نصائح للتخلص من الكذب في #رمضان
جو 24 : هل تعانين من مشكلة الكذب التي يمارسها أحد أبنائك، أو أصدقائك، أو معارفك ولا تعرفين كيف تجعلينهم يتخلصون من تلك المشكلة، وأن يتعودوا طريق الصدق؟ «سيدتي نت» تلتقي المختص النفسيّ والاجتماعيّ من مركز «YMCA» للصحَّة النفسيَّة (باهر خروب)؛ لتسأله عن أسباب هذا السُّلوك، وآثاره النفسيَّة السلبيَّة، فيزودنا بعدة نصائح للحد من كذب الأشخاص من حولنا:
1. تذكَّر قول الرسول الكريم: «صفات المنافق ثلاث: إذا حدَّث كذب، وإذا اؤتمن خان، وإذا عاهد أخلف»، فلا تكن منافقاً، وبيدك أن تكون صالحاً صادقاً أمام الله، وأمام نفسك، ثم أمام النَّاس.
2. استمع لأطفالك جيداً، فلا تنهرهم ولا تضربهم، وتذكَّر أنَّ خيال طفلك خصب، وهو يروي القصَّة كما يراها من زاويته، وإن ثبت وزيَّف الحقيقة، فاستثمر ذلك بهدوء لزرع الصِّدق في نفسه.
3. استحضر دائماً نيَّة الصِّدق في العمل والقول والكتابة والتصرُّف، ودرِّب نفسك على ذلك، وتذكَّر أنَّك قدوة في موقعك الاجتماعيّ أو المهنيّ، فلا تكن قدوةً سيئة، وتذكَّر قول الله تعالى: «كَبُرَ مقتًا عند الله أنْ تقولُوا ما لا تفعلون».
4. تشير بعض الآراء التربويَّة إلى أنَّ من القواعد المتَّبعة في مكافحة الكذب ألا نترك الفرد يمرر كذبته على الآخرين؛ لأنَّ هذا يشجِّعه ويعطيه الثِّقة بقدرته على ممارسة الكذب دائماً، وبمجرَّد إشعارنا له بأننا اكتشفنا كذبه، سوف يبتعد في المرَّات التالية عن الكذب مع الاعتراف بالذَّنب، فيجب التَّسليم بأنَّ الاعتراف بالخطأ فضيلة.
5. الابتعاد عن تحقير الفرد، وإهانته مع تعزيز ثقته بنفسه.
6. مراجعة العيادات النفسيَّة في حالة استمراريَّة الكذب عند الفرد؛ للتعرُّف على الأسباب والدَّواعي اللاشعوريَّة وراء هذا السُّلوك.
- الكذب وأسبابه:
ويُعرِّف (خروب) الكذب بأنَّه القول الذي لا يُطابق الواقع، أو يكون منافياً لحقيقة الأمر، كما وصفه بأنَّه صفة مذمومة، ومرفوضة إنسانياً واجتماعياً ودينياً؛ لذا فهو يُعتبر شكلاً من أشكال النِّفاق، حيث يقول الرسول الكريم: «من صفات المنافق: إذا حدَّث كذب». ويتابع( خروب): على الصَّعيد النفسيّ، تعود أسباب الكذب إلى أنَّه خلل في التَّربية، والتَّنشئة الأساسيَّة منذ الطُّفولة، إذ ينتج عن ذلك غياب الوازع الأخلاقيّ والدينيّ لدى الشَّخص، مما يوقعه في شرك النِّفاق، ويرى بعض الباحثين أنَّ الكذب الحقيقيّ عند الأطفال لا ينشأ إلا عن خوف، بحيث يكون الغرض الأساسيّ منه حماية النَّفس، ونحن نعلم أنَّ الأطفال كثيراً ما يكذبون، فليس غريباً على الطِّفل أن يُنكر أمام والديه فعلة قد أتاها، كأن يكسر آنية، أو يخرِّب شيئاً ثميناً.
ولكن الغريب بالأمر أن يتألَّم الآباء لهذا أشدّ الألم، ويقلقوا له وينزعجوا، معتبرين أنَّ الكذب فاتحة لعهد تشرُّد وإجرام في تاريخ حياة أطفالهم، وقد جرت العادة أن يصب الآباء على الأبناء بالتقريع، والإذلال، والتشهير، والضَّرب؛ اعتقاداً منهم أنَّهم بذلك يصلحون أبناءهم، ويقطعون دابر الكذب منهم، والأغرب من هذا كلّه أن تأتي هذه المعاملة بعكس ما يتوقَّع منها من نتائج، فيصرُّ الطِّفل عادة على صحَّة كلامه، ويتفنن في إخفاء الحقائق وتزييفها. ولنتذكَّر أنَّ الأمانة في القول أو في غيره خصلة مكتسبة وليست فطريَّة، والأطفال عند وصفهم للأمور لا يقصدون الكذب بغرض الكذب، وإنَّما يأتي ذلك بسبب خصوبة الخيال لديهم.
