ذئاب الإرهاب الجديدة.. "لا سوابق لها"
جو 24 : أظهرت الهجمات الثلاثية ضد الكويت وفرنسا وتونس، توجها جديدا لدى الجماعات المتطرفة، فبينما كانت تقوم بتنفيذ مخططاتها عبر أعضاء تنظيميين مطلوبين أمنيا، تسلم راية التنفيذ هذه المرة شباب لا سابقة أمنية لهم، ما يجعل من الصعب إحباط هجماتهم.
ولاحظ مراقبون حسبما أعلنت السلطات في كل من تونس وفرنسا أن الاعتداءات الدموية الجديدة نفذت من قبل عناصر جديدة لم يسبق أن كانت لها سجلات أمنية، بمعنى آخر، أنهم بعيدون كل البعد عن أعين الأمن، ولا يتوقع منهم الإقدام على أية أعمال إرهابية إذ لم تكن لهم سوابق.
ففي فرنسا نفذ الهجوم ياسين صالحي الفرنسي من أصل جزائري، والقريب من الأوساط السلفية والذي لم تعرف عنه أية سوابق.
وكان ياسين صالحي المشتبه به بتنفيذ الاعتداء الجمعة قرب ليون، "على صلة بالحركة السلفية" كما قال وزير الداخلية الفرنسي، لكن هذا الأب لثلاثة أطفال من شرق فرنسا، لم يلفت الأنظار إليه حتى اليوم من خلال ارتكاب مخالفات وجنح.
ولفت صالحي المولود في بونتراليه، القريبة من الحدود السويسرية قبل 35 عاما، من أب جزائري وأم مغربية، نظر الأجهزة الأمنية ابتداء من 2005-2006، لأنه كان يخالط مجموعة من الأشخاص الذين يعتنقون الإسلام المتطرف، لكنه لم يعمد إلى المناداة به، كما قال لوكالة فرانس برس مصدر قريب من التحقيق.
ويتذكر إمام مسجد بونتراليه ناصر بن يحيى أن ياسين صالحي "كان شابا هادئا، لم يكن عصبي المزاج. كانت تسرني رؤيته في المسجد، كان مريحا". وأعرب عن "صدمته الشديدة" لما يؤخذ على هذا الشاب المتهم بأنه أقدم خلال الهجوم على قطع رأس رب عمله الذي يبلغ الخمسين من عمره.
وفي 2013، لفت صالحي نظر الأجهزة الأمنية لاختلاطه بأشخاص يقيمون على ما يبدو صلات بالإسلام المتطرف. ولأنه بدأ يرتدي الجلابية ويرخي لحيته، حمل على الاعتقاد أنه قريب من الأوساط السلفية، على غرار شبان آخرين. لكن المصدر قال إنه لم يؤخذ عليه أي تصرف مشين، ولم يلاحظ عليه أي تغيير في تصرفاته باستثناء ثيابه.
وفي أواخر 2014، غادر ياسين صالحي المنطقة مع عائلته واستقر في سان-بريست بضاحية ليون، في شقة تقع في الطبقة الأولى.
منفّذ عملية سوسة
أما منفذ عملية سوسة التي راح ضحيتها 37 شخصا وجرح فيها 36 آخرين، فقد كشفت التحريات أنه يدعى سيف الدين الرزقي، وهو أعزب من موالد 1992 في ولاية سليانة، و حاصل على الباكالوريا سنة 2011 ، ثم التحق بالمعهد العالي للعلوم التطبيقية والتكنولوجيا بالقيروان اختصاص إلكترونيك، وسجل بعد ذلك في الدراسات العليا طالبا للماجستير في 1 اكتوبر 2014 بنفس المعهد اختصاص طيران وشبكات صناعية.
وكان الرزقي يتردد على بعض الجوامع خلال فترة دراسته رفقة مجموعة من زملائه الطلبة.
وغالبا ما كان يرتدي قميص عادي وليس جلبابا، ويتلقى دروس تكفيرية في أحد الجوامع التي كانت خارجة عن السيطرة، ثم واصل في مجالسة بعض الأشخاص في التيار السلفي الجهادي بمدينة القيروان.
وكان أيضا يسكن في منزل للإيجار خلال فترة دراسته الجامعية ما عدى السنة الأولى الجامعية.
منفذ تفجير الكويت
أما منفذ التفجير الإرهابي في الكويت، ففور تنفيذ العملية، أعلن التظيم الإرهابي داعش مسؤوليته عنه.
وكشف التنظيم عن منفذ الهجوم وهو "أبو البراء الشامي"، كما نشر التنظيم صورا له ظهر في بعضها بلحية خفيفة، وفي أخرى بلحية كثة وطويلة.
