الأردنيون يهنئون بعيد الفطر عبر الفيسبوك والواتساب
انتشرت مواقع وتطبيقات التواصل الاجتماعي "فيسبوك وواتساب" في الآونة الأخيرة بشكل كبير وسريع بين المستخدمين على مستوى العالم، ما أدى إلى كسر الحدود الجغرافية، والأعراف والعادات والتقاليد الاجتماعية، وجعله يبدو كقرية صغيرة تربط أبناءه بعضهم ببعض.
ساهمت تلك المواقع و التطبيقات بسرعة تبادل المعلومات، والأخبار، وتكوين الصداقات والتعارف، وتبادل الآراء والأفكار ومعرفة ثقافات الشعوب، والتَّعرف على كثير من الجوانب الثقافية والاقتصادية والسياسية والسياحية والأدبية واللغوية والعسكرية والدينية وغيرها من المعلومات والصور والمواد المختلفة التي يحتاجون إليها.
إلا أن الاستخدام السلبي والعشوائي لها، رتب عليها العديد من الجوانب السلبية، بل وقد تكون كارثية ومهلكة للفرد والمجتمع بأسره، فقد حدت تلك التطبيقات و المواقع التواصل الفعلي بين الأشخاص، بعد أصبحوا يكتفون بتبادل التهاني في الأعياد والمناسبات و السؤال عن الحال برسائل عبر تلك التطبيقات.
وقد بدا جليا خلال الفترة التي تسبق أيام الأعياد اعتماد الأردنيين بشكل كبير على تطبيقات وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة لتبادل التهاني عوضا عن التواصل المباشر أو حتى المكالمات الهاتفية.
فلم يعد يعد أفراد المجتمع يسعون إلى عقد لقاءات دورية كما السابق مكتفين بتلك الرسائل خاصة أولئك الأشخاص اللذين يعملون لساعات طويلة فوجدوا بتلك التطبيقات ملاذا من اللقاءات.
إن الإفراط في استخدام تلك المواقع، وسيطرتها على جل أوقات المستخدمين خاصة الشباب منهم له أثر سلبي كبير على الهوية الاجتماعية والترابط الأسري والاجتماعي، فإذا لم يكن هناك تحرك حكومي واجتماعي من أجل إيجاد حلول وآليات تحد من تلك الآثار السلبية وتوجد موازنة خلاقة بين السلبيات والإيجابيات، وتفعيل الإيجابيات بشكل فاعل، وتجنيب المستخدمين أخطار السلبيات وأثارها، فإنه على المجتمع أن يدق ناقوس الخطر.