طلق زوجتيه.. بسبب "مكسرات" رمضان!
مع بداية شهر رمضان من كل عام تستعد الأسر العربية والإسلامية للتواصل والتقارب، والتفاعل بشكل أكثر إيجابية وروحانية، مع الأهل والأقارب عامة والفقراء والمساكين خاصة.
ولكن يبدو أن المكسرات لها رأي آخر، ففوائدها الصحية العالية لم تمنع أضرارها الاجتماعية الخطيرة على الأسرة، خاصة إذا كان الزوجين بينهما تباين كبير في كيفية الموازنة بين الاستفادة من فوائد المكسرات الصحية وتقليل حجم أضرارها الاجتماعية.
فهاتين زوجتين مصريتين كانتا أول ضحايا المكسرات في رمضان، فعدم قدرة الزوج على الشراء وفشله في امتصاص غضب زوجتيه دفعه إلى اتخاذ القرار الأصعب والتخلص من زوجتيه والمكسرات في ضربة واحدة، فكان يمين الطلاق هو الحل.
وتقول تفاصيل الخبر، كما أوردته صحيفة "الاتحاد" الإماراتية إن إحدى محافظات الدلتا في مصر شهدت واقعة غريبة، حيث طلق رجل أربعيني، زوجتيه بعد أن طلبتا منه شراء المكسرات التي يطلق عليها المصريون "ياميش" رمضان.
والمشكلة نتجت ليس بسبب المكسرات ولكن بسبب عدم قدرة الزوج على الشراء في ظل الظروف المادية الصعبة التي يمر بها، واعتبر الزوج أن إصرار زوجتيه على شراء مكسرات رمضان دون مراعاة لظروفه المادية الحالية يعني أنهن لن تساعداه في التغلب على باقي مصاعب الحياة.
فهل فجأة استيقظت هذه الأسرة لتكتشف أن حياتها لا طعم لها بدون مكسرات، وأن الأفضل استغلال رمضان لطلب شراء "الياميش" تحت زعم إنه "لا رمضان بدون مكسرات"، فهل لو أدركت هاتين الزوجتين ردة فعل الزوج وإقدامه على طلاقهما كن سيصران على شراء المكسرات، أم كن سيضحين بالمكسرات وفوائدها الصحية في سبيل استمرار حياتهما الزوجية؟.
نصيحة لكل الزوجات إذ كنتن تعرفن قيمة المكسرات وفوائدها الصحية ومع ذلك لا تُقبلن على شرائها قبل رمضان فالأفضل لكن جميعا ألا تُغيرن عاداتكن الغذائية في رمضان، لأن ذلك سيرفع عنكن في النهاية لقب زوجة لتصبحن مطلقات بفعل المكسرات؟.
وعليكن ألا تنسين مخاطر المكسرات الاجتماعية أمام الانبهار الكبير بفوائدها الضخمة للقلب وحمايته من الإصابة بالأزمات القاتلة، بفضل الأحماض الدهنية غير المشبعة التي تحتويها.
فإذا كانت المكسرات تمنع الإصابة بالنوبات القلبية والجلطات فإن الزوجات وطلباتهن - دون مراعاة ظروف الزوج - ترفع ضغط الأزواج وتدفعهن دفعا لاتخاذ قرار الطلاق.