معلومة منت الميداح ونانسي عجرم تحلقان بفضاءات جرش
جو 24 : واصل مهرجان جرش للثقافة والفنون في دورته 30 مساء امس الاربعاء، بارتقاء النجمتين، الفنانة الموريتانية معلومة منت الميداح والفنانة اللبنانية نانسي عجرم لتحلقا في فضاءات مسرحيه الشمالي والجنوبي ضمن فعالياته المتنوعة.
ونهضت الفنانة الموريتانية معلومة منت الميداح مساء امس على المسرح الشمالي في جرش الاثرية، بذائقة الاغنية الملتزمة باسلوب حداثي يمزج بين الاصالة في الكلمات وريتم موسيقي عصري يلتقي وايقاع موسيقا الجاز والبلوز ذات الاصول الافريقية.
وقدمت الفنانة منت الميداح التي احيت حفلا غنائيا لاول مرة في المشرق العربي ضمن فعاليات المهرجان، بمشاركة فرقتها المكونة من 6 موسيقيين ومغنين بمصاحبة الآت الايقاع الافريقي والغربي وجيتاري الباس والكلاسيك والاورغ بالاضافة الى عزفها على آلة وترية موريتانية "آردين" (تعزف عليها النساء)، فيضا من الموسيقا "الحسانية" متكئة على مقامات الهول (الطرب التقليدي) في بلادها.
وغنت الفنانة الموريتانية 14 مقطوعة غنائية شاركتها الفنانة كارولين ماضي احداها وهي لشاعر موريتاني ومن لحن اشتغلت عليه "تأثرا بسحر بغداد" بحسب وصفها خلال احدى زياراتها السابقة اليها ومطلعها "يا حبيبي يا ملاكي، كيف اصبحت بعيدا عن عيوني، عن فؤادي عن شجوني يا وحيدا"، بايقاع بطيء منخفض يقترب من الاسلوبية الصوفية، سبقتها مقطوعة غنائية بمنحى صوفي ابتهالي من المدائح النبوية لم تبتعد عن الايقاع "الحساني" الموريتاني.
وتنوعت الاغاني التي قدمتها وسط تفاعل جمهور نخبوي، بين الايقاعات البطيئة المنخفضة، والمرتفعة ومنها "رحنا مشينا وسط الصحراء" والمتوسطة، والسريعة المرتفعة التي منها "حبيته اول مرة" و"حكاية حب" و"كازابلانكا" التي تتحدث فيها عن اولئك الذين يبيحون لانفسهم تكفير وقتل الناس باسم الدين، فيما جاءت "انا وانت لوحدنا" في ايقاع انغامها تتقاطع مع موسيقا البلوز، للتتجلى مقدراتها الصوتية والغنائية في مقطوعة "نور على نور" التي استندت على طبقات صوتها واصوات "الفوكاليست" المصاحب للفرقة بايقاع موريتاني/افريقي مميز لتختتم بعد ذلك حفلتها بوصلة غنائية باللهجة الحسانية بايقاع سريع ومرتفع.
فيما قدمت الفنانة اللبنانية نانسي عجرم بمصاحبة فرقتها الموسيقية، 15 اغنية من اغانيها القديمة والحديثة واغاني لمطربين اخرين، تفاعل معها الجمهور الكبير من مختلف الجنسيات العربية والاجنبية وتجاوز 5 آلاف شخص على المسرح الجنوبي.
واستهلت اغانيها بـ"تيجي هنا وانا احبك"، ومنها كذلك "مقدرش اقولك" و"يا غالي علي" و"الدنيا حلوة" و"بكون جاي اودعك"، و"تعال هنا بحبك" و"ما في عيش الا معك"، لتغني للفنان عمر العبداللات "يا سعد" والفنانة الراحلة وردة "بتونس بيك"، وغيرها.
وفي جناح مراكز الاصلاح والتأهيل التابعة لمديرية الامن العام في شارع الاعمدة يبرز الجانب الحضاري والانساني الذي يواكب جهودها الاصلاحية لمن ضلوا طريقهم من خلال اعادة تأهيلهم بشكل ايجابي وانتاجي ليكونوا لبنة في المساهمة باداء دور ايجابي فاعل في المجتمع.
واشتملت معروضات الجناح على كم من المعروضات الابداعية من منتوجات ومشغولات نزلاء ونزيلات تلك المراكز والتي ضمت اعمال حرفية يدوية وفنية ومجسمات من مواد الخشب والكرتون والفخاريات والسيراميك والمنسوجات التراثية ولوحات الخط العربي والتشكيلية.
