ذنيبات يتفوق على هليل والأردنيون يتحرون النتائج.. "حامي بارد"
ملاك العكور- أحدث تضارب التصريحات حول إعلان نتائج التوجيهي للدورة الصيفية ارباكا واضحا في صفوف الطلبة وذويهم الذين يعيشون حالة تأهب وتخبط منذ ما يقارب اسبوع، ما جعل من صفحات المواقع الاجتماعي مرتعا للتعليق بسخرية عن تضارب المواعيد.
الحالة النفسية السيئة والرعب التي وضع وزير التربية الطلبة وذويهم بها تشعرك وكأن الممكلة تخوض تجربة التوجيهي لأول مرة، أو أن الوزارة على موعد مع اطلاق نتائج لاختراع العجلة أو اكتشاف النار، متفوقة على سماحة الشيخ أحمد هليل في إعلان مواعيد الاعياد وبداية رمضان.
فليست هذه المرة الأولى التي تجرى فيه امتحانات الثانوية العامة في المملكة، فعليه، من المفترض أن تكون لدى الوزراة رؤية واضحة استخصلتها خلال تجاربها في الأعوام السابقة وتحدد من خلالها موعدا واضحا يعلنه وزير التربية في الإعلام الرسمي.
فعدم تحديد موعد بعينه لإعلان النتائج جعل من المواقع الاخبارية وصفحات الجرائد أرضا خصبة للتكنهات، والتصريحات المتضاربة الصادرة عن مختلف المسؤولين في الوزارة الذين لم يتفقوا على موعد واحد، ما دفع الطلبة في تعليقاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي بالطلب من الوزير باجراء لعبة "حامي بارد" لمعرفة موعد الإفراج عن نتائجهم.
كذلك لا نجد تبريرا للتخوفات الواهية التي تطلقها الوزارة حول اختراق موقعها، الذي من الأصل أنها تعمل طوال العام على حمايته من أي اختراق وأن يكون لها موعد محدد لاطلاق النتائج تحتفظ من خلاله بمدة لأي طارئ قد يقع.
كل ذلك لا يليق بوزارة لمس أبناء الشعب الأردني خلال الفترة الماضية نشاطها بوضوع واستعادتها لألقها ومهارتها، وإلا أنها تعيش في الوقت الراهن سباقا مع الوقت لادخال البيانات استعدادا لاطلاق النتائج.