jo24_banner
jo24_banner

الجيولوجيين تنتقد قرار وزير التربية.. وتحذر من معاهدات وقعت في عتمات الليل

الجيولوجيين تنتقد قرار وزير التربية.. وتحذر من معاهدات وقعت في عتمات الليل
جو 24 : عبرت نقابة الجيولوجيين الأردنيين عن استغرابها من قرار وزارة التربية والتعليم بتحويل مادة علوم الأرض في المناهج الدراسية الى مادة يشترط للطالب نجاحه فيها ولا تدخل في المعدل (ناجح،راسب)، بدلا من الحفاظ عليها كمادة اساسية.

تساءلت النقابة عن المصلحة التي دفعت الوزارة إلى ذلك القرار، الذي تم تهميش مادة علوم الأرض به في المناهج الأردنية؟ "أم هو تطبيق لسياسة معينة تسعى الى تجهيل الطالب الأردني بخيرات وطنه وباطن أرضه، أم هي استحقاقات لمعاهدات ومواثيق تم توقيعها في عتمات الليل؟ وهل هي ضمن سياسة تعتيم لمنع الأردنيين من معرفة ما يملكون؟ فهل من المنطق أن يثقف الطالب والمواطن في العلوم الحياتية والفيزيائية ويترك جاهلا في علوم الأرض، فتصبح غيبية في عقله لا واقع لها".

وأكدت النقابة في بيان وصل Jo24 نسخة منه أنها لن تتوانى عن اتخاذ كافة الخطوات التصعيدية اللازمة حفاظا على كرامة الجيولوجي الأردني وهيبته، وحرصا منها على ديمومة هذه "المهنة الرسالة".

وتالياص نص البيان..



قال تعالى" أَوَلَمْ يَتَفَكَّرُوا فِي أَنفُسِهِمْ مَا خَلَقَ اللَّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا إِلَّا بِالْحَقِّ وَأَجَلٍ مُّسَمًّى وَإِنَّ كَثِيراً مِّنَ النَّاسِ بِلِقَاء رَبِّهِمْ لَكَافِرُونَ " تابعت نقابة الجيولوجيين الأردنيين التصريحات المتضاربة التي صدرت عن وزارة التربية والتعليم منذ نهاية شهر كانون الأول 2014 ولغاية صدور قرار وزير التربية والتعليم بتحويل مادة علوم الأرض في المناهج الدراسية الى مادة يشترط للطالب نجاحه فيها ولا تدخل في المعدل (ناجح،راسب)، بدلا من الحفاظ عليها كمادة اساسية تسهم في تنمية مهارات الطالب المعرفية والوجدانية والعلمية عن ما يملكه وطنه من خيرات ونعم حباها الله للأردن، وتحفزه على الاستمرار في دراستها واستكشافها، وبما يهدف الى خلق جيل متعلم مدرك لما يملك، معتزا ومفتخرا بوطنه، ليقوم وزير التربية والتعليم وبجرة قلم بتحويل هذه المادة الأساسية والإستراتيجية للأردنيين كافة الى مادة هامشية، لاتضر ولا تنفع!!

ان نقابة الجيولوجيين الأردنيين وهي تعبر عن استغرابها من قرار وزير التربية والتعليم، لتتساءل أن لمصلحة من يتم تهميش مادة علوم الأرض في المناهج الأردنية؟ وهل هي تطبيق لسياسة معينة تسعى الى تجهيل الطالب الأردني بخيرات وطنه وباطن أرضه، أم هي استحقاقات لمعاهدات ومواثيق تم توقيعها في عتمات الليل؟ وهل هي ضمن سياسة تعتيم لمنع الأردنيين من معرفة ما يملكون؟ فهل من المنطق أن يثقف الطالب والمواطن في العلوم الحياتية والفيزيائية ويترك جاهلا في علوم الأرض، فتصبح غيبية في عقله لا واقع لها!!

