jo24_banner
jo24_banner

المعارضة الروسية تتوعد بتنظيم تظاهرة "مليونية" قبل تنصيب بوتين رئيسا للدولة

المعارضة الروسية تتوعد بتنظيم تظاهرة مليونية قبل تنصيب بوتين رئيسا للدولة
جو 24 :

قال ذلك أحد قادة المعارضة الروسية فلاديمير ريجكوف في كلمة ألقاها أمام حشد من ممثلي مختلف الأحزاب والحركات المناوئة للسلطات الروسية تجمع في جادة "نوفي أربات" في وسط موسكو بعد ظهر اليوم.

وقالت مصادر في شرطة العاصمة إن عدد المشاركين في الفعالية المرخص بها من قبل سلطات موسكو بلغ 10 آلاف شخص فيما قالت المعارضة إنه تراوح بين 20 ألفا و25 ألفا، على الأقل.

وتابع ريجكوف قائلا إن المعارضة ستواصل نضالها من أجل ضمان حرية الكلمة في روسيا وإجراء انتخابات جديدة "نزيهة" إلى البرلمان الروسي وكذلك انتخابات رئاسية جديدة بعد إدخال تعديلات على التشريعات الساري مفعولها أو سن قوانين جديدة. كما طالب برفع الرقابة عن وسائل الإعلام والإفراج عن سجناء ومعتقلين سياسيين. ودعا الناشط في هذا الصدد الحضور إلى جمع تبرعات لدفع أتعاب محامي الدفاع عن هؤلاء الناس الشرفاء، على حد قوله.

وضرب خطباء آخرون تكلموا أمام التجمع أمثلة عديدة و"مقنعة"، في نظرهم، لطبيعة الخروقات والانتهاكات التي تم تسجيلها أثناء الانتخابات الرئاسية وقبلها البرلمانية (في كانون الأول/ديسمبر الماضي ) والتي اعتبرت اللجنة المركزية للانتخابات معظمها "عارية عن الصحة" أو "مفتعلة" أو "غير جدية"، ومنها استخدام وسائط النقل التابعة لمختلف المؤسسات العامة والخاصة لتأمين حضور الناخبين إلى مراكز الاقتراع.

وأيد أحد أقطاب المعارضة من حزب "حرية الشعب" غاري كاسباروف، وهو بطل العالم الأسبق في الشطرنج، أراء الخطباء حول عدم نزاهة الانتخابات الرئاسية الأخيرة في روسيا قائلا إن "المعارضة الحقيقية منعت من المشاركة فيها، بينما يعتبر كل من غينادي زيوغانوف (قائد الشيوعيين) وفلاديمير جيرينوفسكي (زعيم الليبراليين الديمقراطيين) وسيرغي ميرونوف (مرشح "روسيا العادلة") الذين تنافسوا مع فلاديمير بوتين ، بمثابة خصوم وهميين كاريكاتيريين يشكلون الموالاة في حقيقة الأمر، على حد زعمه.

وتجدر الإشارة إلى أن فعالية اليوم أقيمت رغم أن اللجنة المركزية للانتخابات في روسيا أعلنت فلاديمير بوتين الذي فاز بالانتخابات الرئاسية بحصوله على نسبة 63.6 بالمائة من أصوات الناخبين، رئيسا جديدا منتخبا للبلاد، وتم تحديد يوم السابع من أيار (مايو) القادم موعدا لتسلم بوتين مهام منصبه رسميا.

غير أن سيرغي أودالتسوف، أحد منظمي التجمع في جادة "نوفي أربات"، أعلن أن القوى المناوئة للنظام ستواصل فعالياتها الاحتجاجية حتى يوم تنصيب بوتين رئيسا جديدا للدولة، متوعدا بأن المعارضة ستنظم تظاهرة "مليونية" في موسكو وغيرها من المدن الروسية في عيد الأول من أيار (مايو) القادم.

أما ريجكوف فعندما سئل من قبل أحد المراسلين عن معنى التهنئة التي قدمها الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى فلاديمير بوتين بمناسبة فوز الأخير بالانتخابات الرئاسية بشكل مقنع، قال ريجكوف إن هذه الخطوة الدبلوماسية لا تهم المعارضة الروسية والتي لا تسترشد إلا بتطلعات المواطنين الروس نحو التغيير لدى تبني أجندة عملها السياسي دون الأخذ بعين الاعتبار العوامل الخارجية، بما فيها موقف الإدارة الأميركية الحالية.

وفي هذه الأثناء أقدم رجال الشرطة على توقيف 25 فردا من أنصار أحدى الحركات القومية المتشددة شاركوا في التجمع في جادة "نوفي أربات" إلى جانب ممثلي التنظيمات اليسارية والليبرالية والشبابية المختلفة الأخرى.

وكانت الشرطة قد أوقفت أيضا 250 شخصا بمن فيهم 25 من قيادات المعارضة في أعقاب التظاهرة المماثلة السابقة التي أجريت بمشاركة 15 ألف شخص في الخامس من الشهر الحالي في ساحة "بوشكينسكايا" في قلب موسكو عقب الانتخابات الرئاسية مباشرة. وتم اقتياد هؤلاء وقتذاك إلى مراكز للشرطة حيث تم تحرير محاضر التوقيف الإداري قبل إطلاق سبيلهم.

وحشدت شرطة العاصمة الروسية هذه المرة أعدادا كبيرة من عناصرها في محيط مكان إقامة التجمع الخطابي في جادة "نوفي أربات" وأعلنت أنها ستتصدى لأي محاولة لزعزعة استقرار النظام العام في المدينة من قبل المشاركين في الفعالية الاحتجاجية. (انباء موسكو)

تابعو الأردن 24 على google news