فيديو يظهر لحظة اغتيال القيادي الفتحاوي ''طلال الأردني'' (شاهد)
بثت قناة "الجديد"، اللبنانية، وقناة "القدس"، لقطات مأخذوة من إحدى كاميرات المراقبة في مخيم "عين الحلوة" للاجئين الفلسطينيين بمدينة صيدا جنوبي لبنان، تظهر لحظة اغتيال القيادي في حركة فتح طلال البلاونة، المعروف بـ"طلال الأردني".
ويظهر الفيديو ثلاثة أشخاص على دراجتين ناريتين يسيران بسرعة متوسطة، وتوقفا بمحاذاة "الأردني"، وابن شقيقه وشخص ثالث، وعندها نزل أحد الأشخاص من الدراجة بسرعة وبدأ بإطلاق النار.
وبعد ذلك، قام زملاؤه بإطلاق النار على ابن شقيق "الأردني"، الذي قتل مع عمه على الفور، فيما أصيب الشخص الثالث، ولاذ القتلة بالهرب.
وذكرت وكالة "الأناضول"، ان توترا يعم أرجاء المخيم، فيما قال أعرب أحد سكان المخيم عن قلقه من "مزيد من التصعيد بعد عملية الاغتيال التي لم يعرف من يقف وراءها".
ويشهد مخيم عين الحلوة منذ فترة توترات أمنية ومحاولات اغتيال لعدد من المسؤولين في تنظيمات مختلفة فلسطينية وإسلامية، ضمن صراع السيطرة وبسط النفوذ في المخيم، الذي يعد أكبر مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، (يقطنه أكثر من 80 ألف لاجىء).
ولجأ مئات الآلاف من الفلسطينيين إلى لبنان بعد احتلال فلسطين عام 1948، وما زالوا، بعد مرور أكثر من 66 عاماً، يتواجدون في 12 مخيماً منتشرا في أكثر من منطقة لبنانية. وتقدر الأمم المتحدة عددهم بحوالي 460 ألفا.
بدورها، أدانت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" عملية اغتيال "الأردني"، ومرافقه ابن شقيقه شعبان بلاونة.
وقال نائب مسؤول العلاقات السياسية للحركة في بيروت أحمد عبد الهادي في بيان، إن حركته تدين كافة أعمال الاغتيال التي تحصل في مخيم عين الحلوة؛ لأنها لا تصب في مصلحة أمنه واستقراره، بل على العكس تزيده توتيراً وقلقاً.
وأشار إلى أنه وبعد حادثة الاغتيال، أجرى سلسلة اتصالات مع قائد "الأمن الوطني الفلسطيني" في لبنان اللواء "أبو عرب"؛ واتفقا على عقد اجتماع لـ "قيادة العمل اليومي" المنبثقة عن "اللجنة الأمنية الفلسطينية العليا" في لبنان وعلى أن تباشر "لجنة التحقيق" تحقيقاتها فوراً لمعرفة الفاعلين.
وبين عبد الهادي أن حركته تجري اتصالاتها على أعلى المستويات السياسية من أجل السيطرة على الموقف، والعمل على عدم انزلاق المخيم لصراع دموي جديد.