jo24_banner
jo24_banner

فبــركة #رامـــز_جـلال و #بــاريس_هيلتــون مــكشوفــة وإساءة للـعرب

فبــركة #رامـــز_جـلال و #بــاريس_هيلتــون مــكشوفــة وإساءة للـعرب
جو 24 : "سنتصرف وكأننا نمثل بالفعل أن هناك مشكلة طرأت على متن الطائرة، وسنطلب من الركاب القفز، وبالطبع على الجميع أن يهلع ويخاف، كما نستعين بهواة القفز بالمظلات للتمويه بأننا بالفعل سنقفز، وكل ذلك سيتم تصويره مع ردة فعل النجم عندما يعلم بأن لا مجال أمامه للنجاة إلا أن يرمي بنفسه من الطائرة".
هذا مانشره احد المواقع الامريكية بعد ان حصل على نماذج من العقد الموقع بين الشركة المصرية المنتجة لبرنامج" رامز واكل الجو" وبين "باريس هيلتون" الفنانة ووريثة المليارات، واذا كانت كل الوقائع والاخطاء العفوية التي وقع بها بعض المشاركين، بالاضافة الى تباين الاداء بين ممثل محترف وغير محترف، كلها تكشف عن حقيقة فبركة البرنامج، القائم على الفلوس والتزييف واللعب بمشاعر واعصاب المشاهدين، وتاتي هذه الوثيقة لتعزز القناعة بان هذا الجدل حول البرنامج الذي تكلف كثيرا، له مايبرره، حتى ان الاخبار نقلت بان ولي عهد امارة دبي الشيخ حمدان بن راشد ال مكتوم قد طلب ان يتم حذف اسمه من البرنامج بعد ردود الفعل القوية التي كشفت عن حقيقية البرنامج، فقد كان يتم توجيه الشكر له على السماح للقناة بتصوير مقلب البرنامج في ولايته، ولموافقته وتشجيعه لفريق البرنامج على التصوير في دبي، وتسهيل كافة التصاريح والإجراءات الأمنية لفريق العمل، حتى يتمكن من تصوير البرنامج.
والمدقق في البرنامج لايجد عناء كبيرا باكتشاف اللعبة، فاذا كان هناك ممثلون محترفون ، فان اعلاميين ومطربين كانوا بدون ان يقصدوا يكشفون وجه الزيف في البرنامج، فلو اخذنا حلقة المذيع" نيشان" لوجدنا ان قدراته التمثيلية خذلته ولم يكن مقنعا ابدا بالرغم من الشتائم" المتفق عليها لاضفاء بعض الواقعية على الحلقة"، وكذلك المطربة "امينة" كان واضح تماما الافتعال والتمثيل الساذج المكشوف برغم كل الايمان التي حلفت بها. وحتى حلقة محمد هنيدي، فان من يعرف شخصية هنيدي الحقيقية، يعرف بانه لايتصرف بهذا الشكل. وبالطبع هناك هفوة هشام عباس عندما نادى رامز باسمه في الطائرة برغم انه يفترض بانه مجرد شخصية متنكرة تجلس بجانبه، وكذلك حكاية الرذاذ بالرائحة الكريهة التي وضعها على يد المطرب عاصي الحلاني.
مابين رامز وباريس هيلتون حكاية اخرى، فالنجمة لم تكن بحاجة الى المبلغ المدفوع نظير مشاركتها، حتى لو كان مليون دولار، ويجب ان نعترف بانها ممثلة بارعة، وظفت كل ادواتها التمثيلية باقناع المشاهد بانه فعلا تم التغرير بها، وانها رسمت على ملامحها وبتصرفاتها حالة من الرعب صدقها الكثيرون، ولكن الحكاية لم تتوقف هنا، فقد كان من تبعات برنامج "الفبركة" ان باريس هيلتون وجدت في المناسبة فرصة لوصف العرب باوصاف سبق وان كرستها السينما، والاعلام الغربي، وكتبت وصرحت بوضوح ان هؤلاء العرب يحبون الرعب، وان فكرة البرنامج والجماهيرية الكبيرة بهذه العيون المشدودة الى الشاشة ببلاهة، لها علاقة بسيكولوجية الانسان العربي الذي يميل للعنف، ومشاهد الرعب، ولولا ان هذه الشخصية العربية مهيأة لمثل هذا العنف والقسوة لما حقق البرنامج هذه النسبة العالية من المشاركة. وبذلك يكون رامز قد رمانا بعدة احجار، في اداء بليد له ومفتعل ، وفي استخفاف بعقول المشاهدين، والتدليس عليهم، وتوجها بانه احضر الينا فنانة رفهت عن نفسها، وامتحنت قدراتها التمثيلية في مشاهد سخيفة، وعادت لتخط بيدها اوصافا تسيء للانسان العربي، وكأن هذا ماكان ينقص الانسان العربي من تشويه سمعة وصورة وشخصية، خاصة وانها صادرة من نجمة تترصدها وسائل الاعلام في كل حركة لها.
ان السؤال هو حول جدوى وقيمة هذه البرامج التي يتم الصرف عليها بالملايين، واستغفال عقول المشاهدين، واستنفاد ميزانيات سواء للرعاية او الانتاج او الدعاية، بدلا من توظيفها في اعمال ذات قيمة، والمستغرب ان ممثلا ليس له حضور على الشاشة، نظرا لبلادة ادائه، كيف يستطيع اقناع المسؤولين بصرف كل هذه الملايين على برنامج اقل مايمكن ان يقال عنه انه برنامج "مخادع".
تابعو الأردن 24 على google news
 
ميثاق الشرف المهني     سياستنا التحريرية    Privacy Policy     سياسة الخصوصية

صحيفة الكترونية مستقلة يرأس تحريرها
باسل العكور
Email : info@jo24.net
Phone : +962795505016
تصميم و تطوير