1. تذكَّر قول الرسول الكريم: «صفات المنافق ثلاث: إذا حدَّث كذب، وإذا اؤتمن خان، وإذا عاهد أخلف»، فلا تكن منافقاً، وبيدك أن تكون صالحاً صادقاً أمام الله، وأمام نفسك، ثم أمام النَّاس.
2. استمع لأطفالك جيداً، فلا تنهرهم ولا تضربهم، وتذكَّر أنَّ خيال طفلك خصب، وهو يروي القصَّة كما يراها من زاويته، وإن ثبت وزيَّف الحقيقة، فاستثمر ذلك بهدوء لزرع الصِّدق في نفسه.
3. استحضر دائماً نيَّة الصِّدق في العمل والقول والكتابة والتصرُّف، ودرِّب نفسك على ذلك، وتذكَّر أنَّك قدوة في موقعك الاجتماعيّ أو المهنيّ، فلا تكن قدوةً سيئة، وتذكَّر قول الله تعالى: «كَبُرَ مقتًا عند الله أنْ تقولُوا ما لا تفعلون».
4. تشير بعض الآراء التربويَّة إلى أنَّ من القواعد المتَّبعة في مكافحة الكذب ألا نترك الفرد يمرر كذبته على الآخرين؛ لأنَّ هذا يشجِّعه ويعطيه الثِّقة بقدرته على ممارسة الكذب دائماً، وبمجرَّد إشعارنا له بأننا اكتشفنا كذبه، سوف يبتعد في المرَّات التالية عن الكذب مع الاعتراف بالذَّنب، فيجب التَّسليم بأنَّ الاعتراف بالخطأ فضيلة.
5. الابتعاد عن تحقير الفرد، وإهانته مع تعزيز ثقته بنفسه.
6. مراجعة العيادات النفسيَّة في حالة استمراريَّة الكذب عند الفرد؛ للتعرُّف على الأسباب والدَّواعي اللاشعوريَّة وراء هذا السُّلوك.
- الكذب وأسبابه:
ويُعرِّف (خروب) الكذب بأنَّه القول الذي لا يُطابق الواقع، أو يكون منافياً لحقيقة الأمر، كما وصفه بأنَّه صفة مذمومة، ومرفوضة إنسانياً واجتماعياً ودينياً؛ لذا فهو يُعتبر شكلاً من أشكال النِّفاق، حيث يقول الرسول الكريم: «من صفات المنافق: إذا حدَّث كذب». ويتابع( خروب): على الصَّعيد النفسيّ، تعود أسباب الكذب إلى أنَّه خلل في التَّربية، والتَّنشئة الأساسيَّة منذ الطُّفولة، إذ ينتج عن ذلك غياب الوازع الأخلاقيّ والدينيّ لدى الشَّخص، مما يوقعه في شرك النِّفاق، ويرى بعض الباحثين أنَّ الكذب الحقيقيّ عند الأطفال لا ينشأ إلا عن خوف، بحيث يكون الغرض الأساسيّ منه حماية النَّفس، ونحن نعلم أنَّ الأطفال كثيراً ما يكذبون، فليس غريباً على الطِّفل أن يُنكر أمام والديه فعلة قد أتاها، كأن يكسر آنية، أو يخرِّب شيئاً ثميناً.
ولكن الغريب بالأمر أن يتألَّم الآباء لهذا أشدّ الألم، ويقلقوا له وينزعجوا، معتبرين أنَّ الكذب فاتحة لعهد تشرُّد وإجرام في تاريخ حياة أطفالهم، وقد جرت العادة أن يصب الآباء على الأبناء بالتقريع، والإذلال، والتشهير، والضَّرب؛ اعتقاداً منهم أنَّهم بذلك يصلحون أبناءهم، ويقطعون دابر الكذب منهم، والأغرب من هذا كلّه أن تأتي هذه المعاملة بعكس ما يتوقَّع منها من نتائج، فيصرُّ الطِّفل عادة على صحَّة كلامه، ويتفنن في إخفاء الحقائق وتزييفها. ولنتذكَّر أنَّ الأمانة في القول أو في غيره خصلة مكتسبة وليست فطريَّة، والأطفال عند وصفهم للأمور لا يقصدون الكذب بغرض الكذب، وإنَّما يأتي ذلك بسبب خصوبة الخيال لديهم.