انقطاع "الكهرباء" يجبر تجارا على اتلاف بضائعهم طوعا.. وتوفيق: سندرس المقاضاة
أمل غباين - تعرض العديد من تجار المواد الغذائية في ماركا الشمالية وطبربور والنصر لخسائر مالية جمة جراء انقطاع التيار الكهربائي المتكرر منذ بداية موجة الحر التي دخلت المملكة منذ يوم الاحد الماضي.
وحسب بعض التجار لم تقتصر الخسائر المالية على تبعيات اغلاق محالهم بسبب انقطاع التيار بل تعدى الامر الى قيامهم باتلاف المجمدات التي تعرضت الى عملية الذوبان والتجميد غير مرة جراء تكرار الانقطاعات.
بعض التجار رفضوا عملية اتلاف المجمدات بحجة انها تكلفهم ماليا ولن يقوم احد بتعويضهم في حال اتلفوها الا ان عددا يسيرا منهم ارتأى ان يقوم بهذه الخطوة حرصا على سلامة المواطنين وخشية تعرضهم لتسممات غذائية.
صاحب احد المحال التجارية "سوبرماركت" في منطقة ضاحية الاميرة سلمى التابعة لطبربور لؤي مرايات قام باتلاف مجمدات واجبان تصل قيمتها الى الف دينار طوعا.
مرايات اكد لـjo24 انه قرر اتلاف المجمدات بنفسه حرصا منه على سلامة زبائنه مشيرا الى ان شركة الكهرباء تتحمل المسؤولية الادبية على الاقل فيما حصل.
وقال مرايات:" شركة الكهرباء قامت بتضللينا عندما تواصلنا معها يوم الاحد وفي اول انقطاع للتيار الكهربائي حيث اكدوا لنا ان التيار سيعود خلال ساعة من انقطاعه وهذا الامر دفعنا الى الانتظار ساعة بعد ساعة على امل عودة التيار دون جدوى وفي حال ابلغونا الحقيقة وان التيار سيتأخر اكثر من 8 ساعات لقمنا بإجراءات احترازية لحماية بضائعنا من التلف كتخزينها في برادات بمناطق لم ينقطع عنها التيار او بيعها للزبائن ضمن عروض او حتى على الاقل التبرع بها مجانا".
واضاف مرايات ان عددا من المحال رفضت اتلاف بضائعها وهذا ما يشكل خطرا على صحة المواطن مضيفا ان من يتحمل مسؤولية اي حادثة تسمم خلال الايام المقبلة شركة الكهرباء.
وأشار مرايات الى عدم ثقته بأنه سيحصل على تعويض من شركة الكهرباء بقوله :" في ظل وجود حكومة عاجزة وقاصرة حق المواطن مكانه الطبيعي سله المهملات او حاوية القمامة التي ابتلعت بضائعنا.. الامن والامان الذي يتشدقون به اليس من ابجدياته حماية رزق المواطن وصحته ؟!".
نقيب تجار المواد الغذائية خليل الحاج توفيق بين من ناحيته انه لم يتم لغاية اللحظة معرفة حجم الخسائر التي تعرض لها التجار في المناطق التي تم قطع الكهرباء عنها منذ بداية موجة الحر.
وقال الحاج توفيق لـjo24 ان انقطاع الكهرباء يعتبر امر عارض الا ان الممطالة واعطاء الوعود غير الدقيقة للتجار تعتبر "تضليلا" وبالتالي لم يتخذ التجار احتياطاتهم لحماية بضائعهم خاصة المجمدات وعليه ستتحقق النقابة من الامر مع التجار وتدرس الحالات وفي حال ثبت تقصير شركة الكهرباء سيتم درس مقاضاتها وطلب تعويض للتجار.