نايف المعاني يوجع قلوب الأردنيين ويدمع مُقَلهم
جو 24 : "لم يعد في العمر بقية للخوف من مسؤول، ألقاكم يوم غد ان كان في العمر بقية، لكن اذا انتقلنا لرحمة الله تذكروا ان من كان يضع هذا الميكروفون على صدره كان يدعو الله ان يحفظ الوطن.. وشكلها قربت".
بهذه الكلمات اختتم الإعلامي نايف المعاني حلقة برنامجه "اطلالة" يوم الأربعاء. كانت المرة الأولى التي يقول فيها أبو شهم على الهواء "شكلها قربت"، وكأنه شعر بدنوّ أجله واقتراب موعد لقائه مع الحقّ.. لقاء آلم قلوب ملايين الأردنيين ولوّعها.
الزميل الصحفي زيد المراشدة توقّف عند كلمة "قربت" كثيرا، ليسأل المعاني عبر تطبيق "واتساب" عما يقصده بالكلمة، فأجابه المعاني: "بدأ العد التنازلي للرحيل.. مجرد بروفة موت" ولمّا دعاه المراشدة للتفاؤل ردّ الفقيد: "حبيبي خال.. ساعة لا بدّ منها".
الرحيل المبكّر للشهم "أبو شهم" استفزّ عواطف كلّ من عرفه وقابله، فالمرحوم كان على الدوام مثالا للمواطن والصحفي الانسان المخلص لدينه ووطنه، قريبا على قلب كل من يقابله ويصادفه حتى لو لم يكن يعرفه، ولم يكن مستغربا أن ينعاه الصحفي والمسؤول الرسمي والأكاديمي والأمني والرياضي وحتى المواطن البسيط الذي استمع له عبر أثير الإذاعة أو قرأ خبرا له على صفحات يومية الدستور.
الصحفيون سارعوا للدعاء للفقيد عبر صفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي، كما لم تنقطع الاتصالات فيما بينهم مترحمين على زميلهم، وتراوحت تعليقاتهم بين الترحم عليه وابداء صدمتهم كما فعل الزميلاء من الدستور عمر محارمة وماهر أبو طير ومن الرأي راكان السعايدة وغازي المرايات الذي كان رفيقا للمعاني في تغطية الأخبار الأمنية.
الكاتب أبو طير استذكر مرافقته للفقيد خلال رحلات الحجّ، حيث كان المعاني عادة "أميرهم"، فكتب: "ترجل اميرنا.. ترجل نايف المعاني زميلنا الغالي من اسرة الدستور الذي كان دوما اميرنا في الحج لسنين متتالية.. رجل لايمكن الا ان تحبه.. ابن معان التي كان يأخذنا اليها كل مطلع موسم حج لنتناول الغداء عند شيوخها واهلها الكرام كما كل ابناء الجنوب والاردن، رجل كان لكلامه تأثيرا كبيرا في اطفاء الفتن في البلد ذات محن، رجل احب الاردن وفلسطين معا واحبه الجميع ايضا.. اميرنا في الحج ترجل.. وبقيت تكبيراته في قلبي.. لبيك اللهم لبيك".
بينما بدا رئيس الديوان الملكي الأسبق، رياض أبو كركي، متأثرا للغاية بنبأ رحيل أبو شهم، فكان حريصا على الترحم عليه في أغلب المنشورات التي نعت الفقيد، كما كتب عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: "لقد اختطفك الموت فجأة ونعزي أنفسنا وعائلتك واهلك وذويك والجسم الصحفي الاردني على هذا المصاب الجلل ولا نقول الا ان لا حول ولا قوة الا بالله ولا تدري نفس ماذا تكسب غدا وما تدري نفس باي ارض تموت وعظم الله اجركم وان الموت حق ونسأل الله ان يتغمدك بواسع رحمتة وان يجعل الجنة مثواك وانا لله وانا اليه راجعون".
رئيس الجامعة الأردنية، الدكتور اخليف الطراونة، أشار من جانبه إلى نعمة الله على المعاني بقدرته على خطف قلوب من يلتقيهم، ونشر قائلا: "يفنى الجسد وتبقى المرؤة.. ينتهي العمر ويبقى طيب السيرة.. في وداع أخينا الكاتب الصحفي نايف المعاني الذي حمل معان في قلبه ووجدانه وفارقنا اليوم بشكل مفاجئ وهو في قلب البلد عمان على رأس عمله وشغفه... بين المايكروفون والقلم.. صوته وصورته.. شهامته وهمته كانت سيرة حياته. وداعا أبا شهم.. وداعا قلم الطيبة والشهامة.. مكانك في سفر قلوب كل من عرفك وإلتقاك.. يصعب علينا نسيانك من بين الوجوه التي جمعنا فيها الإثير يوما؛ ذات "تعليلة" إستحضرنا فيها معان والقدس عمان والكرك... برحمة الله ورضوان الله ونعيمه والصبر والسلوان لأسرتك الكبيرة والصغيرة".
