الموسى: لا نية لرفع الرسوم والالتزام بضبط النفقات
اكد رئيس جامعة اليرموك الدكتور عبد الله الموسى ، ان الجامعة استطاعت تخفيض مديونيتها اثر سياسة ضبط الانفاق وتقليص النفقات الزائدة لتصل حاليا نحو 12,5 مليون دينار ، مؤملا تخفيض تلك المديونية بشكل اكبر خلال المرحلة القادمة في حال توافرت الظروف المالية الملائمة.
واوضح الموسى في لقاء خص به « الرأي « ، ان مديونية الجامعة وصلت في نهاية العام 2010 نحو 21 مليون دينار ، وانخفضت في منتصف العام 2011 الى اقل من 18 مليون دينار ، الى باتت مع نهاية منتصف العام الحالي لقرابة 12,5 مليون دينار.
وبين الموسى ، ان الجامعة التزمت بسياسة ضبط النفقات الزائدة وغير الضرورية ، في الوقت الذي حرصت فيه على ان لا تؤثر تلك السياسة على الحياة الاكاديمية او البيئة الجامعية.
وكشف ان ابرز العوامل التي اتبعتها الجامعة لخفض مديونيتها ، تمثلت في « الحصافة بالتعامل مع البنوك المحلية عبر الحصول على تسهيلات مالية لدعم موزانتها بفوائد اقل من تلك التي تحصل عليها الحكومة «.
وقال انه تم خلال المرحلة الماضية اعادة النظر بالعقود مع الجهات والمراكز التدريبية والاستثمارية الموجودة في الجامعة بما حقق المصلحة المالية للموازنة ، عبر رفع نسبة دفع تلك الجهات لبدل الاستخدامات المختلفة للمرافق الجامعية وغيرها من الخدمات.
واضاف انه تحصيل اموال لصالح الجامعة من مستثمرين وتبعات ابتعاث لطلبة كانت غير محصلة ، الى جانب سياسة استقطاب التبرعات والتي وصلت خلال العامين الماضيين نحو 300 الف دينار ، علاوة على تخفيض مخصصات التغذية والضيافة والسفريات بنسبة كبيرة.
واكد الموسى ، الالتزام بوقف التعيينات الادارية في الجامعة ، مع الالتزام بتعيين اعضاء هيئة التدريس وبعض المهن الفنية الضرورية ، مشيرا الى زيادة عدد اعضاء هيئة التدريس ليصل حاليا الى 926 عضو هيئة تدريس ، مقابل نحو 1661 اداري عامل وهو رقم معقول مقارنة بالجامعات الرسمية الاخرى.
ونفى رئيس الجامعة ، نية رفع الرسوم الجامعية على طلبة الجامعة بالرغم من اعتبارها الاقل وسط الجامعات الرسمية ، مؤملا رفع نسبة الدعم الحكومي السنوي للجامعة والذي وصل العام الحالي لنحو خمسة ملايين دينار.
وقال الموسى ، ان الجامعة ومنذ اكثر من 20 عاما لم يجر على مرافقها اية صيانة او تحسينات ، لافتا الى انه يجري حاليا صيانة كاملة لمختلف مرافق الجامعة بكلفة تزيد عن نصف مليون دينار.
ولفت الى زيادة مخصصات النشاطات الطلابية لترتفع من 84 الف دينار للعام الماضي الى 218 الف دينار للعام الحالي ، الى جانب نحو 40 الف دينار مخصصة للرحلات العلمية ضمن الحرص على توفير بيئة ملائمة للطلبة ، الى جانب ارتفاع قسيمة القروض المخصصة لهم من 42 الف دينار العام الماضي الى مائة الف دينار للعام الحالي ، فيما ارتفعت قيمة التامين الصحي لنحو 275 الف دينار.
واشار الى التزام الجامعة بضخ المزيد من الدماء الشابة في هيئتها التدريسية عبر التوسع قدر الامكان في مجال الابتعاث للجامعات الخارجية لضمان التميز العلمي لخريجي الجامعة ، لافتا الى انه تم رفع موازنة الابتعاث من مليون دينار الى مليوني دينار لهذا الغرض.
وردا على تكهنات موظفين في الجامعة حول انعكاسات سلبية قد تطالهم في حال تطبيق نظام الرواتب والعلاوات الموحد للجامعات الاردنية ، اوضح الموسى انه لن يتم وفقا للنظام تخفيض راتب اي موظف جامعي او الانتقاص من حقوقهم الوظيفية المكتسبة.
واشار الى ان النظام من شانه القضاء على فروقات الرواتب بين العاملين ، لكنه اعتبر « ان تبعات نظام الرواتب الموحد ستكون ايجابية في حال التزمت الحكومة بتبعاته المالية المطلوبة «.
وحول الاستثمار التجاري للحرم الجنوبي الجديد للجامعة ، كشف الموسى عن وجود تردد في موافقة صندوق الاستثمار الجامعي في الاستثمار بالمجال العقاري ، لافتا الى ان نية استثمار الحرم ستبقى موجودة لحين توافر الظروف الملائمة.
واكد على تركيز الجامعة حاليا على طرح التخصصات المواكبة لاحتياجات السوق المحلي والعربي ويسهم في تطوير مسيرة الجامعة الاكاديمية ، وفي ذات الوقت تلك التي من شانها دعم موازنة الجامعة ، مشيرا الى انه سيتم الفصل الدراسي الحالي قبول الطلبة في تخصص الهندسة المدنية / ادارة المنشات والمباني ، الى جانب اعتزام طرح تخصص جديد في الهندسة المدنية قريبا.
وقال انه تم الانتهاء من ترتيبات طرح برنامج تخصص الصيدلة الصناعية والذي يعتبر من التخصصات النادرة في المنطقة العربية ، اثر توقيع مذكرة تفاهم مع شركة دار الحكمة التي ستمول تجهيزات التخصص.
ويؤمل الموسى ، تسريع وزارة التعليم العالي بالموافقة على انشاء كلية للصيدلة الصناعية خاصة وانه سيكون نواة تعاون جامعات الهاشمية ومؤتة واليرموك ضمن مذكرة الائتلاف الجامعي الموقع بين تلك الجامعات لتدريس تخصصات علمية.
واشار الى وجود خطط مستقبلية لدى الادارة الجامعية لانشاء كلية للطب واخرى للمهن الطبية المساندة بما يخدم طموحاتها العلمية والاقتصادية.
وحول ما الت اليه نية الجامعة السابقة لافتتاح فروع لها في دول خليجية ، كشف الموسى ، ان الجامعة حاليا في مرحلة الاتفاق مع جهات من القطاع الخاص في المملكة العربية السعودية لغاية المساهمة في طرح تخصصات علمية وتدريسها من قبل كوادرها العلمية في جامعة سيتم استحداثها في العاصمة الرياض.
يشار ان موازنة جامعة اليرموك التي انشئت عام 1976 بلغت للعام الحالي 56 مليون دينار بعجز يصل لنحو 7 ملايين دينار. الراي