وفي شارع الاعمدة الذي تجلى فيه استحضار اسواق الماضي حيث لم يخلو من زوايا للاشغال اليدوية والحرفية والتقليدية من الموروث واكشاك الطعام، تطل لوحات فوتوغرافية للمصورين غسان عياصرة ومحمد السوالمة وعيسى الصمادي وقاسم عيفان وعبد الجبار بنات وانس السوالمة، لتعبر عن وجوه انسانية ومناظر طبيعية بما تحمله من عمق المعاني، لتستكمل واياها جماليات المشهد لوحات تشكيلية ابدعها عدد من رسامي مدينة جرش، وهم رجاء المكحل وفيصل خطاطبة وهاني الجعباني عبرت عن الموروث والقرية.
وقال الجعباني لوكالة الانباء الاردنية(بترا)، إن هذه اللوحات التي رسمت في الالوان الزيتية والمائية تجسد في اشكالها ومضامينها جزءا من الموروث وتعبر عن ما كان سائدا في الماضي قبل تغول العمران على القرية الاردنية التي بدأت شيئا فشيئا تفقد بعض خصوصيتها، مشيرا الى لوحات "الحصان" و"دبكة حبل مودع في منطقة شمالي الاردن" و"التعليلة في فصل الشتاء" حيث ليالي السمر على ضوء القمر فيما تظهر بيوتات القرية الطينية بصيغتها الاولى، و"فراط الزيتون" و"الحراثة" و"حجر الرحى/الطاحون" و"الراعي" وغيرها فيما شخوص اللوحات بملابسها الشعبية.
وبين ان هذه مشاركته الاولى في مهرجان جرش، موضحا انه يسعى من خلال لوحاته ان يقدم للجمهور التراث بكل جمالياته وبساطته الذي استحضره من مخيلته ايام الطفولة، قبل ان يتحول الريف الاردني تدريجيا في السنوات الاخيرة الى بلدات كبرى افقدته الكثير من خصوصيته وجمالياته.
ولفت الى غياب الاقبال من جمهور جرش على هذا النوع من المعروضات، وقال:" ان الجمهور يفضل ارتياد اكشاك الطعام على مشاهدة هذه اللوحات وما تحمله من معان وعبر".
وعلى مسرح الساحة الرئيسة التي شغل الجزء الجنوبي منها معروضات تراثية وتموينية وحرفية لمراكز ارادة لتعزيز الانتاجية، قدمت فرقة راحوب عرضا فنيا من الدبكة والغناء الشعبي والوطني، فيما القى بالامسية الشعرية التي ادارها الشاعر رضوان بني مصطفى، الشاعر محمد خالد عضيبات عددا من قصائده العمودية التي تغنى فيها بالقيادة الهاشمية واخرى بالغزل والوجدانيات، كما القى الشاعر النبطي هشام البنا عددا من قصائده وصاحبهما الشاعر النبطي على الربابة علي فاضل حسين شعرا وعزفا.
(بترا)
ونهضت الفنانة الموريتانية معلومة منت الميداح مساء امس على المسرح الشمالي في جرش الاثرية، بذائقة الاغنية الملتزمة باسلوب حداثي يمزج بين الاصالة في الكلمات وريتم موسيقي عصري يلتقي وايقاع موسيقا الجاز والبلوز ذات الاصول الافريقية.
وقدمت الفنانة منت الميداح التي احيت حفلا غنائيا لاول مرة في المشرق العربي ضمن فعاليات المهرجان، بمشاركة فرقتها المكونة من 6 موسيقيين ومغنين بمصاحبة الآت الايقاع الافريقي والغربي وجيتاري الباس والكلاسيك والاورغ بالاضافة الى عزفها على آلة وترية موريتانية "آردين" (تعزف عليها النساء)، فيضا من الموسيقا "الحسانية" متكئة على مقامات الهول (الطرب التقليدي) في بلادها.
وغنت الفنانة الموريتانية 14 مقطوعة غنائية شاركتها الفنانة كارولين ماضي احداها وهي لشاعر موريتاني ومن لحن اشتغلت عليه "تأثرا بسحر بغداد" بحسب وصفها خلال احدى زياراتها السابقة اليها ومطلعها "يا حبيبي يا ملاكي، كيف اصبحت بعيدا عن عيوني، عن فؤادي عن شجوني يا وحيدا"، بايقاع بطيء منخفض يقترب من الاسلوبية الصوفية، سبقتها مقطوعة غنائية بمنحى صوفي ابتهالي من المدائح النبوية لم تبتعد عن الايقاع "الحساني" الموريتاني.
وتنوعت الاغاني التي قدمتها وسط تفاعل جمهور نخبوي، بين الايقاعات البطيئة المنخفضة، والمرتفعة ومنها "رحنا مشينا وسط الصحراء" والمتوسطة، والسريعة المرتفعة التي منها "حبيته اول مرة" و"حكاية حب" و"كازابلانكا" التي تتحدث فيها عن اولئك الذين يبيحون لانفسهم تكفير وقتل الناس باسم الدين، فيما جاءت "انا وانت لوحدنا" في ايقاع انغامها تتقاطع مع موسيقا البلوز، للتتجلى مقدراتها الصوتية والغنائية في مقطوعة "نور على نور" التي استندت على طبقات صوتها واصوات "الفوكاليست" المصاحب للفرقة بايقاع موريتاني/افريقي مميز لتختتم بعد ذلك حفلتها بوصلة غنائية باللهجة الحسانية بايقاع سريع ومرتفع.
