اللاجئون السوريون في المخيمات.. بين حلاوة العيد ومرارة اللجوء
ملاك العكور- يمنّي اللاجئون السوريون أنفسهم كل عام بعودة إلى أحضان أوطانهم، وأن يتنهي نفق اللجوء الذي لا يضيؤه سوى شمعة أمل يدارون نورها بقلوب تتضرع مع كل صلاة لرجوع قريب.
يحاولون اللوذ في كل عيد من ذكريات الحرب والدمار بخجل إلى استشعار البهجة فيه طمعا بتبديد مرارة اللجوء واستنشاق رائحة الكعك التي طغت عليها رائحة البارود، ومحاولة أكثر خجلا ببث القليل من السعادة في نفوس أطفالهم الذين استفاقوا على خيمة غدت بين ليلة وضحاها مسكنهم الوحيد اختنقت أحلامهم بين أوتادها.
إلا أن المخيم الذي اصبح قدرهم الوطن الذي يجمعهم ويتشاركون فيه أوجاعهم، لابد أن له استعدادات لاستقبال عيد الفطر المبارك، وحول ذلك، قال مدير مخيم الزعتري للاجئين السوريين، العقيد عبد الرحمن العموش، أن إدارة المخيم قامت بانهاء كافة الاستعدادات للعيد داخل المخيم.
واشار العموش إلى أنه تم الايعاز إلى الأسواق التجارية بتمديد أوقات عملها ليتنسى للأخوة السوريين في المخيم باتمام عمليات شراء مستلزمات العيد، مبيناً أنه تم ملاحظة انتعاش الحركة بين اللاجئين في الأسواق خلال الفترة الماضية.
وأضاف العموش لـJo24 أنه سيتم السماح للاجئين وذويهم من خارج المخيم بتبادل الزيارات خلال عطلة عيد الفطر المبارك، إضافة إلى التنسيق مع المنظمات الدولية لتنفيذ برنامج ترفيهي للأطفال داخل المخيم من خلال الألعاب والمسابقات والمسرحيات.
وأوضح أنه تم اعداد خطة طوارئ بالتعاون مع الجهات المعنية للسيطرة على اي حادث قد يقع داخل الخيم في فترة العيد.