jo24_banner
jo24_banner

الكسواني: صيام الأطفال تحت التاسعة قد يؤثر على النمو

الكسواني: صيام الأطفال تحت التاسعة قد يؤثر على النمو
جو 24 : تصر أية (ثمان سنوات) على صيام شهر رمضان والحرص على اقامة فروضه كاملة من صلاة وقراءة قرآن، اسوة بوالديها اللذين يواضبان على صيام الشهر الفضيل.
الا ان والدة «أية» ترى ان صيامها لفترات طويلة يتسبب بضعف واضح في حالتها الصحية، حيث تظهر عليها علامات الارهاق والوهن نتيجة قلة الماء والغذاء، الامر الذي يدعوها بالقلق الشديد على صحة ابنتها.

في حين تفضل والدة محمد (عشر سنوات) صيام ابنها لليوم كاملا، لتعويده على تعاليم الدين وطقوسه، ليتمكن من مواصلته لفروضه عندما يكبر، ولا تشكل لديه ايه عقبات في تقبل فكرة الصيام مستقبلا.

ويثير صيام الاطفال جدلا في الاوساط الاسرية، اذ يصر الاهالي على إجبار أبنائها على الصيام في سن مبكرة، بينما يفضل اخرون صيام ابنائهم في السن المحدد للصيام حرصا على عدم اكراهه لفرائض الدين.

مستشار اول طب الاطفال الدكتور باسم الكسواني قال في تصريح لـ«الرأي»: يجب تدرب الاطفال على الصيام في سن مبكرة، اذ تبدأ عملية تعويد الطفل في سن الخامسة من خلال إشعاره بأجواء رمضان وجعله يعيش طقوسه من خلال مشاركته سواءً من خلال تزيين غرفته او من خلال المسابقات البسيطة التي تتناسب مع عمره.

واضاف غالبا ما يفضل أن يبدأ الطفل بالصيام المحدود ولمدة بسيطة لا تتجاوز ثلاث ساعات على سن السابعة، وان يتم مراقبة ذلك بحيث يشعر الطفل بجدية الصيام ( وعلى الاهل أن لا يمزحوا ابدا في قضية العبادات وجديتها) والامتناع عن الشراب والطعام اضافة الى تدريبه تدريجياً على هذه الفريضة، والمهذبة للنفس.

واشار الكسواني الى انه في سنة الثامنة أو التاسعة يمكن السماح للطفل بصيام وقت أطول وحسب استطاعته بحيث يصوم حتى أذان الظهر او العصر مثلاً او ربط الصيام بمواعيد محددة للامساك والافطار وعلى سن العاشرة يمكن للطفل ان يصوم ثلاثة أيام في الاسبوع، وبعد ذلك يطلب من الطفل صيام كل ايام رمضان أي على سن الحادية عشرة ولا بد من مراعاة عدم اجبار الاطفال على الصيام الكامل وهم دون سن التاسعة، فالاسلام دين يسر وليس دين عسر فالصيام الكامل في سن تحت التاسعة قد يؤثر على نمو الطفل.

وقال: ان الصيام قبل سن البلوغ هو تدريب متدرج ليصوم الطفل في ظروف مهيئة جسمياً وروحياً، التي تتطلب من الأهل عدم التعجيل في تقديم الافطار للطفل الصائم وفي نفس الوقت تأخير السحور والإكثار من تناول السوائل وعندما نتحدث عن الافطار فلابد من التأكيد على ضرورة عدم الاكثار من الاصناف متعددة الطعام حتى لا يأكل الطفل كميات كبيرة، وبالتالي الاصابة بالتخمة وما يتبع ذلك من شعور الطفل بالكسل ولابد من الاعتدال في اعطاء الطفل السكريات المركزة ويجب ان نلاحظ ان افطار الطفل يجب ان يحتوي على كمية معقولة من الكربوهيدرات وذلك لتزويد جسم الطفل بالطاقة اللازمة لمساعدته على الحركة والتحصيل الدراسي الجيد.

وشدد الكسواني على ضرورة توفر البروتينات في طعام الطفل لأهميتها في بناء العضلات وحمايته من الاصابة بالوهن بعد فترة طويلة من الصيام ويجب اضافة الدهون غير المشبعة الى طعام الطفل وخاصة مثل زيت الزيتون وغيره اما بخصوص الحلويات فيفضل تأخيرها ثلاث ساعات على الأقل بعد الافطار ويمكن اضافة المكسرات عليها وخاصة الطفل النحيف.

وبين انها تحتوي على نسب عالية من البروتينات والاملاح أي يجب ان تكون وجبة الافطار متوازنة غذائياً بحيث تحتوي على السوائل مثل الشوربة وخاصة شوربة الخضار وكمية معقولة من الأرز اضافة لقطعة من اللحم او الدجاج او السمك ويجب تذكير الطفل دوماً بالأكل المتأني وبدون سرعة والمضغ الجيد للطعام على ان يتضمن السحور البيض والسلطة الخضراء والأجبان قليلة الملح بالاضافة الى العسل حتى يعطى الطفل طاقة للاستمرار في برنامجه اليومي المعتاد ودون الشعور بالتعب والإرهاق.

واكد الكسواني انه يقع على الاهل تعليم أبنائهم الصيام كواجب وبالتدريج وبالحسنى ، بخاصة وان الطفل بحاجة الى النصح والارشاد والتدريب والتعليم والتربية وهذا حق للطفل وواجب على الآباء والأمهات، وختاماً نتمنى لاطفالنا صياماً مقبولاً وافطاراً هنيئاً وحياةً ملؤها السعادة.الرأي
تابعو الأردن 24 على google news
 
ميثاق الشرف المهني     سياستنا التحريرية    Privacy Policy     سياسة الخصوصية

صحيفة الكترونية مستقلة يرأس تحريرها
باسل العكور
Email : info@jo24.net
Phone : +962795505016
تصميم و تطوير