وريكات في مقابلة مع jo24: اصبحنا نملك الإمكانية لإيصال الدواء للمريض في بيت الشعر
أمل غباين - أكد وزير الصحة د. عبد اللطيف وريكات أن حملة التفتيش الصحية التي تقوم بها الوزارة ليست وليدة اللحظة الا أن تكثيفها مؤخرا جاء بعد تسلح الوزارة بدعم الملك عبدالله الثاني.
وقال خلال لقاء متلفز مع صحيفة jo24 الالكترونية إن الوزارة تحركت بقوة جراء هذا الدعم، مبينا أن فاتورة علاج بعض الأمراض التي نجمت عن تناول المواطنين للأغذية والأدوية غير الصالحة للاستهلاك كانت عالية، وعليه فإن الحملة التفتيشية ستخفض منها.
وبين أن حالات التوسط لعدم إغلاق او مخالفة المصانع أو المولات والمطاعم التي يثبت تداولها لمواد غير صالحة للاستهلاك توقفت بعد تصريحه حول نيته نشر أسماء من يتوسط بمثل هذا الأمر مشيرا إلى أن عديد ممن توسطوا في السابق تراجعوا عن ذلك بعد رؤيتهم لصور المخالفات.
وفي رده على سؤال حول مدى دقة تصريحه فيما يتعلق بقدرة وزارة الصحة على معالجة اللاجئين السوريين في مستشفيات المملكة، قال وريكات: "إن وزارة الصحة اصبحت مميزة من حيث الكادر والمستشفيات وممرضاتنا اللواتي لم يكن يضحكن اليوم سترون اسنانهم"، على حد قوله.
وتابع "الان ستتجاوز مستشفياتنا 5 آلاف سرير و700 مركز صحي وأتحدى أن يكون هناك مريض ينتظر على الدور.. اصبحنا نملك الإمكانية لإيصال الدواء للمريض في بيت الشعر".
ونفى وريكات أن يكون هنالك نقص بالأدوية في صيدليات المستشفيات والمراكز الصحية، مؤكدا أن جل الأمر يتعلق بتباطؤ الموظفين ساردا بعض حالات الخلل.
وحول كلفة علاج اللاجئين السوريين قال إنهم ليسوا بحاجة لعيادات ميدانية بل الحاجة الماسة تتمركز بالدعم اللوجيستي، مبينا أن العناية الصحية الأولية لا تكلف الوزارة شيئا.
وانتقد ما وصفه بـ"الفزعة" بقوله :" قلنا الفزعة مو زينة كل واحد يحضر عائلة سورية ويضعها عنده والمكفل يتحمل تكاليف كفيله السوري.. وأقولها كمواطن اردني وليس كوزير"، مشيرا الى أن العلاج المجاني يشمل من يوصف باللاجئ ويستثنى من تم تكفيله من قبل أسر أردنية.
واردف قائلاً " لدينا مليون و700 ألف طالب ولدينا قرى لا يوجد بها مدارس ومن يسجل كوافد عليه دفع رسوم .. دعم البنزين والخبز ليس حق الوافد بل حق الاردني".
وعن مستحقات الاردن جراء علاج المرضى الليبيين أكد وريكات أنهم التزموا ودفعوا نصف قيمة الفاتورة العلاجية فيما يخضع النصف الاخر للتدقيق، معتبرا الأمر حق لهم مضيفا أنه يقف بصف الليبيين بهذا الجانب.
وتوقع وريكات ان يكون للسوق الليبي مستقبل جيد، مطالبا بالحفاظ عليه بتقديم خدمة مميزة وعدم السعي وراء الربح السريع.
وفيما يتعلق بالخلاف مع نقابة الممرضين شدد في حديثه على أن "الصحة" قدمت للنقابة أكثر ما قدمته الأخيرة لنفسها بقوله: "الممرضين اخذوا الكثير وعليهم أن يعطوني كما أخذو"، على حد قوله.
وفي مجمل رده على المذكرة شديدة اللهجة التي أرسلها إليه نقيب الممرضين محمد الحتاملة طالبه وريكات بالدفاع عن البطالة بين صفوف الممرضين بالقطاع الخاص عوضا عن التمترس بالدفاع عن حقوق ممرضي وزارة الصحة.
وقال إن الوزارة قامت بتعيين 400 ممرضا وتدريب أعداد كبيرة من زملائهم إضافة الى منح كل من تنطبق عليه الشروط بالحصول على إجازة بدل عمل مضيفا: "إن كان لدى الحتاملة مشكلة في بيته لا يطلعها علينا"، على حد تعبيره.
واستنكر وريكات ما جاء بالمذكرة التي أرسلها الحتاملة ليطالبه فيها بالموافقة علي طلب إجازة أي ممرض يطلب العمل بالخارج خلال ما يزيد عن 70 ساعة، ووجه وريكات رسالة قاسية للحتاملة مفادها :"أنا طبيعتي اذا تحديتني لا تأخذ مني شيئا.. وأنا لا أحد يأمرني غير رئيس الوزراء.. لقد جاء الحتاملة ذات يوم واستجداني كي أحيل فلان وعلان للتقاعد".
وعن الديون المستحقة لبعض المستشفيات أوضح وريكات انه سيتم دفع جزء منها بالقريب العاجل إلا أنه انتقد شكوى بعض تلك المستشفيات مؤكدا أن صاحب الحق الاول بتلك المطالبات هم أصحاب مصانع الأدوية الذين وصلت مستحقاتهم على الوزارة الى ما يزيد عن 60 مليون دينار، مثمنا صبرهم وعدم بث شكواهم.
وفيما يتعلق بالتجاوزات المالية لمستشفى الملك المؤسس قال وريكات أن الوزارة توصلت لطريقة لحل القضية بشكل ودي بعيدا عن وسائل الإعلام ومجلس النواب إلا أنها ستبقى في هيئة مكافحة الفساد.
وبين ان هنالك عديد من قضايا التجاوزات في بعض المؤسسات الصحية ستظهر نتائجها بعد التدقيق.
شاهدوا الفيديو: