضافة الى العمالة الوافدة التي تمارس التجارة في الشوارع والممرات دون خضوعها للضرائب والرسوم ورخص المهن وغيرها لعبت دورا كبيرا في تفاقم حالة الركود

وأكد على أهمية تفعيل دور وزارة التموين للعمل على وضع استراتيجية تحافظ على استقرار الاسعار وتراقب تغيراتها من خلال إنشاء مجلس اعلى للأسعار يشترك فيه القطاعان العام والخاص ، دون ان يترك آثارا سلبية على حرية حركة السوق واعتمادها على سياسات العرض والطلب .

وقالت المواطنة ايمان محمد ال خطاب ان شهر رمضان من الأشهر المباركة لدى المواطنين إلا انه أصبح صعبا على المواطنين من ذوي طبقة الدخل المحدود في ظل الظروف المعيشية الحالية مع استمرار ارتفاع اسعار المحروقات التي تنعكس على ارتفاع اسعار كل مدخلات الانتاج .

مشيرة الى ان طمع بعض التجار الذين يقومون باستغلال المواطنين لتحقيق ارباح خيالية في هذا الشهر العظيم يتنافى مع تعاليم ديننا الحنيف .

مبينا ان اسعار الدجاج تخضع لمزاجيه الاشخاص المحتكرين لهذه المادة بعيدا عن رقابه المسؤولين وتدخلاتهم.

مطالبة الجهات المعنية بإلقاء العقوبات الرادعة بحق كل من يخالف القانون ويستغل المواطنين .

ويقول المواطن عبدالله المراعية إن ارتفاع الأسعار تتفوق على محفظة المواطن النقدية وقدرته الشرائية والذي لم يعد يستطيع تأمين متطلبات الحياة اليوميه له و لأسرته خاصة مع ارتفاع اسعار الدجاج واللحوم البلدية التي اصبح الكيلو غرام الواحد بـ13 دينار والذي تغيب عن موائد شهر رمضان عند الاسر متوسطة الدخل والأسر المعدومة والتي تكتفي بالنظر اليه في محلات الجزارين ليكون رمضان هذا العام فقيراً محدود الوجبات .

وأضاف إن ارتفاع الأسعار أسهم في تعميق ظاهرة الفقر وجعل المواطن الأردني في حالة ضنك لا مثيل لها في ضل مسلسل ارتفاع الاسعار وثبات الرواتب.

مشيرا الى ان مادة الجوز والتي تعتبر من المواد الرئيسة في شهر رمضان وصل سعر الكليو 9 دنانير في المؤسسه المدنيه والعسكرية و11 دينار في الاسواق المحليه وصندوق البندورة الذي كان قبل دخول رمضان بأيام بدينارين ونصف وصل اليوم في اليوم الاول من 5 الى 6 وهذا مثال حي على ما تحدث به المسؤولين حول استقرار الاسعار وعدم رفعها في شهر رمضان.

مبينا ان كافة السلع الاساسية تتوافر وبكميات كبيرة في الاسواق المحلية ،لافتا الى تفاوت وفروقات بالأسعار بين المؤسسات في القطاع العام وبعض المؤسسات في القطاع الخاص التي تكون الاسعار فيها اقل بكثير من الاسعار في المؤسسات العامة

مطالبا الحكومة بان تتقي الله في هذا الشهر الفضيل وان ترحم المواطن وان تضع حد لسياساتها التي لا تجد إلا جيب المواطن لإصلاح اخطاءها.

والجدير ذكره إن طبقة محدودي الدخل والتي تشكل السواد الاعظم من ابناء المدينة لم تعد قادرة على تأمين احتياجاتها المعيشية جراء تغول الاسعار وجمود الرواتب وانعدام سبل العيش الاخرى والظروف الامنية التي تعيشها المدينة .
تابعو الأردن 24 على google news
 
ميثاق الشرف المهني     سياستنا التحريرية    Privacy Policy     سياسة الخصوصية

صحيفة الكترونية مستقلة يرأس تحريرها
باسل العكور
Email : info@jo24.net
Phone : +962795505016
تصميم و تطوير