تعرف على ليلة القدر لتصل إليها
جو 24 : ينتظر المسلمون في شهر رمضان المبارك أهم ليلة به والتي ذكرها سبحانه وتعالى في كتابه الكريم واصفًا إياها بـأنها "خير من ألف شهر". لذا يتسابقون في الشهر الفضيل ليتمكنوا من الوصول إلى ليلة القدر بالأعمال الصالحة والتضرع إلى الله، ولما لتلك الليلة من أهمية كبرى
" تستعرض "سيدتي نت" كل ما يجب عليك معرفته عن ليلة القدر سواءً أكان فضلها وعلاماتها، أو حتى كيفية معرفتها.
تسميتها
سميت الليلة بهذا الاسم لأنّ الله تعالى يقدّر فيها الأرزاق والآجال، وحوادث العالم كلها، فيكتب فيها الأحياء والأموات، والناجون والهالكون، والسعداء والأشقياء، والحاج والداج، والعزيز والذليل، والجدب والقمط، وكل ما أراده الله تعالى في تلك السنة، ثم يدفع ذلك إلى الملائكة لتتمثله.
فضلها
لليلة القدر فضل كبير فمن تُقبِّل عمله فيها صارت عبادته تلك تفضل عبادة ألف شهر قال جل وعلا:( وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ).
وذلك ثلاثة وثمانون عامًا وأربعة أشهر، فهذا ثواب كبير، وأجر عظيم، على عمل يسير قليل. وفي حديث أبي هريرة _رضي الله عنه_ أنّ النبي _صلى الله عليه وسلم_ قال: "من قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا غُفِر له ما تقدم من ذنبه".
كيفية الاستعداد لها
يتم الاستعداد لها بدايةً من شهر رمضان المبارك بتكثيف عمل الصالحات والتقرب إلى الله، والاجتهاد في الطاعات في الأيام العشر الأخيرة كون ليلة القدر محصورةً في تلك الأيام المباركة، وللاستعداد لها يفضل عمل التالي:
- يفضل الاجتهاد من بداية الشهر الكريم في عمل الطاعات، والإكثار منها خاصة في العشر الأواخر .
-الاستعداد لها منذ الفجر والاهتمام بقراءة الأذكار.
- كثرة الاستغفار والدعاء، ومن أفضل الأدعية قول:" لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير" مئة مرة، وفضل هذا الدعاء كبير كما قال أبو هريرة أنّ رسول الله _صلى الله عليه وسلم_ قال:" من قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير في يوم مئة مرة كان له عدل عشر رقاب، وكتبت له مئة حسنة، ومحيت عنه مئة سيئة، وكانت له حرزاً من الشيطان يومه ذلك حتى يمسي، ولم يأتِ أحد بأفضل مما جاء به إلا أحد عمل أكثر من ذلك"
- الإكثار من عمل الطاعات كإفطار صائم، إعانة محتاج ، الصدقات وذلك خلال العشر الأخيرة من رمضان.
- عند غروب الشمس وحلول وقت الإفطار ادعِ بقلب خاشع صادق متمنٍ بلوغ الليلة الفضيلة.
- احرص على الفرائض والسنن صغيرها وكبيرها، واجعل قلبك معلقًا بالله بقراءة كتابه الكريم والتمعن والتدبر به.
-الإكثار من قول "اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني" فعن عائشة _رضي الله عنها_ قالت: قلت: يا رسول الله أرأيت إن علمت ليلة القدر ما أقول فيها؟ قال: قولي: "اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني" رواه أحمد وابن ماجه والترمذي وصححه.
- -القيام في تلك الليلة، ففي الصحيحين عن أبي هريرة _رضي الله عنه_ قال: قال رسول الله _صلى الله عليه وسلم_:" من قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه" .
موعدها
لا يمكن تحديد موعد ليلة القدر فهي دائمًا ما تختلف لذا يفضل ترقبها في العشر أيام الأخيرة والاستعداد لها من بداية الشهر الكريم، وعن موعدها ذكر المحققون من العلماء أنّ ليلة القدر تنتقل في العشر الأواخر من ليلة لأخرى.
