الملك يوجه بدمج مدارس في التربية
جو 24 : بترا - ترأس جلالة الملك عبدالله الثاني، بحضور جلالة الملكة رانيا العبدالله، اليوم الأربعاء، اجتماعا لمناقشة الأمور المتعلقة بالعملية التربوية في المملكة وآليات تطويرها، والتي تحظى باهتمام كبير ومتابعة مستمرة من جلالته.
واستمع جلالته، خلال الاجتماع الذي عقد في قصر الحسينية، وحضره رئيس الوزراء الدكتور عبدالله النسور، إلى شرح من نائب رئيس الوزراء وزير التربية والتعليم، الدكتور محمد الذنيبات، حول سير العملية التربوية وخطط الوزارة للنهوض بها، لاسيما فيما يتعلق بتطوير امتحان الثانوية العامة (التوجيهي).
وأكد جلالة الملك ضرورة بذل جميع الجهود وتكثيفها للتوصل إلى سبل النهوض بعناصر العملية التربوية، المناهج والطلبة والعاملين في المجال التربوي، بما ينعكس إيجابا على مخرجاتها، ويتوافق مع النظرة المستقبلية للتعليم ورفد سوق العمل بالكفاءات المؤهلة.
ووجه جلالته، خلال الاجتماع، بضرورة دمج مدارس وزارة التربية والتعليم، التي يقل عدد الطلبة فيها عن حد معين، بما يضمن رفع كفاءة التعليم وسوية أداء العاملين في المجال التربوي والتعليمي، وبالتالي تعزيز مسار العملية التربوية بشكل عام.
كما أوعز جلالته بتكثيف التنسيق بين مدارس وزارة التربية والتعليم ومدارس مديرية التربية والتعليم والثقافة العسكرية، التابعة للقوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي، في مجال دمج المدارس في المناطق النائية، التي تغطيها خدمات ومدارس الثقافة العسكرية، وتأمين المواصلات للطلبة من مناطق سكنهم إلى مدارسهم.
وشدد جلالة الملك على ضرورة التوجه للتعليم المهني وتشجيع الطلبة للإقبال عليه، والتوسع في تطبيق برامج تدريب المعلمين وإعدادهم وتعزيز قدراتهم ورفع كفاءاتهم، بالتعاون والشراكة مع المؤسسات الوطنية، والاستمرار في تطوير المناهج، وبما يضمن جودة مخرجات التعليم، والاستعانة بخبرات دولية للمساعدة في بناء التفكير التحليلي لدى الطلبة، والاستفادة من التكنولوجيا الحديثة في هذا المجال المهم.
ودعا جلالة الملك إلى التوسع في قطاعات التعليم المهني، خصوصا الصناعي والزراعي، والاستفادة من القدرات المهنية والفنية لدى مؤسسة التدريب المهني والجامعات، للخروج بمفهوم متكامل للتعليم المهني يخدم المجتمع ويسهم في بناء جيل من الشباب الأردني المؤهل والكفؤ ويمتلك المهارات العالية.
وعرض الدكتور الذنيبات، خلال اللقاء، نتائج أعمال مؤتمر التطوير التربوي، الذي هدف لتعزيز الثقة في قطاع التربية والتعليم الأردني، الذي يحظى بالاهتمام والدعم المتواصل من جلالتيهما.
وأشار الذنيبات إلى أن المؤتمر شخص واقع العملية التعليمية والتحديات والمشكلات التي تواجهها، والإمكانات المتوفرة لدى وزارة التربية والتعليم للتعامل مع هذه التحديات، إلى جانب الأهداف التي تسعى الوزارة لتحقيقها ضمن خططها وبرامجها ووفق إطار زمني واضح.
وأكد جلالته، في هذا الصدد، أهمية الإسراع في تطوير وتنفيذ المحاور والتوصيات التي تم مناقشتها خلال مؤتمر التطوير التربوي، بشكل سريع، وعدم التأخر في هذا المجال، والتأكد بأن إصلاح القطاع التربوي والتعليمي سيكون له نتائج واضحة وملموسة، لرفع مستويات التعليم بشكل جذري.
