العيد.. ذكريات مؤلمة ومشاعر حزينة لمن فقدوا الأحبة
جو 24 : يشق العيد طريقه في نفوس من فقدوا أحباء لديهم ،وبالذات الوالدين أو كليهما،فيستذكرون الغوالي بحرقة وإيمان بقضاء الله وقدره ،وبأن الموت حق لا مفر منه.
وكما للعيد فرحته في نفوس الأطفال والكبار،إلا انه يعتبر غصة لدى البعض ،ومنهم منى محمد التي تتحدث عن والدها الذي فارق الحياة منذ ثلاث سنوات والدموع تنهمر منها ،"حيث يأتي العيد وتتجدد لدي الأحزان، وكأن مفاجأة الموت الذي غيب والدي تعود من جديد، لذلك لا أشعر بفرحة العيد أو المناسبات السعيدة التي مرت عبر السنوات الاخيرة من بعد غيابه"،كما تقول .
ومع ايمانها بقضاء الله وقدره ،فإنها تعي تماما ذلك، "ولكن حرقة الشوق والحنين هي ما تضعف قواي، خصوصا في أيام العيد وهي أيام مباركة،إذ كنت أصحو في ساعات الفجر على صوت والدي، وهو يهلل ويكبر خلال صلاة العيد، الله أكبر الله أكبر، بصوت يختنق بالدموع خشية من الله وطلبا منه الرحمة والغفران".
وتستذكر أجواء العيد الجميلة بوجود والدها الذي كان يرحب بالأقارب والأصدقاء من المهنئين بالعيد،ورائحة القهوة العربية تفوح في أرجاء المنزل،وروح الألفة والسعادة تغمر الجميع ،الذين لا يخرجون من المنزل إلا بعد أن يتذوقوا طعم الكعك الذي كان يصنع بداخل البيت بمشاركة جميع أفراد العائلة .
ترى في هذه المناسبة أن شمعة البيت وعمادها انطفأت دون سابق انذار، "وهذا ما يحزن قلبي في العيد"،فلا تجد سوى الصبر ليكون ملاذها الوحيد في هذه الدنيا.
وتشعر الحاجة أم سليمان، بالوحدة بغياب زوجها رغم كل الخلافات السابقة بين أفراد العائلة، فتجدها أقرب إلى الطرافة لسخف أسبابها،في ظل الغياب الأبدي،مؤكدة على الحب الكبير الذي كان يجمعها بزوجها رغم قسوة الحياة و شح الموارد المالية في أحيان كثيرة،" فقد وهبتنا نكهة خاصة للسعادة"،كما تقول .
وتعود بذاكرتها الى الوراء،عندما كان يعود زوجها الى المنزل وكان يتصبب عرقا من حر الصيف،وكان يحمل تحت ذراعه طعاما لأطفاله،الذين ينتظرون قدومه على عتبة المنزل بلهفة وشوق ،وهم يعانقونه ويتلمسون ثيابه ،ويقبلون خديه ووجنته التي خطت ثناياها خطوط السنين وشقاء الحياة.
تؤكد ام سليمان أن الموت سنة من سنن الحياة ،لكن العيد يذكرها بما لا يمكن ان تنساهم ،محاولة أن تتخطي أحزانها بنظرة أمل وتفاؤل محتضنة أولادها تحت جناحيها،متطلعة بأن تسير معهم لتجاوز كل الصعاب ليثبتوا أن باستطاعتهم تحمل أعباء الحياة بمسؤولية،ولا تنسى الدعاء لفقيدها بالرحمة والمغفرة وأن يسكن جميع أمواتنا الفردوس الأعلى بإذن الله.
يبين الشيخ أحمد الشامي أن العيد من شعائر الاسلام العظيمة ،بما فيه من معاني ومضامين وقيم سامية ،ففيه من المقاصد والحكم والفضائل ،التي تحث الانسان على الدعاء والعمل والتقرب الى الله،ومع ان العيد للفرح الا ان الانسان يستذكر من فقدهم لانه يشعر بالوحدة والخوف وأحيانا يفقد الامان بغيابهم لذلك تجده يستذكرهم،ولأن مثل هؤلاء الاشخاص لهم مكانتهم لدى من حولهم فان العيد حيث يجتمع الناس ويهنئون بعضهم البعض ويصلون الارحام ،فإنه مناسبة للدعاء والرجاء والمغفرة لمن أفنوا حياتهم من أجل الاخرين وبالذات الوالدين.