والمعروف عنها أنها تكون في ليلة وترية من العشر الأواخر في رمضان، ليلة إحدى وعشرين، وثلاث وعشرين، وخمس وعشرين، وسبع وعشرين، وتسع وعشرين، كما في حديث عائشة _رضي الله عنها_ قالت: كان رسول الله _صلى الله عليه وسلم_ يجاوز في العشر الأواخر من رمضان، ويقول: التمسوا ليلة القدر في الوتر من العشر الأواخر من رمضان" أخرّجه البخاري ومسلم.
علاماتها
أخبرنا الشرع ببعض العلامات التي من خلالها يمكننا كشف ليلة القدر، ومن العلامات المميزة لذلك اليوم الفضيل:
العلامة الأولى: أنّ ليلة القدر تمتاز بأجواء صافية، قمرها ساطع، يغلب على الليلة الهدوء والطمأنينة، وهذا ما جاء في الحديث النبوي الشريف كما رواه أحمد من حديث عبادة بن الصامت عن النبي _صلى الله عليه وسلم_ أنه قال:" إنّ أمارة ليلة القدر أنها صافية بلجة كأنّ فيها قمرًا ساطعًا، ساكنةً ساجيةً، لا برد فيها ولا حر، ولا يحل لكوكب أن يرمى به فيها حتى تصبح"، وعن أبي هريرة _رضي الله عنه_ قال: تذاكرنا ليلة القدر عند رسول الله _صلى الله عليه وسلم_ فقال:" أيكم يذكر حين طلع القمر وهو مثل شق جفنة".
العلامة الثانية: تأتي العلامة الثانية بعد انتهاء تلك الليلة الفضيلة لتأكد لنا إثباتها وتتضح في طلوع الشمس في صبيحة يومها بيضاء لا شعاع لها، كما ثبت ذلك في الحديث الذي رواه مسلم عن أبي بن كعب.
فكأنّ الشمس يومئذ لغلبة نور تلك الليلة على ضوئها، تطلع غير ناشرة أشعتها في نظر العيون. أفاده النووي في شرح مسلم.
سيدتي نت
" تستعرض "سيدتي نت" كل ما يجب عليك معرفته عن ليلة القدر سواءً أكان فضلها وعلاماتها، أو حتى كيفية معرفتها.
تسميتها
سميت الليلة بهذا الاسم لأنّ الله تعالى يقدّر فيها الأرزاق والآجال، وحوادث العالم كلها، فيكتب فيها الأحياء والأموات، والناجون والهالكون، والسعداء والأشقياء، والحاج والداج، والعزيز والذليل، والجدب والقمط، وكل ما أراده الله تعالى في تلك السنة، ثم يدفع ذلك إلى الملائكة لتتمثله.
فضلها
لليلة القدر فضل كبير فمن تُقبِّل عمله فيها صارت عبادته تلك تفضل عبادة ألف شهر قال جل وعلا:( وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ).
وذلك ثلاثة وثمانون عامًا وأربعة أشهر، فهذا ثواب كبير، وأجر عظيم، على عمل يسير قليل. وفي حديث أبي هريرة _رضي الله عنه_ أنّ النبي _صلى الله عليه وسلم_ قال: "من قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا غُفِر له ما تقدم من ذنبه".
كيفية الاستعداد لها
يتم الاستعداد لها بدايةً من شهر رمضان المبارك بتكثيف عمل الصالحات والتقرب إلى الله، والاجتهاد في الطاعات في الأيام العشر الأخيرة كون ليلة القدر محصورةً في تلك الأيام المباركة، وللاستعداد لها يفضل عمل التالي:
- يفضل الاجتهاد من بداية الشهر الكريم في عمل الطاعات، والإكثار منها خاصة في العشر الأواخر .
-الاستعداد لها منذ الفجر والاهتمام بقراءة الأذكار.