ربما كان المتحدث باسم مديرية الأمن العام، المقدم عامر السرطاوي، واحد من أكثر المسؤولين الذين تربطهم علاقة بالمعاني لطبيعة عمل كلّ منهما. لم يستطع السرطاوي منع نفسه من نعي المعاني واستذكار مناقبه ومواقفه، فكتب السرطاوي: "رحم الله الصحفي الإعلامي الشهم نايف المعاني أبو شهم ولاهله الصبر والسلوان.. توفي في المكان الذي يعشق في وسط البلد.. عندما كنت التقيه أسبوعيا هناك كنت أشعر بأنه جزء من المكان فلا يوجد هناك من لا يعرفه من لا يطرح عليه السلام من لا يدعوه ومن معه للقهوة أو التصوير معه أو لشكره على ما قدمه في برنامجه من طلبات لهم.. تشعر وانت تسير معه هناك بأنك محط الأنظار سنفتقدك وسيستفقدك أهلك واحبابك حتى حجارة وسط البلد ستبكيك".
الجماهير الفيصلاوية كانت معنية بالحدث، فلم يبق صفحة متعلقة بجماهير النادي الذي عمل فيه المعاني ناطقا اعلاميا إلا ودعت مشتركيها للترحم على المعاني واستذكار مواقفه الوطنية عموما وتأثيره في النادي الذي رافقه أيام شبابه.
ووصف الإعلامي الرياضي والكاتب في موقع جو24، هاني حجازي، يوم الجمعة بـ"الجمعة الحزينة"، قائلا: "مات وهو يقبض على جمر الكلمات والوطن.. الإعلامي نايف المعاني في ذمة الله.. رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته".
غياب المعاني أدمى القلوب، ولعلّ ما نشره مسؤول العلاقات العامة في مؤسسة المواصفات والمقاييس، الزميل سالم الجبور، كان الأكثر تعبيرا عن "ظاهرة نايف المعاني"، الفقيد كان قادرا على تطوير العلاقة بينه وبين أي شخص من رسمية إلى شخصية خلال لحظات قليلة فهو يملك قلبا ناصعا يأسرك بمجرّد سماع صوته ولهجته التي لم يتخلّ عنها، فكتب الجبور: "ادمى فؤادي غيابك افجعني رحيلك ، أهكذا دون وداع ؟ أهذا حق الحبيب على حبيبه؟ انا لله وانا اليه راجعون ، ولا حول ولا قوة إلا بالله ، يبكيك الفؤاد قبل العينين يا خال"..
المعاني وكما اشار إلى أنها "قربت" في اخر اطلالاته عبر شاشة التلفاز، دعا متابعيه عبر اثير الاذاعة لقراءة الفاتحة وما تيسر من القرآن على روحه إن لم يتمكن من لقائهم السبت..
بهذه الكلمات اختتم الإعلامي نايف المعاني حلقة برنامجه "اطلالة" يوم الأربعاء. كانت المرة الأولى التي يقول فيها أبو شهم على الهواء "شكلها قربت"، وكأنه شعر بدنوّ أجله واقتراب موعد لقائه مع الحقّ.. لقاء آلم قلوب ملايين الأردنيين ولوّعها.
الزميل الصحفي زيد المراشدة توقّف عند كلمة "قربت" كثيرا، ليسأل المعاني عبر تطبيق "واتساب" عما يقصده بالكلمة، فأجابه المعاني: "بدأ العد التنازلي للرحيل.. مجرد بروفة موت" ولمّا دعاه المراشدة للتفاؤل ردّ الفقيد: "حبيبي خال.. ساعة لا بدّ منها".
الرحيل المبكّر للشهم "أبو شهم" استفزّ عواطف كلّ من عرفه وقابله، فالمرحوم كان على الدوام مثالا للمواطن والصحفي الانسان المخلص لدينه ووطنه، قريبا على قلب كل من يقابله ويصادفه حتى لو لم يكن يعرفه، ولم يكن مستغربا أن ينعاه الصحفي والمسؤول الرسمي والأكاديمي والأمني والرياضي وحتى المواطن البسيط الذي استمع له عبر أثير الإذاعة أو قرأ خبرا له على صفحات يومية الدستور.
الصحفيون سارعوا للدعاء للفقيد عبر صفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي، كما لم تنقطع الاتصالات فيما بينهم مترحمين على زميلهم، وتراوحت تعليقاتهم بين الترحم عليه وابداء صدمتهم كما فعل الزميلاء من الدستور عمر محارمة وماهر أبو طير ومن الرأي راكان السعايدة وغازي المرايات الذي كان رفيقا للمعاني في تغطية الأخبار الأمنية.
الكاتب أبو طير استذكر مرافقته للفقيد خلال رحلات الحجّ، حيث كان المعاني عادة "أميرهم"، فكتب: "ترجل اميرنا.. ترجل نايف المعاني زميلنا الغالي من اسرة الدستور الذي كان دوما اميرنا في الحج لسنين متتالية.. رجل لايمكن الا ان تحبه.. ابن معان التي كان يأخذنا اليها كل مطلع موسم حج لنتناول الغداء عند شيوخها واهلها الكرام كما كل ابناء الجنوب والاردن، رجل كان لكلامه تأثيرا كبيرا في اطفاء الفتن في البلد ذات محن، رجل احب الاردن وفلسطين معا واحبه الجميع ايضا.. اميرنا في الحج ترجل.. وبقيت تكبيراته في قلبي.. لبيك اللهم لبيك".