(بترا)
وكما للعيد فرحته في نفوس الأطفال والكبار،إلا انه يعتبر غصة لدى البعض ،ومنهم منى محمد التي تتحدث عن والدها الذي فارق الحياة منذ ثلاث سنوات والدموع تنهمر منها ،"حيث يأتي العيد وتتجدد لدي الأحزان، وكأن مفاجأة الموت الذي غيب والدي تعود من جديد، لذلك لا أشعر بفرحة العيد أو المناسبات السعيدة التي مرت عبر السنوات الاخيرة من بعد غيابه"،كما تقول .
ومع ايمانها بقضاء الله وقدره ،فإنها تعي تماما ذلك، "ولكن حرقة الشوق والحنين هي ما تضعف قواي، خصوصا في أيام العيد وهي أيام مباركة،إذ كنت أصحو في ساعات الفجر على صوت والدي، وهو يهلل ويكبر خلال صلاة العيد، الله أكبر الله أكبر، بصوت يختنق بالدموع خشية من الله وطلبا منه الرحمة والغفران".
وتستذكر أجواء العيد الجميلة بوجود والدها الذي كان يرحب بالأقارب والأصدقاء من المهنئين بالعيد،ورائحة القهوة العربية تفوح في أرجاء المنزل،وروح الألفة والسعادة تغمر الجميع ،الذين لا يخرجون من المنزل إلا بعد أن يتذوقوا طعم الكعك الذي كان يصنع بداخل البيت بمشاركة جميع أفراد العائلة .
ترى في هذه المناسبة أن شمعة البيت وعمادها انطفأت دون سابق انذار، "وهذا ما يحزن قلبي في العيد"،فلا تجد سوى الصبر ليكون ملاذها الوحيد في هذه الدنيا.
وتشعر الحاجة أم سليمان، بالوحدة بغياب زوجها رغم كل الخلافات السابقة بين أفراد العائلة، فتجدها أقرب إلى الطرافة لسخف أسبابها،في ظل الغياب الأبدي،مؤكدة على الحب الكبير الذي كان يجمعها بزوجها رغم قسوة الحياة و شح الموارد المالية في أحيان كثيرة،" فقد وهبتنا نكهة خاصة للسعادة"،كما تقول .
وتعود بذاكرتها الى الوراء،عندما كان يعود زوجها الى المنزل وكان يتصبب عرقا من حر الصيف،وكان يحمل تحت ذراعه طعاما لأطفاله،الذين ينتظرون قدومه على عتبة المنزل بلهفة وشوق ،وهم يعانقونه ويتلمسون ثيابه ،ويقبلون خديه ووجنته التي خطت ثناياها خطوط السنين وشقاء الحياة.
تؤكد ام سليمان أن الموت سنة من سنن الحياة ،لكن العيد يذكرها بما لا يمكن ان تنساهم ،محاولة أن تتخطي أحزانها بنظرة أمل وتفاؤل محتضنة أولادها تحت جناحيها،متطلعة بأن تسير معهم لتجاوز كل الصعاب ليثبتوا أن باستطاعتهم تحمل أعباء الحياة بمسؤولية،ولا تنسى الدعاء لفقيدها بالرحمة والمغفرة وأن يسكن جميع أمواتنا الفردوس الأعلى بإذن الله.
يبين الشيخ أحمد الشامي أن العيد من شعائر الاسلام العظيمة ،بما فيه من معاني ومضامين وقيم سامية ،ففيه من المقاصد والحكم والفضائل ،التي تحث الانسان على الدعاء والعمل والتقرب الى الله،ومع ان العيد للفرح الا ان الانسان يستذكر من فقدهم لانه يشعر بالوحدة والخوف وأحيانا يفقد الامان بغيابهم لذلك تجده يستذكرهم،ولأن مثل هؤلاء الاشخاص لهم مكانتهم لدى من حولهم فان العيد حيث يجتمع الناس ويهنئون بعضهم البعض ويصلون الارحام ،فإنه مناسبة للدعاء والرجاء والمغفرة لمن أفنوا حياتهم من أجل الاخرين وبالذات الوالدين.
(بترا)