وقال وزير التربية والتعليم، في مقابلة مع وكالة الأنباء الأردنية (بترا)، لقد تشرفت بلقاء جلالة الملك، بحضور رئيس الوزراء، للحديث حول مؤتمر التطوير التربوي ونتائج الثانوية العامة، والمدارس التي لم ينجح منها أحد، والتي أعلنتها وزارة التربية في العامين الحالي والماضي.
وأضاف الدكتور الذنيبات أن الحديث أمام جلالة الملك تناول محاور مؤتمر التطوير التربوي، والجهات الدولية والعربية والمحلية التي شاركت فيه، والتوصيات التي خلص لها.
وفيما يتعلق بالمدارس التي لم ينجح فيها أحد، بين "أنه في واقع الأمر لم يستكمل طلبة هذه المدارس متطلبات النجاح"، كون بعض الطلبة لم ينجح في مادة أو مادتين وفي الفرعين الأدبي والاقتصاد المنزلي فقط، مؤكدا أن عدد الطلبة الذين لم يستكملوا متطلبات النجاح في تراجع مستمر.
وأوضح أن عدد طلبة المدارس التي لم ينجح منها أحد انخفض إلى 1137 طالبا في العام الحالي، مقارنة مع 1549 طالبا في العام الماضي، وبفارق 412 طالبا، بتحسن نسبته 27 بالمائة، رغم أن العدد الكلي للطلبة المتقدمين لامتحان شهادة الثانوية العامة زاد، هذا العام، نحو 1600 طالب.
وأشار الدكتور الذنيبات إلى أن نسبة الطلبة من المدارس التي لم ينجح منها احد إلى الطلبة التي تقدموا للامتحان انخفضت إلى 5ر1 بالمائة في العام الحالي 2015 مقارنة مع 1ر2 بالمائة للعام 2014، ما يعني تحسنا واضحا في أداء المدارس بشكل عام.
وقال إن مدارس وزارة التربية والتعليم تعاني منذ سنوات طويلة من ظاهرة تدني عدد الطلبة للمدرسة الواحدة، حيث أن عدد المدارس التي عدد الطلاب فيها يتراوح ما بين 1 الى 10 طلاب،بلغ 206 مدارس، "وهذا لا يعقل، فلا يوجد نظام تربوي ناجح يستطيع أن يعطي تعليما ناجحا لصف فيها طالبين أو ثلاثة".
وأكد أن معالجة هذه الظاهرة تستدعي إجراء عاجلا بدمج المدارس التي عدد طلابها قليل مع بعضها البعض وتأمين المواصلات، "وهو القرار الذي ستقوم بتنفيذه وزارة التربية والتعليم قريبا، لدوره في تطوير العملية التربوية ورفع كفاءة الإدارة المدرسية وتخفيض التكاليف".
وحول توصيات مؤتمر التطوير التربوي التي عرضها خلال اللقاء، أشار الدكتور الذنيبات إلى أن التوصيات ركزت على إعداد وتدريب المعلمين، وتطوير المناهج والبيئة المدرسية، وتعزيز الرقابة على العملية التعليمية، والتزام مدراء التربية والمدارس والمشرفين التربويين بالزيارات الميدانية للمدارس، لافتا إلى أن الوزارة أنشأت وحدة تعني بالمساءلة وجودة التعليم سيبدأ العمل فيها مطلع العام الدراسي المقبل.
وحول آلية تنفيذ توصيات المؤتمر الوطني، قال الدكتور الذنيبات إنه وللمرة الأولى تبنى المؤتمر تشكيل لجنة متابعة لتنفيذ توصيات المؤتمر ومساءلة الوزارة عن تنفيذها وفق الخطة الإجرائية التي سيتم وضعها خلال الأسبوعين المقبلين.
وأضاف أن اللجنة التي ستضم رئيسي لجنة التربية والتعليم في مجلسي النواب والأعيان، ووزير التعليم العالي، وعددا من أعضاء مجلس التربية، وستكون مهام عملها متابعة تنفيذ التوصيات ضمن إطار زمني "حتى لا تبقى حبرا على ورق، على قاعدة المتابعة والمساءلة".