بينما بدا رئيس الديوان الملكي الأسبق، رياض أبو كركي، متأثرا للغاية بنبأ رحيل أبو شهم، فكان حريصا على الترحم عليه في أغلب المنشورات التي نعت الفقيد، كما كتب عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: "لقد اختطفك الموت فجأة ونعزي أنفسنا وعائلتك واهلك وذويك والجسم الصحفي الاردني على هذا المصاب الجلل ولا نقول الا ان لا حول ولا قوة الا بالله ولا تدري نفس ماذا تكسب غدا وما تدري نفس باي ارض تموت وعظم الله اجركم وان الموت حق ونسأل الله ان يتغمدك بواسع رحمتة وان يجعل الجنة مثواك وانا لله وانا اليه راجعون".
رئيس الجامعة الأردنية، الدكتور اخليف الطراونة، أشار من جانبه إلى نعمة الله على المعاني بقدرته على خطف قلوب من يلتقيهم، ونشر قائلا: "يفنى الجسد وتبقى المرؤة.. ينتهي العمر ويبقى طيب السيرة.. في وداع أخينا الكاتب الصحفي نايف المعاني الذي حمل معان في قلبه ووجدانه وفارقنا اليوم بشكل مفاجئ وهو في قلب البلد عمان على رأس عمله وشغفه... بين المايكروفون والقلم.. صوته وصورته.. شهامته وهمته كانت سيرة حياته. وداعا أبا شهم.. وداعا قلم الطيبة والشهامة.. مكانك في سفر قلوب كل من عرفك وإلتقاك.. يصعب علينا نسيانك من بين الوجوه التي جمعنا فيها الإثير يوما؛ ذات "تعليلة" إستحضرنا فيها معان والقدس عمان والكرك... برحمة الله ورضوان الله ونعيمه والصبر والسلوان لأسرتك الكبيرة والصغيرة".
ربما كان المتحدث باسم مديرية الأمن العام، المقدم عامر السرطاوي، واحد من أكثر المسؤولين الذين تربطهم علاقة بالمعاني لطبيعة عمل كلّ منهما. لم يستطع السرطاوي منع نفسه من نعي المعاني واستذكار مناقبه ومواقفه، فكتب السرطاوي: "رحم الله الصحفي الإعلامي الشهم نايف المعاني أبو شهم ولاهله الصبر والسلوان.. توفي في المكان الذي يعشق في وسط البلد.. عندما كنت التقيه أسبوعيا هناك كنت أشعر بأنه جزء من المكان فلا يوجد هناك من لا يعرفه من لا يطرح عليه السلام من لا يدعوه ومن معه للقهوة أو التصوير معه أو لشكره على ما قدمه في برنامجه من طلبات لهم.. تشعر وانت تسير معه هناك بأنك محط الأنظار سنفتقدك وسيستفقدك أهلك واحبابك حتى حجارة وسط البلد ستبكيك".
الجماهير الفيصلاوية كانت معنية بالحدث، فلم يبق صفحة متعلقة بجماهير النادي الذي عمل فيه المعاني ناطقا اعلاميا إلا ودعت مشتركيها للترحم على المعاني واستذكار مواقفه الوطنية عموما وتأثيره في النادي الذي رافقه أيام شبابه.
ووصف الإعلامي الرياضي والكاتب في موقع جو24، هاني حجازي، يوم الجمعة بـ"الجمعة الحزينة"، قائلا: "مات وهو يقبض على جمر الكلمات والوطن.. الإعلامي نايف المعاني في ذمة الله.. رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته".
غياب المعاني أدمى القلوب، ولعلّ ما نشره مسؤول العلاقات العامة في مؤسسة المواصفات والمقاييس، الزميل سالم الجبور، كان الأكثر تعبيرا عن "ظاهرة نايف المعاني"، الفقيد كان قادرا على تطوير العلاقة بينه وبين أي شخص من رسمية إلى شخصية خلال لحظات قليلة فهو يملك قلبا ناصعا يأسرك بمجرّد سماع صوته ولهجته التي لم يتخلّ عنها، فكتب الجبور: "ادمى فؤادي غيابك افجعني رحيلك ، أهكذا دون وداع ؟ أهذا حق الحبيب على حبيبه؟ انا لله وانا اليه راجعون ، ولا حول ولا قوة إلا بالله ، يبكيك الفؤاد قبل العينين يا خال"..
المعاني وكما اشار إلى أنها "قربت" في اخر اطلالاته عبر شاشة التلفاز، دعا متابعيه عبر اثير الاذاعة لقراءة الفاتحة وما تيسر من القرآن على روحه إن لم يتمكن من لقائهم السبت..