خبراء وأكاديميون : فروقات في التعلم الإلكتروني في "الأردنية"
أكد خبراء وأكاديميون إن تجربة التعلم الالكتروني في الجامعة الأردنية بحاجة إلى حزمة من الإجراءات لدعم هذا النظام الذي يوفر معلومات هائلة في المعرفة العلمية.
وأشاروا خلال ورشة عمل عقدت في الجامعة اليوم الأحد بعنوان "التعلم الالكتروني في الجامعة الأردنية رؤية وأفكار لتطويره " بحضور رئيس الجامعة الدكتور اخليف الطراونة إلى انه بالرغم من الخطوات التي اتخذتها الجامعة لتعزيز قدرتها في التعلم الإلكتروني إلا انه ما زال يوجد فروقات في المهارات وطبيعة الاستخدام ما بين الكليات العلمية والإنسانية.
وأشار المنسق العام للورشة الدكتور مهند أنور الشبول إلى مفهوم التعلم الالكتروني الذي يتيح مواد تعليمية للطلبة بصورة رقمية باستخدام وسائط متعددة منها وضع المحتوى مدعما بملفات صوتية وصور وفيديو في أي مكان وبأي زمان.
وقال الشبول في حفل افتتاح الورشة أن التعلم الالكتروني بدأ العمل به في الجامعة الأردنية العام 2006 وظهرت فروقات استخدام هذا النظام بين كليات الجامعة ، مؤكدا أن بعض أعضاء هيئة التدريس بحاجة الى تأهيل وتدريب على مهارات استخدام نظم التعلم الالكتروني.
وأضاف الشبول أن الجامعة بحاجة إلى تطوير البرنامج خصوصا تدريب المدرسين والإداريين وإيجاد مناهج حديثة وكتب ومراجع متخصصة إلى جانب مختبرات متقدمة وتطوير نظم وأساليب التدريس فضلا عن تطوير البنية التحتية لا سيما المتعلقة ببرامج إنتاج المحتوى وأنظمة ووسائط متعددة وأجهزة ومعدات متخصصة.
وقدم كل من الدكتور أحمد الخصاونة من الجامعة الهاشمية والدكتور جهاد السعدي من الجامعة العربية المفتوحة والدكتور محمد العبادي من جامعة مؤتة والدكتور عزت الصمادي من جامعة اليرموك دراسات متخصصة حول تجربة جامعاتهم في التعلم الإلكتروني .
وأشاروا الى التحديات التي تواجه تطبيقات التعلم الالكتروني خصوصا تعزيز الكوادر البشرية المؤهلة والموارد المالية ، مؤكدين أهمية تبادل الخبرات والمعلومات بين الجامعات الأردنية بهدف تطوير التعلم الإلكتروني الذي أصبح ركنا هاما في العملية التعلمية والبحثية في الجامعات والمعاهد العلمية.
وجرى خلال الورشة التي حضرها عدد من أعضاء هيئة التدريس والباحثين في الجامعة حوار معمق حول أساليب وطرائق التعلم الالكتروني ودوره في تطوير التعليم العالي.
وأوصى المشاركون في ختام أعمال الورشة بإنشاء مركز وطني للتعليم الالكتروني يكون مقره الجامعة الأردنية بحيث يتزامن مع احتفالاتها باليوبيل الذهبي لتأسيسها.
وأشار المشاركون إلى ضرورة وضع خطة عمل إستراتيجية لتحديد الخطوات التي ينبغي على الجامعة أن تتبعها لتنفيذ وتطوير نظم التعليم الالكتروني في المدى المنظور, إلى جانب تشكيل فريق عمل متخصص من كل من كلية العلوم التربوية وكلية الملك عبدالله الثاني لتكنولوجيا المعلومات بالإضافة إلى مركز الحاسوب وذلك لتنفيذ تفعيل استخدام نظم التعليم الالكتروني في الجامعة وتقديم الخدمات اللازمة والتدريب المناسب لأعضاء الهيئة التدريسية والطلبة على حد سواء
وتضمنت التوصيات الدعوة لعقد المزيد من ورشات العمل المتخصصة ي هذا المجال خلال الفصل الدراسي الأول من العام الجامعي الحالي.