وقد سجلت كاميرات المراقبة في مسجد الإمام الصادق دخوله إلى الجامع أثناء آداء المصلين صلاة الجمعة مرتيدا لزي كويتي.
ولم يكن لمنفذ الهجوم سوابق جنائية أو تحوم حوله شبهات إرهابية.
سكاي نيوز
ولاحظ مراقبون حسبما أعلنت السلطات في كل من تونس وفرنسا أن الاعتداءات الدموية الجديدة نفذت من قبل عناصر جديدة لم يسبق أن كانت لها سجلات أمنية، بمعنى آخر، أنهم بعيدون كل البعد عن أعين الأمن، ولا يتوقع منهم الإقدام على أية أعمال إرهابية إذ لم تكن لهم سوابق.
ففي فرنسا نفذ الهجوم ياسين صالحي الفرنسي من أصل جزائري، والقريب من الأوساط السلفية والذي لم تعرف عنه أية سوابق.
وكان ياسين صالحي المشتبه به بتنفيذ الاعتداء الجمعة قرب ليون، "على صلة بالحركة السلفية" كما قال وزير الداخلية الفرنسي، لكن هذا الأب لثلاثة أطفال من شرق فرنسا، لم يلفت الأنظار إليه حتى اليوم من خلال ارتكاب مخالفات وجنح.
ولفت صالحي المولود في بونتراليه، القريبة من الحدود السويسرية قبل 35 عاما، من أب جزائري وأم مغربية، نظر الأجهزة الأمنية ابتداء من 2005-2006، لأنه كان يخالط مجموعة من الأشخاص الذين يعتنقون الإسلام المتطرف، لكنه لم يعمد إلى المناداة به، كما قال لوكالة فرانس برس مصدر قريب من التحقيق.
ويتذكر إمام مسجد بونتراليه ناصر بن يحيى أن ياسين صالحي "كان شابا هادئا، لم يكن عصبي المزاج. كانت تسرني رؤيته في المسجد، كان مريحا". وأعرب عن "صدمته الشديدة" لما يؤخذ على هذا الشاب المتهم بأنه أقدم خلال الهجوم على قطع رأس رب عمله الذي يبلغ الخمسين من عمره.
وفي 2013، لفت صالحي نظر الأجهزة الأمنية لاختلاطه بأشخاص يقيمون على ما يبدو صلات بالإسلام المتطرف. ولأنه بدأ يرتدي الجلابية ويرخي لحيته، حمل على الاعتقاد أنه قريب من الأوساط السلفية، على غرار شبان آخرين. لكن المصدر قال إنه لم يؤخذ عليه أي تصرف مشين، ولم يلاحظ عليه أي تغيير في تصرفاته باستثناء ثيابه.
وفي أواخر 2014، غادر ياسين صالحي المنطقة مع عائلته واستقر في سان-بريست بضاحية ليون، في شقة تقع في الطبقة الأولى.
منفّذ عملية سوسة
أما منفذ عملية سوسة التي راح ضحيتها 37 شخصا وجرح فيها 36 آخرين، فقد كشفت التحريات أنه يدعى سيف الدين الرزقي، وهو أعزب من موالد 1992 في ولاية سليانة، و حاصل على الباكالوريا سنة 2011 ، ثم التحق بالمعهد العالي للعلوم التطبيقية والتكنولوجيا بالقيروان اختصاص إلكترونيك، وسجل بعد ذلك في الدراسات العليا طالبا للماجستير في 1 اكتوبر 2014 بنفس المعهد اختصاص طيران وشبكات صناعية.
وكان الرزقي يتردد على بعض الجوامع خلال فترة دراسته رفقة مجموعة من زملائه الطلبة.
وغالبا ما كان يرتدي قميص عادي وليس جلبابا، ويتلقى دروس تكفيرية في أحد الجوامع التي كانت خارجة عن السيطرة، ثم واصل في مجالسة بعض الأشخاص في التيار السلفي الجهادي بمدينة القيروان.
وكان أيضا يسكن في منزل للإيجار خلال فترة دراسته الجامعية ما عدى السنة الأولى الجامعية.
منفذ تفجير الكويت
أما منفذ التفجير الإرهابي في الكويت، ففور تنفيذ العملية، أعلن التظيم الإرهابي داعش مسؤوليته عنه.
وكشف التنظيم عن منفذ الهجوم وهو "أبو البراء الشامي"، كما نشر التنظيم صورا له ظهر في بعضها بلحية خفيفة، وفي أخرى بلحية كثة وطويلة.
وقد سجلت كاميرات المراقبة في مسجد الإمام الصادق دخوله إلى الجامع أثناء آداء المصلين صلاة الجمعة مرتيدا لزي كويتي.
ولم يكن لمنفذ الهجوم سوابق جنائية أو تحوم حوله شبهات إرهابية.
سكاي نيوز