وحضر اللقاء رئيس الديوان الملكي الهاشمي، الدكتور فايز الطراونة، ومستشار جلالة الملك للشؤون العسكرية، رئيس هيئة الأركان المشتركة الفريق أول الركن مشعل محمد الزبن، ومدير مكتب جلالة الملك، الدكتور جعفر حسان.
واستمع جلالته، خلال الاجتماع الذي عقد في قصر الحسينية، وحضره رئيس الوزراء الدكتور عبدالله النسور، إلى شرح من نائب رئيس الوزراء وزير التربية والتعليم، الدكتور محمد الذنيبات، حول سير العملية التربوية وخطط الوزارة للنهوض بها، لاسيما فيما يتعلق بتطوير امتحان الثانوية العامة (التوجيهي).
وأكد جلالة الملك ضرورة بذل جميع الجهود وتكثيفها للتوصل إلى سبل النهوض بعناصر العملية التربوية، المناهج والطلبة والعاملين في المجال التربوي، بما ينعكس إيجابا على مخرجاتها، ويتوافق مع النظرة المستقبلية للتعليم ورفد سوق العمل بالكفاءات المؤهلة.
ووجه جلالته، خلال الاجتماع، بضرورة دمج مدارس وزارة التربية والتعليم، التي يقل عدد الطلبة فيها عن حد معين، بما يضمن رفع كفاءة التعليم وسوية أداء العاملين في المجال التربوي والتعليمي، وبالتالي تعزيز مسار العملية التربوية بشكل عام.
كما أوعز جلالته بتكثيف التنسيق بين مدارس وزارة التربية والتعليم ومدارس مديرية التربية والتعليم والثقافة العسكرية، التابعة للقوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي، في مجال دمج المدارس في المناطق النائية، التي تغطيها خدمات ومدارس الثقافة العسكرية، وتأمين المواصلات للطلبة من مناطق سكنهم إلى مدارسهم.
وشدد جلالة الملك على ضرورة التوجه للتعليم المهني وتشجيع الطلبة للإقبال عليه، والتوسع في تطبيق برامج تدريب المعلمين وإعدادهم وتعزيز قدراتهم ورفع كفاءاتهم، بالتعاون والشراكة مع المؤسسات الوطنية، والاستمرار في تطوير المناهج، وبما يضمن جودة مخرجات التعليم، والاستعانة بخبرات دولية للمساعدة في بناء التفكير التحليلي لدى الطلبة، والاستفادة من التكنولوجيا الحديثة في هذا المجال المهم.
ودعا جلالة الملك إلى التوسع في قطاعات التعليم المهني، خصوصا الصناعي والزراعي، والاستفادة من القدرات المهنية والفنية لدى مؤسسة التدريب المهني والجامعات، للخروج بمفهوم متكامل للتعليم المهني يخدم المجتمع ويسهم في بناء جيل من الشباب الأردني المؤهل والكفؤ ويمتلك المهارات العالية.
وعرض الدكتور الذنيبات، خلال اللقاء، نتائج أعمال مؤتمر التطوير التربوي، الذي هدف لتعزيز الثقة في قطاع التربية والتعليم الأردني، الذي يحظى بالاهتمام والدعم المتواصل من جلالتيهما.
وأشار الذنيبات إلى أن المؤتمر شخص واقع العملية التعليمية والتحديات والمشكلات التي تواجهها، والإمكانات المتوفرة لدى وزارة التربية والتعليم للتعامل مع هذه التحديات، إلى جانب الأهداف التي تسعى الوزارة لتحقيقها ضمن خططها وبرامجها ووفق إطار زمني واضح.
وأكد جلالته، في هذا الصدد، أهمية الإسراع في تطوير وتنفيذ المحاور والتوصيات التي تم مناقشتها خلال مؤتمر التطوير التربوي، بشكل سريع، وعدم التأخر في هذا المجال، والتأكد بأن إصلاح القطاع التربوي والتعليمي سيكون له نتائج واضحة وملموسة، لرفع مستويات التعليم بشكل جذري.
وقال وزير التربية والتعليم، في مقابلة مع وكالة الأنباء الأردنية (بترا)، لقد تشرفت بلقاء جلالة الملك، بحضور رئيس الوزراء، للحديث حول مؤتمر التطوير التربوي ونتائج الثانوية العامة، والمدارس التي لم ينجح منها أحد، والتي أعلنتها وزارة التربية في العامين الحالي والماضي.
