مواطنون يشكون نقص الأدوية بمستشفيات اربد
جو 24 : شكا العشرات من مراجعي مستشفى اليرموك في لواء بني كنانة من تعطل نظام التكييف في المستشفى . وقال مواطنون خلال اتصالاتهم مع « الدستور» ان نظام التكييف في معظم اقسام المستشفى معطل منذ فترة طويلة باستثناء قسم الادارة ،لافتين الى ان قسم العمليات احضر له جهاز خاص ليتمكن الاطباء من اجراء عملياتهم في ظروف جوية ملائمة للعمليات في حين ان باقي الاقسام من نسائية وتوليد واطفال وجراحات مختلفة يعاني المرضى فيها الامرين نتيجة الارتفاع الشديد في درجات الحرارة مما دفع بذويهم الى احضار مراوح خاصة بهم حتى ان غرف المرضى باتت تعج بهذه المراوح . وابدوا استغرابهم الشديد من عدم قيام المسؤولين بالصيانة اللازمة لجهاز التكييف المعطل منذ فترة طويلة ، مبينين انه في فترات سابقة كان المسؤولين في المستشفى يشرعون نوافذ وابواب الاقسام لاحداث تيار هوائي يخفف من درجات الحرارة داخل هذه الاقسام رغم خطورة ذلك على صحة المرضى . مصدر مسؤول في المستشفى فضل عدم الكشف عن هويته قال ان العمل يجري على قدم وساق لاعادة نظام التكييف الى العمل بعد ان تعطل لفترات طويلة ، مبينا ان هناك تلكؤ من المتعهدين وعدم التزام في مواعيد وصول ورشهم الفنية الى المستشفى . ومن جهة ثانية أصبحت الشكاية من نقص الأدوية والعلاجات في المستشفيات الحكومية والمراكز الصحية في محافظة اربد ظاهرة تتكرر بشكل مستمر ، واخر هذه الشكايات التي وصلت الى «الدستور» نقص المحلول الخاص بمرضى غسيل الكلى الذين تجبرهم ظروفهم الصحية على غسيل كلاهم بشكل دوري ومستمر وفي حالة نقص العلاجات تصبح حياتهم مهددة ، وكذلك العلاج الخاص بالمسالك البولية ، ومادة « الهيبرين « الخاصة بمرضى القلب والاوعية الدموية وهي مادة مهمة جدا لهؤلاء المرضى واكثر هذه الشكايات جاءت من المرضى الذين يتلقون خدمات وزارة الصحة من قبل بعض مستشفيات القطاع الخاص . ويعاني مراجعو المستشفيات الحكومية والمراكز الصحية في المحافظة من نقص العديد من العلاجات ومنها علاج زاترال( 10) الخاص بمرضى غدة البروستات وغيرها من العلاجات التي تضم قائمة طويلة جدا ، اضافة الى ان كثيرا من العلاجات تتوفر بكميات قليلة جدا وتكاد لا تغطي 5% من الطلب عليها . وقال عدد من المرضى انهم يتجمعون امام صيدليات المستشفيات والمراكز الصحية لفترات طويلة للحصول على علاجاتهم الدورية وعادة ما يعودون الى منازلهم دون حصولهم عليها، وان غالبيتهم لا يتمكنون من شرائها على حسابهم الخاص نظرا لارتفاع اسعارها ، اضافة الى عدم قدرتهم بشكل دائم للوصول الى الاطباء لكتابة وصفات علاجية لهم لصرفها على حساب التامين الصحي ، لافتين الى ان هذه المعاناة لم تجد حلا لها منذ سنوات طويلة رغم تاكيدات المسؤولين على ان هذه المشكلة في طريقها الى العلاج الجذري وان الادوية موجودة بكميات كافية في مستودعات الوزارة . وقال عاملون في مستودعات الادوية في صيدليات المستشفيات، فضلوا عدم الكشف عن هوياتهم ، ل « الدستور» انهم يعانون الامرين لتأمين مخصصات صيدلياتهم من الادوية وانهم يتقدمون بطلبياتهم بشكل دوري للمستودعات في ياجوز وبوقت كافي ليتم تجهيزها وانهم يفاجؤون عند ذهابهم لاستلام مخصصات الصيدليات بان الكمية اقل كثيرا من المطلوبة اضافة الى عدم توفر بعض الادوية والعلاجات . وقالوا ان كثيرا من المرضى يعتادون على تناول علاجات معينة لفترات طويلة وتستجيب حالاتهم الصحية لهذا النوع من العلاجات لكنهم عادة ما يفاجأون بطرح بدائل لهذه العلاجات لا تقوم مقام العلاجات التي اعتادوا عليها ، وعادة ما ينتكس وضعهم الصحي نتيجة عدم وجود العلاجات . واضافوا ان هذه المشكلة باتت متكررة ولا تجد طريقها للعلاج الجذري رغم تصريحات المسؤولين بان مشكلة نقص العلاجات وعدم انتظامها اصبحت قضية من الماضي . المسؤولون في مديرية صحة محافظة اربد نفوا علمهم بوجود نقص في الادوية. الدستور