حماد: الأجهزة الأمنية جاهزة للتعامل مع اية تهديدات وحريصة على حماية المواطنين
أكد وزير الداخلية سلامة حماد ان الاعلام اداة مهمة من ادوات الامن الوطني لدوره في نشر الحقائق والمعلومات للمواطنين، ورافدا اساسيا ومحفزا للعمل الوطني المنتج والمثمر نظرا لقدرته على اقتحام الاماكن التي لا يمكن الوصول اليها باي وسيلة اخرى .
وقال حماد لدى لقائه اليوم الاربعاء بحضور وزير الدولة لشؤون الاعلام الدكتور محمد المومني رؤساء تحرير الصحف اليومية والمدراء العامين لوكالة الانباء الاردنية (بترا) وهيئة الاعلام المرئي والمسموع ومؤسسة الاذاعة والتلفزيون، ان العلاقة بين الحكام الاداريين واجهزة الوزارة الامنية من جهة والاعلاميين من جهة اخرى يجب ان تكون مبنية على معرفة كل طرف باهمية دور الطرف الاخر.
واشار في اللقاء الذي حضره مدراء: الدفاع المدني والامن العام وقوات الدرك، وامين عام وزارة الداخلية، ومديرعام دائرة الاحوال المدنية والجوازات ومحافظ العاصمة، الى ان عملية الاصلاح في الاردن تسير وفق أجندة وطنية ورؤية ثابتة تأخذ في الاعتبار إشراك جميع مكونات المجتمع في الحوار والتنمية وصناعة القرارات وصولا الى تجاوز التحديات والظروف الاقتصادية الصعبة التي يمر بها.
واكد وزير الداخلية ان الوضع السياسي في الاردن مستقر بفضل القيادة الهاشمية الحكيمة التي تسعى دائماً للوصول بالاردن ليكون في مصاف الدول المتقدمة في احترام الانسان وحريته وتلبية تطلعات الاردرنيين للوصول للحياة الافضل والاكثر استقراراً.
وفيما يتعلق بالدور الاردني في مكافحة الارهاب قال ان التطرف الاعمى والارهاب الفكري والمادي الآخذ بالانتتشار والتزايد في شتى ارجاء المعمورة، يحتم علينا وضع البرامج والخطط الكفيلة باستئصاله من جذوره وزيادة عرى التعاون والتنسيق بين الدول وتبادل الخبرات والمعلومات التي تساعد على تحقيق هذه الغاية.
واشار الى ضرورة محاربة الفكر المتطرف بالفكر السليم والحجة القوية والاقناع والحوار الايدلوجي مشيرا الى ان الحكومة تتبنى استراتيجية في هذا المجال لنشر الوعي بخطورة التطرف والارهاب عبر مختلف المؤسسات الرسمية ومؤسسات المجتمع المدني.
وجدد الوزير التاكيد على ان الاردن بمؤسساته العسكرية والمدنية واجهزته الامنية المختلفة جاهز للتعامل مع اية تهديدات او تطورات قد تحدث لا قدر الله.
وقال ان الوزارة والاجهزة الامنية تعمل على مدار الساعة لمكافحة المخدرات والحد من انتشارها ولن تتوانى في اتخاذ اشد الاجراءات بحق من يساهم في الترويج والمتاجرة بهذه الافة المدمرة .
وبخصوص مدينة معان قال وزير الداخلية ان الاوضاع الامنية في المدينة ممتازة مؤكدا ان المدينة المعروفة بولائها وانتمائها للعرش الهاشمي والحريصة على امن الوطن والمواطن، لن تقبل باي حال من الاحوال المساس بالامن الوطني، وما جرى بها هي محاولة يائسة من قبل بعض الخارجين على القانون "وهم قلة" للعبث بالامن الوطني حيث جرى التعامل معهم بمنتهى الشفافية والحس المفعم بالمسؤولية الوطنية وبما يحفظ امن الوطن واستقراره.
وفيما يتعلق بمشروع اللامركزية قال ان هدف المشروع يتضمن توسيع قاعدة المشاركة الشعبية في صنع القرار وصولا الى خدمة الوطن والمواطن وإحداث فرق واضح في مستوى الخدمات التي ستقدم للمواطن مقارنة بالوضع الحالي.
وجدد الوزير التاكيد ان ايجاد حلول للمشاكل والتحديات التي تعاني منها المملكة في شتى المجالات يرتبط بشكل وثيق بالقدرة على فرض سيادة القانون والحفاظ على هيبة الدولة من قبل الاجهزة الرسمية ومختلف شرائح وفعاليات المجتمع الوطني.
وزاد الوزير حماد ان مواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والامنية يستند بشكل اساسي الى حجم التعاون القائم بين اجهزة الدولة المختلفة والمواطنين وادراك الجميع لحجم المخاطر التي تعاني منها المنطقة، مبينا ان الاردن يعيش في بؤرة ملتهبة تعج بالصراعات ما يتطلب وعيا مجتمعيا يفضي الى لحمة وطنية تحول دون انزلاق الاردن في بوتقة الصراعات والحفاظ على امنه الذي يعتبر واجبا مقدسا على الجميع الالتزام به والحفاظ عليه.
ودار خلال اللقاء نقاش موسع حول العديد من القضايا والموضوعات الوطنية ابرزها مكافحة الارهاب والمخدرات والحد من الجريمة، حيث طالب الحضور بضرورة تسهيل الحصول على المعلومة وضمان انسيابيتها بيسر حتى لا يضطر الصحفي الى التخمين اثناء تحليله للقضايا الوطنية.
واكد الحضور ان الاعلام يمارس دورا اساسيا في تحريك وتحديد السياسات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية الواجب اتخاذها، كونه يقيس الراي والراي الآخر ويوجه المسؤولين الى اماكن الخلل والضعف وكيفية مواجهتها ولا سيما مع تسارع وتيرة الانفجار المعرفي .
وثمنوا دور القوات المسلحة الاردنية-الجيش العربي والاجهزة الامنية في تعاملها مع ازمة اللاجئين والجهود الممميزة التي يبذلونها لتوفير الامن والامان للوطن والمواطن وحماية الحدود من اية اختراقات قد تحدث في ظل الصراعات والنزاعات الدائرة في المنطقة.