وأضاف الدكتور الذنيبات أن الحديث أمام جلالة الملك تناول محاور مؤتمر التطوير التربوي، والجهات الدولية والعربية والمحلية التي شاركت فيه، والتوصيات التي خلص لها.
وفيما يتعلق بالمدارس التي لم ينجح فيها أحد، بين "أنه في واقع الأمر لم يستكمل طلبة هذه المدارس متطلبات النجاح"، كون بعض الطلبة لم ينجح في مادة أو مادتين وفي الفرعين الأدبي والاقتصاد المنزلي فقط، مؤكدا أن عدد الطلبة الذين لم يستكملوا متطلبات النجاح في تراجع مستمر.
وأوضح أن عدد طلبة المدارس التي لم ينجح منها أحد انخفض إلى 1137 طالبا في العام الحالي، مقارنة مع 1549 طالبا في العام الماضي، وبفارق 412 طالبا، بتحسن نسبته 27 بالمائة، رغم أن العدد الكلي للطلبة المتقدمين لامتحان شهادة الثانوية العامة زاد، هذا العام، نحو 1600 طالب.
وأشار الدكتور الذنيبات إلى أن نسبة الطلبة من المدارس التي لم ينجح منها احد إلى الطلبة التي تقدموا للامتحان انخفضت إلى 5ر1 بالمائة في العام الحالي 2015 مقارنة مع 1ر2 بالمائة للعام 2014، ما يعني تحسنا واضحا في أداء المدارس بشكل عام.
وقال إن مدارس وزارة التربية والتعليم تعاني منذ سنوات طويلة من ظاهرة تدني عدد الطلبة للمدرسة الواحدة، حيث أن عدد المدارس التي عدد الطلاب فيها يتراوح ما بين 1 الى 10 طلاب،بلغ 206 مدارس، "وهذا لا يعقل، فلا يوجد نظام تربوي ناجح يستطيع أن يعطي تعليما ناجحا لصف فيها طالبين أو ثلاثة".
وأكد أن معالجة هذه الظاهرة تستدعي إجراء عاجلا بدمج المدارس التي عدد طلابها قليل مع بعضها البعض وتأمين المواصلات، "وهو القرار الذي ستقوم بتنفيذه وزارة التربية والتعليم قريبا، لدوره في تطوير العملية التربوية ورفع كفاءة الإدارة المدرسية وتخفيض التكاليف".
وحول توصيات مؤتمر التطوير التربوي التي عرضها خلال اللقاء، أشار الدكتور الذنيبات إلى أن التوصيات ركزت على إعداد وتدريب المعلمين، وتطوير المناهج والبيئة المدرسية، وتعزيز الرقابة على العملية التعليمية، والتزام مدراء التربية والمدارس والمشرفين التربويين بالزيارات الميدانية للمدارس، لافتا إلى أن الوزارة أنشأت وحدة تعني بالمساءلة وجودة التعليم سيبدأ العمل فيها مطلع العام الدراسي المقبل.
وحول آلية تنفيذ توصيات المؤتمر الوطني، قال الدكتور الذنيبات إنه وللمرة الأولى تبنى المؤتمر تشكيل لجنة متابعة لتنفيذ توصيات المؤتمر ومساءلة الوزارة عن تنفيذها وفق الخطة الإجرائية التي سيتم وضعها خلال الأسبوعين المقبلين.
وأضاف أن اللجنة التي ستضم رئيسي لجنة التربية والتعليم في مجلسي النواب والأعيان، ووزير التعليم العالي، وعددا من أعضاء مجلس التربية، وستكون مهام عملها متابعة تنفيذ التوصيات ضمن إطار زمني "حتى لا تبقى حبرا على ورق، على قاعدة المتابعة والمساءلة".
وحضر اللقاء رئيس الديوان الملكي الهاشمي، الدكتور فايز الطراونة، ومستشار جلالة الملك للشؤون العسكرية، رئيس هيئة الأركان المشتركة الفريق أول الركن مشعل محمد الزبن، ومدير مكتب جلالة الملك، الدكتور جعفر حسان.