jo24_banner
jo24_banner

أكاديميون لـJo24: آلية تعيين رؤساء الجامعات مسرحية هزلية

أكاديميون لـJo24: آلية تعيين رؤساء الجامعات مسرحية هزلية
جو 24 :

أمل غباين - أكد أكاديميون ان الاسس التي يعتمدها مجلس التعليم العالي في تعيين رؤساء الجامعات ليست واضحة، وتغلفها الضبابية وعدم الشفافية، معتبرين القضية برمتها مسرحية هزلية وان آلية التعيين غير ديمقراطية.

وأشاروا لـJo24 ان المزاجية وتدخل اطراف خارج مجلس التعليم تعتبر من المعوقات في تقدم العمل الاكاديمي باختيار الرجل المناسب للمكان المناسب.

* المعاني: معايير التعيين توضع بعد التقديم

وزير التعليم العالي الأسبق الدكتور وليد المعاني أكد أنه لطالما نادى بوضع أسس ومعايير ديمقراطية لاختيار رؤساء الجامعات، مشيرا الى وجود خلل في الأسس والتعليمات التي يعتمدها مجلس التعليم العالي، خاصة فيما يتعلق بلجنتي التقييم والاختيار.

وتابع ان التقرير الذي تقدمه اللجان حاليا يكون في الغالب غير موقع من كافة الاعضاء وهذا مخالف للقانون الذي يوجب على ان يكون تقرير اللجنة موقعا من كافة الاعضاء ومتوافقا عليه ولا يجوز النظر في اي تقرير يخلو من عضو واحد في اللجنة.

واشار المعاني الى انه لا يجب ان يكون هنالك عدة لجان تقييم مطالبا بتشكيل لجنة اختيار واحدة على ان تكون المعايير الموضوعة تسري على كافة الجامعات عوضا عن ان تكون لكل جامعة معايير مختلفة عن الاخرى.

وقال ان واحدا من أسباب عدم نجاح اختيار رؤساء الجامعات وضع المعايير بعد تقديم طلبات الترشح مشيرا الى انه لايجوز ترشح اي من اعضاء مجلس التعليم العالي لرئاسة جامعة الا بعد تقديم استقالته من المجلس كون الامر يوجد به تعارض للمصالح وتقسيم للادوار.

وعن اللجان قال المعاني انه يجب ان يتم تعيين اعضاؤها ممن لا يرضخوا للضغوط ولا يكون لهم اهداف ومصالح شخصية مؤكدا ان التعليم العالي غير مستعد بعد لممارسة الديمقراطية بعد في اختيار رؤساء الجامعات.

* عبيدات: تفصيل لأشخاص بعينهم

الوزير الاسبق والاكاديمي محمد طالب عبيدات قال من جهته ان الحاكمية بدأ يشوبها الكثير من اللغط حيث باتت غير رشيدة والسبب تضارب المصالح والطمع برئاسة الجامعات من قبل مجالس وافراد في المجالس ما عزز مفردات الواسطة والمحسوبية وباتت اللجان تضع المعايير والاسس بناء على اهواها وكأن المقصود استخدام الاشخاص المتقدمين كومبارس لتمرير تعيين شخص بحد ذاته .

واضاف عبيدات انه لو كان يهم المجلس قضية الاستحقاق لمنصب رئيس الجامعة بجدارة لقام بوضع اسس ومعايير موحدة وواضحة ومتفق عليها قبل الاعلان عن أي شاغر قيادي و كان المهم الاستحقاق بجدارة وتكافؤ الفرص في تعيين الرئيس لقام المجلس بوضع الاسس والمعايير موحده وواضحه ومتفق عليها قبل الاعلان عن اي شاغر قيادي وغير ذلك لا يمكن اعتبار العملية برمتها سوى تفصيلا لاشخاص بعينهم ووفق المقاسات المطلوبة .

