هل يدل العرس الفاخر إلى حبٍّ أكبر للشريك؟
جو 24 : يصرف الثنائي وقته في التحضير للزفاف لكي يكون كل شيء مثالياً. وحتى لو كان العرس رائعاً لا بدّ من أن تسمع تعليقات المدعوين، ولكن يغيب عن هؤلاء الضيوف أن العروسَين أُرهقا في تحضيرهما ليوم الزفاف محاولين تجنب الوقوع في "فخّ" المحال والشركات المحضِّرة له. إذ هناك ضغطٌ كبيرٌ جدّاً على كل ثنائي اليوم لأن يصرف الكثير من الأموال في ما يتعلّق بيوم العرس، خصوصاً أن المُقدمين على دخول القفص الذهبي يقتنعون بالـ"خطاب" الذي يقدّمه البائعون والتجار والمصممون والمصوّرون حتى يربحوا مالاً أكثر منهم.
عرس باذخ، حب كبير؟!
تُركّز المبيعات على فكرة بارزة وهي: "على الثنائي العاشق أن يصرف كمّاً من الأموال على يوم عرسه!"، ويُقنع البائعُ أو المصمّمُ العريسَ أنه إذا فعلاً أحبّ عروسَه، فعليه أن يصرف مبلغاً معيناً من المال ليؤكد لها الأمر ويبرهنه أمام الجميع. ويذهب البعض للتأكيد بأن صورة العرس العامة ستحدد كيفية العلاقة الزوجية المستقبلية برمّتها، أي إنه إذا لم يكن العرس جميلاً، وبالنسبة إلى البائعين كلمة "جميل" تعني "ذا كلفة باهظة"، لن يكون الزواج موفّقاً!
معظم من تطلّقوا صرفوا أكبر مبالغ مالية!
لتحليل مدى صدقية هذه النظرية من المستفيدين من "تجارة الأعراس"، قامت في 5 تموز الجاري "شبكة البحوث للعلوم الاجتماعية" في الولايات المتحدة باستفتاءٍ لأكثر من 3000 شخص متزوجين تضمن العديد من الأسئلة: كم طالت علاقتهم قبل الزواج؟ كم بلغوا من العمر عند الزواج؟ كيف شعروا عند الخطوبة؟ هل لديهم أطفال؟ والأهم، كم صرفوا من الأموال على يوم عرسهم؟ وكم دام زواجهم؟
وأتت النتائج فاضحة لـ"تجارة الأعراس"، بما أن من صرفوا أكبر المبالغ المالية عانوا الطلاق بنسبة أكبر من الذين لم يتكلّفوا الكثير من المال. إذ وجدت الشبكة أن أكثر من 88% ممن صرفوا ما بين 5000$ و10000$ على حفل زفافهم لا يزالون متزوجين، مقارنةً بالـ61% الذين صرفوا أكثر من 20000$. أي إن 39% من هؤلاء انفصلوا أو تطلّقوا!
العرس الباذخ هو المشكلة
واستنتج الباحثون في الشبكة أن من أبرز الأسباب التي أدت إلى الطلاق هو الدَّين الذي وقع فيه الثنائي والذي شكّل ضغطاً وحملاً ثقيلاً عليه، ما سبّب شجاراتٍ حول الموارد المالية.
من هنا، نصحت شبكة البحوث للعلوم الاجتماعية أن يتجه الثنائي لتحضير حفل زفاف بحسب موارده المالية المتاحة أو أن يتديّن مبلغاً بسيطاً وغير مُكلِف، حتى يتمكن لاحقاً من تسديده بسرعة، ما يؤكد أن العرس الفاخر ليس بالضرورة دليلاً إلى حبٍّ وتقديرٍ أكبر من الشريك، إذ قد يكون إرضاءً للمدعوّين ودَيناً قد يؤدي إلى الانفصال لاحقاً!
عرس باذخ، حب كبير؟!
تُركّز المبيعات على فكرة بارزة وهي: "على الثنائي العاشق أن يصرف كمّاً من الأموال على يوم عرسه!"، ويُقنع البائعُ أو المصمّمُ العريسَ أنه إذا فعلاً أحبّ عروسَه، فعليه أن يصرف مبلغاً معيناً من المال ليؤكد لها الأمر ويبرهنه أمام الجميع. ويذهب البعض للتأكيد بأن صورة العرس العامة ستحدد كيفية العلاقة الزوجية المستقبلية برمّتها، أي إنه إذا لم يكن العرس جميلاً، وبالنسبة إلى البائعين كلمة "جميل" تعني "ذا كلفة باهظة"، لن يكون الزواج موفّقاً!
معظم من تطلّقوا صرفوا أكبر مبالغ مالية!
لتحليل مدى صدقية هذه النظرية من المستفيدين من "تجارة الأعراس"، قامت في 5 تموز الجاري "شبكة البحوث للعلوم الاجتماعية" في الولايات المتحدة باستفتاءٍ لأكثر من 3000 شخص متزوجين تضمن العديد من الأسئلة: كم طالت علاقتهم قبل الزواج؟ كم بلغوا من العمر عند الزواج؟ كيف شعروا عند الخطوبة؟ هل لديهم أطفال؟ والأهم، كم صرفوا من الأموال على يوم عرسهم؟ وكم دام زواجهم؟
وأتت النتائج فاضحة لـ"تجارة الأعراس"، بما أن من صرفوا أكبر المبالغ المالية عانوا الطلاق بنسبة أكبر من الذين لم يتكلّفوا الكثير من المال. إذ وجدت الشبكة أن أكثر من 88% ممن صرفوا ما بين 5000$ و10000$ على حفل زفافهم لا يزالون متزوجين، مقارنةً بالـ61% الذين صرفوا أكثر من 20000$. أي إن 39% من هؤلاء انفصلوا أو تطلّقوا!
العرس الباذخ هو المشكلة
واستنتج الباحثون في الشبكة أن من أبرز الأسباب التي أدت إلى الطلاق هو الدَّين الذي وقع فيه الثنائي والذي شكّل ضغطاً وحملاً ثقيلاً عليه، ما سبّب شجاراتٍ حول الموارد المالية.
من هنا، نصحت شبكة البحوث للعلوم الاجتماعية أن يتجه الثنائي لتحضير حفل زفاف بحسب موارده المالية المتاحة أو أن يتديّن مبلغاً بسيطاً وغير مُكلِف، حتى يتمكن لاحقاً من تسديده بسرعة، ما يؤكد أن العرس الفاخر ليس بالضرورة دليلاً إلى حبٍّ وتقديرٍ أكبر من الشريك، إذ قد يكون إرضاءً للمدعوّين ودَيناً قد يؤدي إلى الانفصال لاحقاً!