- كثرة الاستغفار والدعاء، ومن أفضل الأدعية قول:" لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير" مئة مرة، وفضل هذا الدعاء كبير كما قال أبو هريرة أنّ رسول الله _صلى الله عليه وسلم_ قال:" من قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير في يوم مئة مرة كان له عدل عشر رقاب، وكتبت له مئة حسنة، ومحيت عنه مئة سيئة، وكانت له حرزاً من الشيطان يومه ذلك حتى يمسي، ولم يأتِ أحد بأفضل مما جاء به إلا أحد عمل أكثر من ذلك"
- الإكثار من عمل الطاعات كإفطار صائم، إعانة محتاج ، الصدقات وذلك خلال العشر الأخيرة من رمضان.
- عند غروب الشمس وحلول وقت الإفطار ادعِ بقلب خاشع صادق متمنٍ بلوغ الليلة الفضيلة.
- احرص على الفرائض والسنن صغيرها وكبيرها، واجعل قلبك معلقًا بالله بقراءة كتابه الكريم والتمعن والتدبر به.
-الإكثار من قول "اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني" فعن عائشة _رضي الله عنها_ قالت: قلت: يا رسول الله أرأيت إن علمت ليلة القدر ما أقول فيها؟ قال: قولي: "اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني" رواه أحمد وابن ماجه والترمذي وصححه.
- -القيام في تلك الليلة، ففي الصحيحين عن أبي هريرة _رضي الله عنه_ قال: قال رسول الله _صلى الله عليه وسلم_:" من قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه" .
موعدها
لا يمكن تحديد موعد ليلة القدر فهي دائمًا ما تختلف لذا يفضل ترقبها في العشر أيام الأخيرة والاستعداد لها من بداية الشهر الكريم، وعن موعدها ذكر المحققون من العلماء أنّ ليلة القدر تنتقل في العشر الأواخر من ليلة لأخرى.
والمعروف عنها أنها تكون في ليلة وترية من العشر الأواخر في رمضان، ليلة إحدى وعشرين، وثلاث وعشرين، وخمس وعشرين، وسبع وعشرين، وتسع وعشرين، كما في حديث عائشة _رضي الله عنها_ قالت: كان رسول الله _صلى الله عليه وسلم_ يجاوز في العشر الأواخر من رمضان، ويقول: التمسوا ليلة القدر في الوتر من العشر الأواخر من رمضان" أخرّجه البخاري ومسلم.
علاماتها
أخبرنا الشرع ببعض العلامات التي من خلالها يمكننا كشف ليلة القدر، ومن العلامات المميزة لذلك اليوم الفضيل:
العلامة الأولى: أنّ ليلة القدر تمتاز بأجواء صافية، قمرها ساطع، يغلب على الليلة الهدوء والطمأنينة، وهذا ما جاء في الحديث النبوي الشريف كما رواه أحمد من حديث عبادة بن الصامت عن النبي _صلى الله عليه وسلم_ أنه قال:" إنّ أمارة ليلة القدر أنها صافية بلجة كأنّ فيها قمرًا ساطعًا، ساكنةً ساجيةً، لا برد فيها ولا حر، ولا يحل لكوكب أن يرمى به فيها حتى تصبح"، وعن أبي هريرة _رضي الله عنه_ قال: تذاكرنا ليلة القدر عند رسول الله _صلى الله عليه وسلم_ فقال:" أيكم يذكر حين طلع القمر وهو مثل شق جفنة".
العلامة الثانية: تأتي العلامة الثانية بعد انتهاء تلك الليلة الفضيلة لتأكد لنا إثباتها وتتضح في طلوع الشمس في صبيحة يومها بيضاء لا شعاع لها، كما ثبت ذلك في الحديث الذي رواه مسلم عن أبي بن كعب.
فكأنّ الشمس يومئذ لغلبة نور تلك الليلة على ضوئها، تطلع غير ناشرة أشعتها في نظر العيون. أفاده النووي في شرح مسلم.
سيدتي نت