فيديو: كيف كان يعيش عنترة بن شداد في مرتفعات قصيباء

لا شيئ يعلوا على صوت عنترة منذ أكثر من 1500 عام وأشعاره يحفظها الكبير والصغير وقصته الشهيرة يتناقلها الرواة على اتساع الوطن العربي الكبير.
عنترة الذي أصبح رمز من رموز الحب والحرب حينما يتغنى بشعر يلحب حماس المقاتلين ويفتخر بكل ما أوتي من قوة ليعلن حبه الخالد وهو يروي السيف دما يقطر منها..
وتشتهر منطقة الجواء في القصيم باحتضان مواقع هامة لهذا لفارس العرب وملهمه الأول بالشجاعة والبطولة فينادي يادار عبلة بالجواء تكلمي وعمي صباحا دار عبلة وأسلمي وفي "قو" الأسم القديم لقصيباء الواقعة ٦٥كلم شمال بريدة باتجاه حائل دارت قصص كثيرة لشاعر العرب وفارسها، ولا تزال بعض المواقع تحمل أسم يتعلق بعنترة كما في العنتريات وهي الجبال الغربية في قصيباء والتي يقع في أعلاها وأخطرها موقعا لحصن تهدم وبقي أطلالة وهو ما يرجعه المهتمين والباحثين لعنترة بن شداد
ويصف عنترة بن شداد إرتفاعات قصيباء الكبيرة حينما يقول
كأن السرايا بين "قو" وقارة عصائب طير ينتحين لمشرب
قصيباء "قو" وردت في الكثير من شعر العرب فمن إمرأ القيس والحطيئة وجرير ولبيد وطرفه بن العبد جميعهم قالوا شعرا في أهم موادر المياه في العصر الجاهلي والإسلامي .
وقصيباء منخفض هائل في الأرض يحوي ميدان عظيم في وسطه وتحيطه الجبال من أغلب الجهات وفيه يبقى الماء لشهور عديدة وتشتهر بالنخيل وكثرة العيون كما تحتوي على العديد من البلدات التراثية الكثيرة.
وترتبط البلدات الطينية القديمة التي تقع بالقرب من النخيل بأبراج مراقبة فوق الجبال الشاهقة التي تعتلي تلك البلدات التراثية.
وتعمل الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني في الوقت الحالي بالتعاون مع بلدية قصيباء مسارا خاصا بعنترة بن شداد أسفل الجال الغربي لقصيباء والتي توجد به ابراج المراقبة الصخرية وقلعة عنترة بن شداد التي شيدت أعلى جال العنتريات وتقع على الجرف الذي يرتفع أكثر من 80 مترا عن الأرض