عدوّ عدوك هو كلبك
جو 24 : لاحظ العلماء أن الكلاب تصدّ الأشخاص الذين عاملوا أصحابها بشكلٍ سيئ. إذ تطرّق باحثون يابانيون للمسألة في بحثٍ صدرت نتيجته في 12 حزيران الجاري، وهي أن الكلاب لا تحبّذ الأشخاص الذين تصرّفوا بشكلٍ سيئ تجاه أصحابها، ولن تقبل طعاماً قدّموه إليها.
أشرف على البحث أستاذ علم الإدراك المقارَن كازو فوجيتا، في جامعة مدينة كيوتو اليابانية. وهو علمٌ يدرس آليات وأصول الإدراك عند كائنات حية مختلفة.
استعان فوجيتا وفريقُ عمله بـ18 كلباً، قُسّموا في ثلاثة فِرَق. اختُبرَت الكلاب عبر إحضار كل واحدٍ منها على حدة، وفتح صاحبُها صندوقاً كبيراً، برفقته شخصان لا يعرفهما كلبه.
في الفريق الأول، طلب صاحبُ الكلب المساعدة من أحد الشخصَين، لكنه رفض مساعدته. أما في الفريق الثاني، طلب المساعدة من أحدهما، وتلقّاها. فيما في الفريقَين، ظلّ الشخص الثالث حيادياً، أي إنه لم يساعد ولم يرفض المساعدة. وفي الفريق الثالث من الكلاب، لم يتفاعل أحدٌ من الشخصَين مع صاحب الكلب.
بعد مشاهدة صاحبه يفتح الصندوق، قدّمَ الشخصان الآخران الطعام للكلب. فتبيّن أن الكلاب التي شهدَت على رفض الشخص مساعدة صاحبها، أبدت استعداداً لقبول الطعام من الشخص الآخر، أي الحيادي، ولرفض الطعام من الشخص الذي لم يقبل أن يساعد، كما أوضح فوجيتا.
أما الكلاب التي حظي أصحابها بمساعدة، أو ظلّ الشخصان الآخران على الحياد تجاههم، لم تُظهر تفضيلاً معيناً لقبول الطعام من الأشخاص الغرباء.
"اكتشفنا للمرة الأولى أن الكلاب تُجري تقويمات اجتماعية وعاطفية للأشخاص، بغضّ النظر عن رغبتها الخاصة"، قال فوجيتا. فلو تصرّفت الكلاب فقط تبعاً لرغباتها، لما تبيّن فارقٌ بين الفرق الثلاثة، ولَقبلت جميعها الطعام من كل شخص.
وأضاف فوجيتا: "هذه الميزة هي أحد المعايير الرئيسية لبناء مجتمعٍ تعاونيّ جدّاً، وهذه الدراسة تُظهر أن الكلاب تشارك البشر هذه الميزة". يُذكَر أن هذه السمة متوافرة عند الأطفال بدءاً من السن الثالثة، بحسب ما ذكرت الدراسة. لكن لاحظ فوجيتا أن "هذا التصرف لا يتوافر عند كل الحيوانات الثديية".
وقال: "هناك دراسة مشابهة أجريَت على قردة كبوشية، وأظهرت أن عندها هذه الميزة، ولكن لا برهان أن عند الشيمبانزي مثلاً تفضيلاً معيناً، إلا إذا توافرت رغبة خاصة به".
وأعلن فوجيتا أن الدراسة التي أجراها ستُنشَر قريباً في مجلة Animal Behaviour العلمية.
أشرف على البحث أستاذ علم الإدراك المقارَن كازو فوجيتا، في جامعة مدينة كيوتو اليابانية. وهو علمٌ يدرس آليات وأصول الإدراك عند كائنات حية مختلفة.
استعان فوجيتا وفريقُ عمله بـ18 كلباً، قُسّموا في ثلاثة فِرَق. اختُبرَت الكلاب عبر إحضار كل واحدٍ منها على حدة، وفتح صاحبُها صندوقاً كبيراً، برفقته شخصان لا يعرفهما كلبه.
في الفريق الأول، طلب صاحبُ الكلب المساعدة من أحد الشخصَين، لكنه رفض مساعدته. أما في الفريق الثاني، طلب المساعدة من أحدهما، وتلقّاها. فيما في الفريقَين، ظلّ الشخص الثالث حيادياً، أي إنه لم يساعد ولم يرفض المساعدة. وفي الفريق الثالث من الكلاب، لم يتفاعل أحدٌ من الشخصَين مع صاحب الكلب.
بعد مشاهدة صاحبه يفتح الصندوق، قدّمَ الشخصان الآخران الطعام للكلب. فتبيّن أن الكلاب التي شهدَت على رفض الشخص مساعدة صاحبها، أبدت استعداداً لقبول الطعام من الشخص الآخر، أي الحيادي، ولرفض الطعام من الشخص الذي لم يقبل أن يساعد، كما أوضح فوجيتا.
أما الكلاب التي حظي أصحابها بمساعدة، أو ظلّ الشخصان الآخران على الحياد تجاههم، لم تُظهر تفضيلاً معيناً لقبول الطعام من الأشخاص الغرباء.
"اكتشفنا للمرة الأولى أن الكلاب تُجري تقويمات اجتماعية وعاطفية للأشخاص، بغضّ النظر عن رغبتها الخاصة"، قال فوجيتا. فلو تصرّفت الكلاب فقط تبعاً لرغباتها، لما تبيّن فارقٌ بين الفرق الثلاثة، ولَقبلت جميعها الطعام من كل شخص.
وأضاف فوجيتا: "هذه الميزة هي أحد المعايير الرئيسية لبناء مجتمعٍ تعاونيّ جدّاً، وهذه الدراسة تُظهر أن الكلاب تشارك البشر هذه الميزة". يُذكَر أن هذه السمة متوافرة عند الأطفال بدءاً من السن الثالثة، بحسب ما ذكرت الدراسة. لكن لاحظ فوجيتا أن "هذا التصرف لا يتوافر عند كل الحيوانات الثديية".
وقال: "هناك دراسة مشابهة أجريَت على قردة كبوشية، وأظهرت أن عندها هذه الميزة، ولكن لا برهان أن عند الشيمبانزي مثلاً تفضيلاً معيناً، إلا إذا توافرت رغبة خاصة به".
وأعلن فوجيتا أن الدراسة التي أجراها ستُنشَر قريباً في مجلة Animal Behaviour العلمية.
تابعو الأردن 24 على 
