هكذا تبدو معان في العيد.. كعك ومجللة ورز حامض

قاسم الخطيب - مع اشراقة اليوم الاول لعيد الفطر المبارك، تستعيد معان ذاكرتها القديمة الأصيلة، حيث تعتبر الاعياد أجمل ايام السنة في حياة المعانيين لكونها مناسبتان دينيتان تعقبان أعظم الفرائض التي أمر الله تعالى الانسان بتأديتها.

وكما يقول المؤرخ محمد عطالله المعاني، فقد جرت العادة منذ المملكة الاولى في عهد الملك المؤسس أن ينهي ابناء معان تحضيراتهم في الايام الاخيرة من شهر الخير والبركة، حيث يتم تجهيز مستلزمات العيد من الكعك المعاني ومتطلبات الدواوين العشائرية لإقامة الولائم المعروفة لدى ابناء المدينة كالمجللة والرز الحامض وفطيرة السكر.

وأضاف المعاني ان ابناء المدينة يستيقظون باكرا ويذهبون الى المقابر لزيارة الاموات والدعاء لهم وقراءة الفاتحة على ارواحهم ويتوجهون الى مسجد معان الكبير والذي انشىء في عام 1942 لأداء شعائر صلاة العيد ثم تبدأ طقوس العيد بزيارة الارحام وتقديم العيديات للأقارب.

وأوضح المعاني ان الدواوين العشائرية تفتح ابوابها لاستقبال المهنئين لهذه المناسبة من شيوخ ووجهاء العشائر في المدينة وأبناء معان العائدين من العاصمة عمان ومحافظات الوطن الأخرى لتقديم التهاني والتبريكات ويتناولون أهم أخبار الساعة والهموم الوطنية الداخلية وقضايا معان ومطالبها ومن ثم يتناولون الجميع فطور العيد "المجللة" والتي تصنع من خبز القمح البلدي الغير مخمر والبندورة والسمن البلدي والبصل والصنوبر وهي من الاكلات المعانية المعروفة، وبعدها يقوم الناس بتبادل الزيارات وترى بسمة العيد واضحة على محيا اطفال المدينة الذين لبسوا الثياب الجديدة رغم ارتفاع اسعارها وبداءو يتجولون في الاحياء والشوارع يطرقون الابواب من اجل الحصول على العيدية.

وأكد المعاني ان بهجة العيد وحلاوته كانت اروع واحلى وأجمل في السنوات الماضية ولكنها تغيرت في السنوات الاخيرة ولم تعد المجتمعات متكاتفة فمعان كانت عنوانا للتماسك العشائري والاجتماعي.

وأشار المعاني الى اننا نترحم كمعانيين على ايام زمان والتي كانت معان تفرح فرحا واحدا وتحزن حزنا واحدا ولكننا في هذه الايام نرى الفرح والترح في آن معا، "ولكننا والحمدالله ما زلنا متماسكين بديننا الحنيف الصالح لكل زمان ومكان والذي بيّن ووضّح لنا الخير من الشر فنتمنى ان تكون ايام عيد الفطر السعيد ايام خير وبركة على معان والوطن والقيادة الهاشمية ايام خير وبركة وندعو الله في هذه الايام المباركة بان يديم نعمة الامن والأمان على وطننا الغالي وعلى لأمتينا العربية والإسلامية و والتي ندعو الله ان تتجاوز ما خلفه الربيع العربي من دمار وقتل وتشريد وتفرقة للأمة".