خيمة سبيل معان تواصل تقديم الخدمات للعام 12 على التوالي "صور"
قاسم الخطيب - واصل مشروع السبيل الخيري في محافظة معان عمله للعام 12 على التوالي، ليقدّم الخدمة لعابري السبيل من سالكي الطريق الدولي، وطلبة العلم المقيمين بمدينة معان واللاجئين السوريين والعمال الوافدين.
وصارت "خيمة سبيل معان" خلال السنوات الأخيرة واحدة من أبرز طقوس شهر رمضان المبارك التي اعتاد عليها أبناء المدينة، حيث اختار القائمون عليها موقعا مميزا قرب ميدان المرحوم سليمان عرار على مدخل المدينة كي يستفيد منها أكبر عدد ممكن من الصائمين.
وتقوم فكرة خيمة السبيل حسب المشرف عليها، الشيخ ماهر قريشه، على تسخير فريق من "رواد المساجد والمتطوعين" جهدهم ووقتهم طيلة الشهر الكريم لخدمة المستفيدين من هذه الخيمة التي تتلقى الدعم من الخيرين من ابناء معان والشركات والمؤسسات العاملة فيها.
وقال قريشه ان الفريق وضع برنامجا للوجبات الغذائية والمآدب التي ستشهدها الخيمة طيلة شهر رمضان، كما سيتم تأمين طعام لـ(1500) شخص وأسرة من الأسر الفقيرة والمعوزة التي لا تجد قوت يومها في معان.
وأضاف قريشه ان الشباب المتطوعين يطلبون من السيارات والحافلات المارة من امام الخيمة وقت الإفطار التوقف لتناول وجبات غذائية متنوعة من الاكلات الشعبية المعانية (الكبسة، البخاري، المنسف والاوزي) وغيرها من الوجبات والمعدة على ايدي طهاة مهارين من ابناء معان تزينها التمور التي قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "إذا أفطر أحدكم فليفطر على تمر فإنه بركة فإن لم يجد فالماء فإنه طهور".
وأوضح ان الفرق المتطوعة تقوم ومن خلال وسائط نقل تبرع بها اصحابها , بتوزيع وجبات الافطار على الأسر الفقيرة والمعوزة في المدينة قبل اذان المغرب.
وأكد قريشه أن الهدف من هذا المشروع منذ ان تم اطلاقه قبل اثنى عشر عاما هو التقرب الى الله عز وامتثالا لقوله تعالى ﴿ وَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَلاَ تُبَذِّرْ تَبْذِيرً ﴾. وقوله صلى الله عليه وسلم: " {مَن فطَّر صائماً كان له مثل أجره غير أنه لا ينقص من أجر الصائم شي{ في هذا الشهر الفضيل .
وبيّن قريشه ان هذه الاعمال تساهم مساهمة فعالة في القضاء على وقت الفراغ عند الشباب واستغلاله في اعمال الخير والأنشطة الايجابية التي تعزز مفاهيم وقيم اصلية حث عليها ديننا الحنيف وسنة نبينا الكريم.
وقدم قريشه الشكر الجزيل للخيرين من اصحاب الايادي البيضاء من ابناء المدينة والمؤسسات العاملة فيها ورجال الاعمال الذين قدموا الدعم المادي والمعنوي والعيني لهذه الخيمة والتي تستمر طلية الشهر العظيم وخاصة شركة الهندية الأردنية لصناعة الكيماويات متمنين من الله عز وجل ان تكون هذه الأعمال في ميزان حسناتهم يوم القيامة.
..
.