دراما الأجزاء... مجرّد صفقة مربحة!
جو 24 : في عالم التلفزيون، البناء على النجاح الى حدّ اجترار مادّته أسهل بكثير من خلق نجاح جديد. هذا هو سرّ الدّراما التي تستولد أجزاء وصل أقصاها اليوم الى الجزء العاشر ("بقعة ضوء") والسابع ("باب الحارة") والحبل عالجرّار...
أن يحقق مسلسل ما نجاحا جماهيريا استثنائيا يشكّل بطاقة عبور له لاستيلاد أجزاء منه، هذا ما يسري على "الغربال" و"طوق البنات" و"دنيا" و"صرخة روح" وغيرها من الأعمال السورية المذكورة، لكن يبدو أن مصر استغنت عن هذه الظاهرة بعد بضعة أعمال أشهرها أجزاء "ليالي الحلمية" الخمسة، وبعد الحديث عن جزء ثان من مسلسل "عائلة الحاج متولي" لم يبصر النور. الدراما اللبنانية، بدورها، لم تنجرف وراء هذه العادة، باستثناء القليل من الأعمال منها "فاميليا" و"أجيال". أما السنة فأعمال عديدة مرشحة للعودة أبرزها "العرّابَين".
في الغرب الحال مختلفة تماما، فالمسلسلات التي تكتفي بموسم واحد هي حتماً أعمال فاشلة لم تنل ما بني عليها من مردود ونسب مشاهدة. فيما الأعمال الناجحة تتخطى مواسمها العشرة أحيانا. لكن هناك يختلف عدد حلقات الموسم باختلاف العمل، فرقم الثلاثين الثابت لدينا (على عدد أيام رمضان) غير معترف به في ذلك العالم، بحيث لا تتعدى حلقات الموسم الواحد أحيانا السبع، فيما قد تصل في بعض الحالات الى 24، مع تسجيل اختلاف محتمل لعدد حلقات كل موسم من المسلسل الواحد.
إن الصفة التي تكاد تجمع معظم دراما الأجزاء العربية هي حضور السحر والوهج عند الانطلاق، مع تسجيل خفتان تدريجي لاحقا، ومن أبرز الأمثلة على ذلك مسلسل "ولادة من الخاصرة"، "بقعة ضوء" وسواهما... نقطة سلبية أخرى تقع تحت وطأتها هذه الأعمال هي عدم جذب من لم يشاهد الأجزاء الأولى منها، اذ إن المُشاهد بطبعه يميل الى مواكبة الأعمال من بدايتها.
على هامش اجترار الأجزاء نشهد اجتراراً للثنائيات الناجحة التي يتم تكرارها في غير عمل. الأشهَر على الاطلاق محليا مسلسلات هند أبي اللمع وعبد المجيد مجذوب، وفي الدراما المعاصرة جرت محاولات متفاوتة وأقل رسوخا آخرها يوسف الخال ونادين نسيب نجيم من جهة، وسيرين عبد النور وعابد فهد من أخرى، وهو الثنائي الذي صعد في "لعبة الموت" وسقط في "24 قيراط" مع أن العملين للكاتبة نفسها والمخرج ذاته!
في مختلف الحالات البحث عن نجاحات جديدة يبقى المهمة الأصعب والأكثر تقديرا.
النهار
أن يحقق مسلسل ما نجاحا جماهيريا استثنائيا يشكّل بطاقة عبور له لاستيلاد أجزاء منه، هذا ما يسري على "الغربال" و"طوق البنات" و"دنيا" و"صرخة روح" وغيرها من الأعمال السورية المذكورة، لكن يبدو أن مصر استغنت عن هذه الظاهرة بعد بضعة أعمال أشهرها أجزاء "ليالي الحلمية" الخمسة، وبعد الحديث عن جزء ثان من مسلسل "عائلة الحاج متولي" لم يبصر النور. الدراما اللبنانية، بدورها، لم تنجرف وراء هذه العادة، باستثناء القليل من الأعمال منها "فاميليا" و"أجيال". أما السنة فأعمال عديدة مرشحة للعودة أبرزها "العرّابَين".
في الغرب الحال مختلفة تماما، فالمسلسلات التي تكتفي بموسم واحد هي حتماً أعمال فاشلة لم تنل ما بني عليها من مردود ونسب مشاهدة. فيما الأعمال الناجحة تتخطى مواسمها العشرة أحيانا. لكن هناك يختلف عدد حلقات الموسم باختلاف العمل، فرقم الثلاثين الثابت لدينا (على عدد أيام رمضان) غير معترف به في ذلك العالم، بحيث لا تتعدى حلقات الموسم الواحد أحيانا السبع، فيما قد تصل في بعض الحالات الى 24، مع تسجيل اختلاف محتمل لعدد حلقات كل موسم من المسلسل الواحد.
إن الصفة التي تكاد تجمع معظم دراما الأجزاء العربية هي حضور السحر والوهج عند الانطلاق، مع تسجيل خفتان تدريجي لاحقا، ومن أبرز الأمثلة على ذلك مسلسل "ولادة من الخاصرة"، "بقعة ضوء" وسواهما... نقطة سلبية أخرى تقع تحت وطأتها هذه الأعمال هي عدم جذب من لم يشاهد الأجزاء الأولى منها، اذ إن المُشاهد بطبعه يميل الى مواكبة الأعمال من بدايتها.
على هامش اجترار الأجزاء نشهد اجتراراً للثنائيات الناجحة التي يتم تكرارها في غير عمل. الأشهَر على الاطلاق محليا مسلسلات هند أبي اللمع وعبد المجيد مجذوب، وفي الدراما المعاصرة جرت محاولات متفاوتة وأقل رسوخا آخرها يوسف الخال ونادين نسيب نجيم من جهة، وسيرين عبد النور وعابد فهد من أخرى، وهو الثنائي الذي صعد في "لعبة الموت" وسقط في "24 قيراط" مع أن العملين للكاتبة نفسها والمخرج ذاته!
في مختلف الحالات البحث عن نجاحات جديدة يبقى المهمة الأصعب والأكثر تقديرا.
النهار
تابعو الأردن 24 على 