ان نقابة الجيولوجيين الأردنيين تجد في قرار وزير التربية والتعليم لردة واضحة وتجاهل لتوجيهات دولة رئيس الوزراء له بتاريخ 28 كانون ثاني 2015 عندما التقى مجلس النقابة واكد على أن "يبقى وضع المادة على ما هو عليه حاليا بدون تغير أو تعديل" كما ان النقابة تجد أن الوزارة تسعى الى تخطي كافة التجارب والفلسفات التربوية العالمية، والتي أقرت وتتعامل مع هذه المادة على انها مادة أساسية في مناهجها، وهذا من المتعارف عليه في مختلف الدول التي تسعى الى تنمية المعارف الوطنية لدى ابنائها، والتي تؤمن بأن معظم القرارات الاقتصادية وحتى السياسية في العالم تبنى على دراسات علوم الأرض والجيولوجيا ومعرفة الثروات الطبيعية والمعدنية في باطن الأرض لتلك الدول، لتكون الموجه الأول لسياساتها.

إن الجيولوجي الاردني والذي ساهم ومنذ بدايات الدولة الاردنية في استكشاف الثروات والموارد الطبيعية، ومنها الفوسفات والبوتاس والصخر الزيتي ، ويقوم بدور رائد في اكتشاف مشاريع الطاقة بشكل عام ولا سيما في ضوء توجه الدولة الأردنية نحو تنويع مصادر الطاقة وكذلك الدور الرئيس الذي يقوم به الجيولوجي في مواضيع المياه بشكل عام ( آبار جوفية ، أحواض مائية ، سدود ) ليصطدم اليوم بقرارات غير مدروسة، ولا تراعي الحاجة الوطنية في ضرورة دعمه والشد على يديه، بدلا من تهميشه!!

ان نقابة الجيولوجيين الأردنيين تحذر من تبعيات هذا القرار من الناحية الاقتصادية، من خلال الأثر السلبي على الدولة الأردنية في عدم توفر كفاءات بشرية وطنية وقدرات متخصصة مستقبلا في مادة علوم الأرض، وهي التي ترفد عددا من مؤسسات الدولة ذات العلاقة، كما تحذر لتبعياته الاجتماعية بزيادة نسبة البطالة وانعدام فرص العمل للخريجين خاصة اذا علمنا ان عدد أعضاء الهيئة العامة للنقابة يصل الى الأربعة الاف جيولوجي، وان الجامعات الأردنية تخرج كل عام ما يقرب من الثلاثمائة خريج اليوم، وبذلك إن نقابة الجيولوجيين الأردنيين ترى أن السلطة التنفيذية تتخلى عن واجبها في انتاج الجيولوجيين الأكفاء، وأن مصير هذه المهنة بشكل عام ومصير مئات المعلمين في المدارس الخاصة والخريجين يتعرض للخطر، لتعلن أنها لن تتوانى عن اتخاذ كافة الخطوات التصعيدية اللازمة حفاظا على كرامة الجيولوجي الأردني وهيبته، وحرصا منها على ديمومة هذه "المهنة الرسالة"، وبما يخدم المصلحة الوطنية العليا مؤكدين استمرارنا في نهج الانفتاح على كافة اصحاب العلاقة من مجلس الأمة ومجلس النقباء والأحزاب الأردنية والخيرين من أبناء الوطن الغالي ، وأننا سنقف صفا واحدا ضد اي قرار غير مسؤول يهدد مصير مهنة الجيولوجيا والجيولوجي الأردني خصوصا بعد إلغاء سلطة المصادر الطبيعية الحاضن الرئيسي للعمل الجيولوجي واستكشاف الثروات الطبيعية .

قال تعالى "فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الأَرْضِ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الأَمْثَالَ "
تابعو الأردن 24 على google news
 
ميثاق الشرف المهني     سياستنا التحريرية    Privacy Policy     سياسة الخصوصية

صحيفة الكترونية مستقلة يرأس تحريرها
باسل العكور
Email : info@jo24.net
Phone : +962795505016
تصميم و تطوير