jo24_banner
jo24_banner

هل تنقلب قيادية ليونيل ميسي ألقاباً؟

هل تنقلب قيادية ليونيل ميسي ألقاباً؟
جو 24 : متري حجار - يلتقي اليوم مساءً منتخبا تشيلي صاحب الأرض والأرجنتين ثاني العالم على لقب كوبا أميركا بعد أن وصل الفريقان إلى المباراة النهائية إثر فوز الأولى على البيرو بهدفين لهدف والثانية بسحقها للباراجواي التي أقصت البرازيل بستة أهداف لهدف مقدمين أروع كرة قدم في البطولة حتى الآن.
مواجهة تحمل الكثير وتعني الكثير بالنسبة للفريقين الذي سيرفع أحدهما اللقب في النهاية، فبالنسبة لتشيلي هي تتويج لمسيرة مظفرة لفريق مميز بقيادة المدرب سامباولي بدأت منذ كأس العالم قبل الماضية عام 2010 واستمر في كأس العالم الماضية في البرازيل واليوم في النهائي. أما الأرجنتين فهي تنظر للكأس على أنها تعويض عن خيبة نهائي المونديال الماضي خاصة أن الفريق بنجومه ومواهبه قادر على حسمها لصالحه رغم أنه يلعب ضد صاحب الأرض. لكن معنى الكأس بالنسبة لنجم التانجو الأول ليونيل ميسي أكبر بكثير من الباقين .

منذ بداية الموسم الحالي والدور الذي يلعبه ليونيل ميسي مختلف تماماً عما اعتدنا عليه ، فبعد أن كان مسجلاً للأهداف (وهو الدور الذي لم يتخلى عنه تماماً حيث سجل أكثر من أربعين هدفاً مع برشلونة) بات صانعاً لها، حيث مرر 18 تمريرة حاسمة مع الفريق الكتالوني ساهمت بشكل أساسي بالثلاثية التاريخية الثانية ، كما مرر ثلاث تمريرات حاسمة حتى الآن في البطولة الحالية متصدراً ترتيب صانعي الأهداف حتى اللحظة. وبالنظر أيضاً إلى كيفية تحركاته سواء مع النادي أو المنتخب وتحوله إلى قلب للفريق ومصدر ثقله بعد أن كان سابقاً حبة الكرز في كعكة منظومة متكاملة فهذا يدل وبشكل صريح على تطوره من الناحية القيادية.

لطالما امتلك ميسي الموهبة والقدرات التي لا يماثله فيها أحد، لكنه دائماً ما كان يفتقد لقوة الشخصية الفردية على أرضية الملعب، وهذا الأمر كان مغطى بشكل كامل مع برشلونة لوجود العديد من اللاعبين الأبطال بجانبه والدليل أنهم أحرزوا الكثير من الألقاب العالمية من دونه مع منتخباتهم الأولى، وهو ما جعله عاجزاً عن التألق في الفريق الوطني بقدر تألقه مع النادي الكتالوني. أما اليوم فالأمور مختلفة، فميسي بات قائداً للبرشا والمنتخب على حد سواء أسوة بالأسطورة الكبرى دييجو أرماندو مارادونا الذي كان قائداً أينما حل، ومع تألق الزملاء باستوري ودي ماريا وأجويرو وغيرهم والذي كان لميسي دور كبير فيها فالوقت ملائم لإحراز اللقب أكثر من أي وقت مضى.

الفضل الأساسي في تطور القيادية الآنفة الذكر يعود بالدرجة الأولى لمدرب المنتخب السابق أليخاندرو سابيلا الذي أعطى الشارة للنجم الأرجنتيني ومحور كامل الفريق حوله، وهو ما سمح لميسي بالظهور إلى العلن كشخصية مستقلة مجبرة على قيادة الفريق، ومع الزمن تطورت هذه الناحية لدى ميسي ووصلت مرحلة النضج خلال الموسم الفائت، واليوم أن وقت حصاد الثمار…فهل تنقلب القيادية ألقاباً ؟ ساعات ونعرف
تابعو الأردن 24 على google news
 
ميثاق الشرف المهني     سياستنا التحريرية    Privacy Policy     سياسة الخصوصية

صحيفة الكترونية مستقلة يرأس تحريرها
باسل العكور
Email : info@jo24.net
Phone : +962795505016
تصميم و تطوير