وتابع عبيدات انه من المفروض ان يمارس مجلس التعليم دوره كمجلس حكماء وليس مجلس طامحين ومتنفعين مطالبا بتشكيل لجان تفتيش عليا على الكفاءات الاكاديمية بدل لجان اختيار.

واردف عبيدات قائلا :" لاحظت إحجام عدد من الأكاديميين الأكفاء عن التقدم للتنافس بسبب ضعف ثقتهم بآليات اختيار الرؤساء وبالتالي هذا يعتبر حرمان من القيادات الكفؤة" متسائلا :" اين نحن من الرؤية الملكية في التعليم العالي والتي وضعها الملك على سلم الاوليات الوطنية واين نحن من تغليب المصالح العامة على الخاصة فقلوبنا على مؤسساتنا حيث اصلاحها يبدأ من الاختيار الامثل لقيادتها فالكل ابناء وطن وجودة التعليم وسمعته تستحق ان تبقى في العلالي باختيار الاكفاء وحيث ان هذا الوطن استثماره فوق الارض بطاقاته البشرية وليس تحت الارض فإن قلوبنا جميعا على سمعه التعاليم ومؤسساتنا التعليمية الوطنية ".

* نصير: ضبابية ومزاجية

نائب رئيس جامعة آل البيت الدكتور أسامة نصير يرى من وجهة نظره ان اسس التعيين تغلفها الضبابية والمزاجية مؤكدا انه يجب وضع اسس واضحه واقرار لآلية التعيين بعيدا عن القرارات السياسية.

وقال نصير "يتم الاعلان عن إجراء مقابلات لاختيار رئيس لاحدى الجامعات، لكن الحقيقة اسم الرئيس يكون مختارا بشكل مسبق، حتى ان اعضاء في لجان التقييم والاختيار لا يعلمون بالأمر الا قبل ساعة من جلسة المجلس دون معرفتهم بجدول الاعمال في معظم الاحيان".

واضاف نصير ان ما يجري داخل مجلس التعليم العالي من مزاجية وعدم تحقيق العدالة يقلل من وزن التعليم العالي ووزارته مطالبا ان يكون المجلس صاحب ولاية عامة ومستقل ويضع الاسس والمعايير التي تنهض بمستوى التعليم الاكاديمي من خلال اختيار الرجل المناسب في المكان الماسب وليس اختيار من يريده رئيس الوزراء او وزير التعليم العالي.

مبيضين: الخضرا لن يكون رئيسا

أما الاكاديمي الجامعي الدكتور مهند مبيضين أكد انه لو تم الاعتماد على الاسس السليمة في اختيار رؤساء الجامعات لما رأينا العديد من رؤساء الجامعات على رأس عملهم ولا حتى سنشهد يوما وزير التعليم العالي لبيب خضرا رئيسا لأي جامعة - حسب مبيضين-.

وقال مبيضين ان الاستمرار بالنهج الحالي في تعيين رؤساء الجامعات يعيد انتاج ذات الطبقة مشيرا الى ان هذا الامر اضعف دور الجامعة كون من يتسيد دفتها بالأصل رجل لا يستحق مكانه.

وتابع ان المشكلة تكمن في غياب تقييم العمداء ومدراء الدوائر في الجامعات والمركز التي تعمل كممالك مستقلة لمدرائها وفي عدم وجود كوادر جديدة شابه وقيادات من الصف الثاني.

وأكد مبيضين "أن الخضرا ليس الجاني الوحيد لمنظومة التعليم العالي بل ثمة جناة اولهم استاذة علمونا وكانوا لا يحتملون الخلاف في الرأي أو ابداء الطالب ومن الجناة رؤساء هبطوا مستوى الجامعة وظلوا يشكون تدخل الاجهزة الامنية بعملهم.. الخضرا ليس الجاني الوحيد فالجناة كثر فثمة وزير تعليم سابق منح احد الجامعات الخاصة اعتماد تخصصاتها كل تخصص بثمن وتحولت فجأة لجامعة بكالوريوس بعدما كانت للدراسات العليا فقط".

تابعو الأردن 24 على google news