رمضان والعيد والصيفي.. ويا راتب ما يهزك ريح
ذلك القرار الذي يعتقد النسور انه سيحلّ مشاكل المواطنين ويساعدهم على تحمل مصاريف العيد لم يلقَ استحسان سوى فئة قليلة من المواطنين وشريحة واسعة من التجار وأصحاب المصالح الذين اعتبروه فرصة ذهبية لزيادة حركة الشراء في الاسواق بعد أن أنهك راتب الشهر السابق بشراء مستلزمات الشهر الفضيل.
وأبدى العديد من المواطنين تذمرهم من القرار الذي سيضعهم في ضائقة مالية مع منتصف الشهر القادم ما سيضاعف الأزمة ولن يكون صرفها قبل العيد حلا مجزياً.
ورغم تحذيرات الخبراء الاقتصاديين والاجتماعيين للمواطنين بالابتعاد عن مظاهر التبذير والشراء بكميات كبيرة خلال الشهر الفضيل إلا أنها عادات تتكرر كل عام وتضع الوضع المالي للأسرة خلال شهرين بخانة اليك.
لن يقف الأمر عند شراء مستلزمات الشهر الفضيل وملابس العيد، فالعديد من الأسر الأردنية كانت خلال الأيام الماضية على موعد مع دفع رسوم جامعية لأبنائهم المسجلين في الفصل الصيفي.
وعقد مواطنون آمالاً على اشاعة أطلقتها وسائل إعلام حول صرف الحكومة 100 دينار كمكافأة لهم، إلا أن تلك الآمال تبددت بعد أن نفى مصدر حكومي ذلك الخبر.
قد تتذرع الحكومة بأهمية وعي المواطن وحرصه على راتبه و صرفه في أوجه الضرورة فقط، و قد تستشهد بالمثل القائل "مد لحافك على قد رجليك"، إلا أنه من الضروري أيضاً ان تعي الحكومة مدى المصاريف التي يتكبدها راتب الأردني خلال فترتي رمضان والعيد في ظل ارتفاع أسعار السلع.
تابعو الأردن 24 على 