فيما قدمت الفنانة اللبنانية نانسي عجرم بمصاحبة فرقتها الموسيقية، 15 اغنية من اغانيها القديمة والحديثة واغاني لمطربين اخرين، تفاعل معها الجمهور الكبير من مختلف الجنسيات العربية والاجنبية وتجاوز 5 آلاف شخص على المسرح الجنوبي.
واستهلت اغانيها بـ"تيجي هنا وانا احبك"، ومنها كذلك "مقدرش اقولك" و"يا غالي علي" و"الدنيا حلوة" و"بكون جاي اودعك"، و"تعال هنا بحبك" و"ما في عيش الا معك"، لتغني للفنان عمر العبداللات "يا سعد" والفنانة الراحلة وردة "بتونس بيك"، وغيرها.
وفي جناح مراكز الاصلاح والتأهيل التابعة لمديرية الامن العام في شارع الاعمدة يبرز الجانب الحضاري والانساني الذي يواكب جهودها الاصلاحية لمن ضلوا طريقهم من خلال اعادة تأهيلهم بشكل ايجابي وانتاجي ليكونوا لبنة في المساهمة باداء دور ايجابي فاعل في المجتمع.
واشتملت معروضات الجناح على كم من المعروضات الابداعية من منتوجات ومشغولات نزلاء ونزيلات تلك المراكز والتي ضمت اعمال حرفية يدوية وفنية ومجسمات من مواد الخشب والكرتون والفخاريات والسيراميك والمنسوجات التراثية ولوحات الخط العربي والتشكيلية.
وفي شارع الاعمدة الذي تجلى فيه استحضار اسواق الماضي حيث لم يخلو من زوايا للاشغال اليدوية والحرفية والتقليدية من الموروث واكشاك الطعام، تطل لوحات فوتوغرافية للمصورين غسان عياصرة ومحمد السوالمة وعيسى الصمادي وقاسم عيفان وعبد الجبار بنات وانس السوالمة، لتعبر عن وجوه انسانية ومناظر طبيعية بما تحمله من عمق المعاني، لتستكمل واياها جماليات المشهد لوحات تشكيلية ابدعها عدد من رسامي مدينة جرش، وهم رجاء المكحل وفيصل خطاطبة وهاني الجعباني عبرت عن الموروث والقرية.
وقال الجعباني لوكالة الانباء الاردنية(بترا)، إن هذه اللوحات التي رسمت في الالوان الزيتية والمائية تجسد في اشكالها ومضامينها جزءا من الموروث وتعبر عن ما كان سائدا في الماضي قبل تغول العمران على القرية الاردنية التي بدأت شيئا فشيئا تفقد بعض خصوصيتها، مشيرا الى لوحات "الحصان" و"دبكة حبل مودع في منطقة شمالي الاردن" و"التعليلة في فصل الشتاء" حيث ليالي السمر على ضوء القمر فيما تظهر بيوتات القرية الطينية بصيغتها الاولى، و"فراط الزيتون" و"الحراثة" و"حجر الرحى/الطاحون" و"الراعي" وغيرها فيما شخوص اللوحات بملابسها الشعبية.
وبين ان هذه مشاركته الاولى في مهرجان جرش، موضحا انه يسعى من خلال لوحاته ان يقدم للجمهور التراث بكل جمالياته وبساطته الذي استحضره من مخيلته ايام الطفولة، قبل ان يتحول الريف الاردني تدريجيا في السنوات الاخيرة الى بلدات كبرى افقدته الكثير من خصوصيته وجمالياته.
ولفت الى غياب الاقبال من جمهور جرش على هذا النوع من المعروضات، وقال:" ان الجمهور يفضل ارتياد اكشاك الطعام على مشاهدة هذه اللوحات وما تحمله من معان وعبر".
وعلى مسرح الساحة الرئيسة التي شغل الجزء الجنوبي منها معروضات تراثية وتموينية وحرفية لمراكز ارادة لتعزيز الانتاجية، قدمت فرقة راحوب عرضا فنيا من الدبكة والغناء الشعبي والوطني، فيما القى بالامسية الشعرية التي ادارها الشاعر رضوان بني مصطفى، الشاعر محمد خالد عضيبات عددا من قصائده العمودية التي تغنى فيها بالقيادة الهاشمية واخرى بالغزل والوجدانيات، كما القى الشاعر النبطي هشام البنا عددا من قصائده وصاحبهما الشاعر النبطي على الربابة علي فاضل حسين شعرا وعزفا.
(بترا)